جامعة الكويت

ورشة العمل الدولية حول : أهمية وتطبيقات الاستشعار عن بعد لمنطقة قارة آسيا مع التركيز على منطقة الخليج العربي

كتبت زينب باقر ، تصوير حسام محمدي :

أقام قسم علوم الأرض والبيئة بكلية العلوم بجامعة الكويت ورشة عمل دولية حول ” أهمية وتطبيقات الاستشعار لمنطقة قارة آسيا مع التركيز على منطقة الخليج العربي “والذي يقام خلال الفترة من 29-31/3/2015 ، وشارك فيه مجموعة من المختصين والخبراء والأكاديميين في هذا المجال بالإضافة إلى مجموعة من الشركات الخاصة واستعرضوا أهم البحوث والتطبيقات العملية لمنظومة الاستشعار عن بعد وأهميتها في الدراسات النفطية والجيولوجية السطحية والتحت السطحية والدراسات الصحراوية والبيئية وموارد البحار والنظم الأيكولوجيه للسواحل .

وبهذه المناسبة تحدث العميد المساعد للشؤون العلمية والدراسات العليا الدكتور علي بومجداد بالإنابة عم عميد كلية العلوم الأستاذ الدكتور جاسم الحسن في كلمة له بين من خلالها أن دولة الكويت تعتمد بشكل أساسي على النفط كمصدر أساسي للدخل ، كما وأن الكويت تهتم كثيراً في الحفاظ على البيئة ومواردها من قبيل سلامة المياه الجوفية والبيئة الصحراوية والشواطئ ، مبيناً أن الكويت تحاول معالجة بعض المشاكل البيئية التي نشأت إبان إحتلال دولة الكويت في مطلع التسعينات وما نشأ أثناء حرب التحرير من تلوث بيئي وتسرب نفطي ، مؤكداً أن موقع الكويت الجغرافي بالقرب من سلسلة جبال زاجروس وعليه تأثرها بالزلازل بسبب الموقع ، وكذلك بسبب عمليات التنقيب عن النفط واستخلاصه ، مشيراً أن دولة الكويت مقبلة على ثورة عمرانية كبيرة في مناطق جديدة شمال وجنوب وغرب الكويت ، كما أن هناك نية لبناء ناطحات سحاب في العاصمة وبعض المناطق الجديدة .

وأشار بومجداد أن هذه الورشة لها أهمية كبيرة لدولة الكويت حيث أن لدراسات الاستشعار عن بعد تطبيقات لجميع المواضيع والمشاكل التي ذكرت ، مبيناً أن جامعة الكويت متمثلة بكلية العلوم وقسميها الأرض والبيئة والفيزياء وكلية العلوم الإجتماعية وقسم الجغرافيا فيها تهتم كثيراً بموضوعات هذه الورشة .

وبين رئيس قسم علوم الأرض والبيئة بكلية العلوم الأستاذ الدكتورمحمد عبد الرحمن الصرعاويأن اللقاء العلمي يهدف إلى تعزيز التعاون البحثي بين دول مجلس التعاون الخليجي وباحثين في القارة الأسيوية والتعرف على مراكز الاستشعار عن بعد وتوثيق العلاقة البحثية بينهما وتبادل المعلومات والمشاركة في البحوث والتطبيقات بالإضافة إلى الإطلاع على بحوث المنطقة في مجال رصد الزلازل والتحركات الأرضية وحالة الشواطئ والبحار من حيث الموارد الطبيعية .

وأشار إلى أن الورشة ستقدم مجموع من الأوراق العلمية من المراكز الدولية للاستشعار عن بعد في المنطقة وكذلك الجامعات الخليجية من مثل سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وقطر،وسيشارك باحثون من جامعة الكويت ” قسم علوم الأرض والبيئة وقسم الفيزياء ” وكذلك من معهد الكويت للأبحاث العلمية.

وأكد الصرعاوي أن منظومة الاستشعارعن بعد هي من الوسائل والتقنيات الهامة والحديثة في مجال التعرف على التغيرات المناخية والموارد الطبيعية ورصد التغييرات في البيئة البحرية والتعرف على حركة التيارات البحرية وتحديدا حركة الرسوبيات المؤدية للتغيرات الساحلية من حيث الهدم والبناء .

وأوضح أنه بشكل عام أن الاستشعار عن بعد هي وسيلة خاصة باستخدام الصور الرادارية لرسم التغييرات الوقتية ” الزمانية ” لسطح الأرض بسبب عوامل التعرية والإرساب والنحت والمجالات متنوعة لدراسة الصور الجوية والرادارية لتحقيق المنهجية المطلوبة في رصد الأمن الغذائي والتغييرات البيئية بالإضافة إلى الموائل الطبيعية والأنماط البشرية .

وأضاف أنه مؤخراً تم الاستفادة من آلية الاستشعار عن بعد في رصد حركة الثلاجات والكثبان الرملية والسيول الجارفة والتدفقات البركانية. كما تم استخدامها في بناء المدن الحديثة وطرق السكك الحديدية والجسور وتنمية الجزر الساحلية ودراسات تفصيلية للنظم الايكولوجيه والأنهار وعمل السدود والتراكيب الهندسية لحماية السواحل ، مشيراً إلى أنه سيكون هناك زيارات ميدانية مصاحبة لورشة العمل أى موقع تأهيل ردم النفايات بالقرين للتعرف على امكانية تحويل غاز الميثان الصادر من الردم إلى طاقة كهربائية يستفيدونها في إنارة الموقع بالكامل ، بالإضافة إلى زيارة ميدانية لحديقة اليرموك والتي تعتبر مثالا مناسبا لتدوير النفايات والاستفادة منها .

29320151112932015111229320151122

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock