أخبار منوعة

من لاجئ إلى قائد العملاق “أنفيديا”.. مَن جنسن هوانغ؟

 

انضم جنسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة “أنفيديا” (Nvidia) إلى قائمة النخبة من المديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا الذين يرأسون شركات تبلغ قيمتها تريليون دولار، حسب تقرير لوكالة “رويترز” (Reuters).

عندما أجبر وباء فيروس كورونا شركة “أنفيديا” على إطلاق منتج رئيسي بشكل افتراضي نشر هوانغ مقطعا مصورا للترويج للحدث من مطبخه حيث أخرج أحدث شريحة للشركة من فرنه.

قال هوانغ أثناء البحث عن حامل وعاء “لدي شيء يجب أن أعرضه لكم”، وأضاف “لقد كان هذا يطبخ منذ مدة “، قبل أن يرفع لوحة دوائر بحجم ورقة الخبز من الفرن لإظهار “أكبر بطاقة رسومات في العالم”.

من الألعاب إلى الذكاء الاصطناعي

هذا الاستعراض الذي حوّل المهاجر التايواني، الذي يرتدي عادة سترة سوداء (تستخدم أثناء ركوب الدراجات النارية) عند إطلاق المنتجات، إلى أحد أشهر الأسماء في مجال الحوسبة.

ويعدّ هوانغ من ضمن عدد قليل من الرؤساء التنفيذيين الذين ترتبط أسماؤهم بأسماء شركاتهم، والذين منهم على سبيل المثال رئيس شركة “آبل” (Apple) الراحل ستيف جوبز، حتى إن هوانغ لديه وشم مستوحى من شعار “أنفيديا” على ذراعه.

كانت رقائق “أنفيديا” في قلب صناعة التقنيات الحديثة، من ألعاب الفيديو إلى السيارات الذاتية القيادة، إلى الحوسبة السحابية، والآن الذكاء الاصطناعي.

وارتفعت أسهم الشركة على أساس توقعات بارتفاع في المبيعات مع ظهور الطفرة في مجال الذكاء الاصطناعي، فمنذ إطلاق برنامج “شات جي بي تي” (ChatGPT) الخاص بـشركة “أوبن إيه آي” (OpenAI) في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 ارتفعت قيمة “أنفيديا” من نحو 420 مليار دولار إلى تريليون دولار.

بدايات مهاجر من تايوان

وُلد هوانغ في تايوان، وانتقل إلى الولايات المتحدة عندما كان طفلًا، وحصل على درجات علمية في الهندسة من جامعة ولاية أوريغون وجامعة ستانفورد.

يتمتع هوانغ بشعبية كبيرة في تايوان التي تعمل في صناعة أشباه الموصلات، وقد استقبل بترحيب كبير لدى زيارته إلى تايبيه هذا الأسبوع لحضور حدث اقتصادي حيث ألقى خطابًا رئيسيا يوم الاثنين حضره آلاف الأشخاص، وقد أحاط به بعضهم لالتقاط صور شخصية معه.

وأسس هوانغ في عام 1993، عندما كان في الـ30 من عمره، شركة “أنفيديا” جنبًا إلى جنب مع “كورتس بريم” و”كريس مالاكوسكي”، وحصل على دعم من شركة “سيكويا كابتال” (Sequoia Capital) وغيرها من الشركات في وادي السيليكون.

وكان أول نجاحاته الكبيرة عبارة عن شرائح متخصصة لتشغيل رسومات متحركة عالية الكثافة لألعاب الكمبيوتر تسمى وحدات معالجة الرسومات “جي بي يوز” (GPUs).

وقال هوانغ للجمهور في وادي السيليكون في عام 2021، عند حصوله على جائزة الإنجاز مدى الحياة، “تعد رسومات الحاسوب أحد أكثر أجزاء علوم الحاسوب تعقيدًا”، وأضاف “عليك أن تفهم كل شيء”.

وبحلول منتصف العقد الأول من القرن 21، أدرك هوانغ وفريقه أنه يمكن استخدام رقائق “أنفيديا” في حل مشاكل الحوسبة العامة، وأطلقوا منصة برمجية تسمى “كودا” (CUDA) للسماح لمطوري البرامج من جميع الاتجاهات البرمجية ببرمجة رقائق “أنفيديا”.

بعد ذلك بدأ بموجة من الاستخدامات الجديدة لهذه الرقائق، ومن ذلك العملات المشفرة. لكن هوانغ أدرك أن المعامل في الجامعات كانت تستخدم رقائقه للعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو تخصص واعد وسيكون مؤثرا في العديد من مجالات التكنولوجيا بدءا من المساعدين الافتراضيين إلى السيارات الذاتية القيادة.

تميزت “أنفيديا” أيضاً بطريقتها المبتكرة بالاستعانة بمصادر خارجية لتصنيع السيليكون لشركاء آخرين، ومن ذلك “تايوان سيميكنودكتور مانفكاترنغ” (Taiwan Semiconductor Manufacturing)، مخالفة النموذج الذي كانت تسير عليه منافستها شركة “إنتل” (Intel).

وقد اختارته مجلة “تايم” في عام 2021 ضمن أكثر 100 شخص نفوذًا في العالم.

المصدر : رويترز

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock