أخبار منوعة

التنسيقية الفرعية….ينجحون بأصوات النساء … ثم يهملونهم! بقلم: د. عبدالله يوسف سهر

الدعوة التي تبناها بعض اعضاء مجلس الامة تحت مسمى التنسيق، تتناقض مع المبادئ الدستورية التي تساوي بين المرأة والرجل عوضاً انها تتعمد اهمال بعض النواب الرجال دون غيرهم لاسباب تتعلق بمذاهبهم او بمواقفهم او آرائهم !!! فهل تلك بداية تستقيم مع شعارات الاصلاح وتصحيح المسار؟

بعض اعضاء مجلس الامة الذين يجتمعون بالنساء في وقت الانتخابات ويستعينون بهم في اللجان الدعائية في حملاتهم الانتخابية و يتنافسون للحصول على اصواتهم ثم ينجحوا بها ويدعون انهم مع حقوق المرأة ثم يهملونها. إن المواطن من حقه ان يتسائل… أليس في ذلك خرق للدستور واحتقار للنساء وازدراء للآخر المختلف وتفرقة وتمييز بين المواطنين؟ لماذا يعتبر البعض النساء “عورة” وهو في ذات الوقت يجتمع معهم وقت الانتخابات ويطلب اصواتهم؟ أليس ذلك تناقض وهدر لاهم المبادئ الدستورية والديمقراطية؟

التنسيق يكون تحت قبة عبدالله السالم وفي البرلمان قيظ حيث يتساوى الجميع تحت غطاء الدستور اما ان تكون هنالك دعوات من لدن من لا يحظى باجماع او انه يفارق بين الاعضاء، فذلك لا يستقيم مع الديمقراطية اكثر منه مساراً لتكريس مفهوم الفرعية في السلوك السياسي.

هؤلاء النواب مطالبون بالاعتذار الفوري عما بدر منهم من تهميش لنصف المجتمع، وشبهة انتهاك للوحدة الوطنية. اما النواب الآخرين الذين يدعون احترام النساء والوحدة الوطنية والدستور الذي يساوي بين المواطنين فعليهم مقاطعة هذه الاجتماعات حتى نستطيع ان نقول عنهم قول وفعل.
ان الديمقراطية الكويتية تنبع من دستور وقيم ومبادئ تساوي بين المواطنين بغض النظر عن الجنس او الدين او اللغة او الاصل، ومن لا يحترم تلك القيم الدستورية فهو بالتأكيد لا يحترم الديمقراطية… ومن لا يحترم النساء بالتأكيد لا يحترم الانسانية… نقطة آخر السطر فالشعارات لا قيمة لها الا عندما تقرن بالافعال يا “رجال”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock