أخبار منوعة

د.خالد الخراز : ألدّ الأعداء لأمتنا بعد محاربة الدين.. آفة المخدرات التي نالت بيدها الشريرة فلذات أكبادنا

  • للمسجد دوره المهم في التوعية والعلاج ووقاية الشباب من شر آفة المخدرات
  • يجب أن تتضافر جهود كل المجتمع حتى نوقف شر هذا العدو ونقف له بالمرصاد
  • الدافع الديني والأمني والإستراتيجي والاقتصادي والصحي والاجتماعي من وسائل النجاة

أكد الشيخ د ..خالد الخراز ان الشريعة الاسلامية السمحة جاءت لتحقيق مصالح العباد ولتدفع عنهم الفساد، وتدل الناس الى كل خير وتحذرهم من كل شر، فالاسلام دين الصلاح والاصلاح، مشيرا الى طرق محاربة الفساد التي حددها لنا الاسلام من حفظ النفس والدين والعقل والعرض والمال، لافتا الى ان المخدرات تفسد جميع الضروريات الخمس، وبين دور المؤسسات جميعا وكيــفية النجاة من هذه الآفة، ولنتعرف بالتفصيل من خلال هذا الحديث:

في البداية، يقول الشيخ د.خالد الخراز موضحا اهمية تعميق الايمان لمحاربة الفساد: حارب الاسلام الفساد بشتى صوره وألوانه وأشكاله، وعد حفظ العقل من الضروريات الخمس الكبرى وهي: حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال، فحفظ النفس من جملة الضروريات التي امر الله جل وعلا بحفظها وعدم تعريضها للهلاك، قال تعالى (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً)، مؤكدا ان المخدرات تفسد جميع الضروريات الخمس، فالافساد في الارض شيمة المجرمين وطبيعة المخربين وعمل المفسدين، ففيه ضياع للأملاك وضيق في الارزاق وسقوط للأخلاق وانتشار للفوضى وقتل للأنفس المعصومة، وشريعة الرحمن كلها نهت عن الافساد في الارض، ودعت الناس الى عدم الانقياد للمفسدين او معاونتهم في الاثم وبالاخص المخدرات والمسكرات، قال تعالى (ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون ـ الشعراء: 151)، فالإصلاح هو سبيل ائمة الصلاح من الانبياء والمرسلين، وواجب على كل مسلم ان يسعى من موقعه للاصلاح في الارض لا للافساد، قال تعالى (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها).

آثار سيئة

وتابع د.الخراز: كم قطعت المخدرات من ارحام وأحدثت من عقوق وروعت من أسر واذهبت من اموال وافسدت من اعراض، وذهبت بعقول الشباب، فبدلا من الانتفاع بشباب المجتمع عملوا على ان يكونوا عالة كسالى يسرقون المال ويعتدون على الانفس ويشغلون الدولة والداخلية والجمارك ووزارة الصحة ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية والتربية والاعلام وغيرها، فبدلا من ان تتفرغ الامة لما هو اكبر، تأتي معاول الهدم من الخارج والداخل لتفسد الابدان والاديان والعقول، وفي الحديث الشريف مرفوعا «مدمن الخمر كعابد وثن»، وزاد: نرفض والناس يرفضون من يفسد العقول بالافكار الهدامة والمناهج الباطلة، فكيف بما هو محقق من افساد النفس الانسانية بالمخدرات التي تفسد البلدان والابدان. وما يعين على محاربة الفساد ومواجهة المفسدين تعميق الايمان في قلوب الناس وبيان قيمة الامانة واهميتها في النفوس وفي المجتمع، قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله ورسوله وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون).

وذكر د.الخراز: ان العدو الخارجي الذي يترصدنا طوال هذه السنين لا يكل ولا يمل وينبغي ان نعد العدة له، كما ان العدو الداخلي اشد خطراً لصعوبة مقاومته لأنه غير مكشوف وله من الوسائل والادوات ما لا يخفى على المسؤولين، وفي زماننا هذا نجد ان ألد الاعداء لأمتنا بعد محاربة الدين آفة المخدرات التي تنخر في جسد مجتمعنا ونالت بيدها الشريرة من ابنائنا وفلذات اكبادنا ومستقبل امتنا، ونحن حيالها يجب ان نقف وقفة مسؤولة ولا نترك الامر مقتصرا على الشرطة ومن معها، بل ينبغي ان تتضافر جهود كل المجتمع حتى نوقف شر هذا العدو ونقف له بالمرصاد بالوقاية من المخدرات قبل تداولها بالتعرف على ادواتها الخفية ومراقبة الجيل ونشر التوعية والفضيلة، ولنتذكر الحديث الشريف «كفى بالمرء إثما ان يضيع من يقوت».

العلاج

وعن كيفية النجاة من شر تلك الآفة، قال د.الخراز: أولا الدافع الديني، وثانيا الدافع الامني، وثالثا الدافع الاستراتيجي، ورابعا الدافع الاقتصادي، وخامساً الدافع الصحي، وسادساً الدافع الاجتماعي، مؤكداً ان وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية لم تترك فرصة الا وحذرت منها، عبر المؤتمرات والندوات وتوزيع النشرات واقامة المحاضرات، مؤكداً ان للمسجد دوره المهم في التوعية والعلاج والوقاية قبل ذلك، فالكلمة الصادقة لها اثر ايجابي غير ان معاول الافساد كثيرة في الميدان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock