مؤتمر التربية وقضايا التنمية اختتم فعاليته وأعلن توصياته
كتبت نادية الراشد – شريفة العبدالسلام -أفراح الخشتي:
تصوير حسام محمدي:
اختتم “مؤتمر التربية وقضايا التنمية في المجتمع الخليجي” الذي نظمته كلية التربية بجامعة الكويت فعالياته وجلساته بإعلان توصياته، بعد انعقاده على مدار ثلاثة أيام متتالية، حيث ناقش عدد من الباحثين والعلماء المهتمين بالتربية وقضايا التنمية الذين جاؤوا من أكثر من (15) دولة على المستوى العالمي والعربي والخليجي.
وفي كلمة لها بهذه المناسبة أكدت عميد كلية التربية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الأستاذة الدكتورة نجاة المطوع على أهمية المؤتمر والأوراق العلمية والعروض التقديمية والتي جاءت متوافقة مع الأفكار والموضوعات التي هدف المؤتمر إلى تحقيقها، وعلى الأخص تلك الموضوعات المتعلقة بجودة التعليم وبرامج إعداد المعلم واستخدام المستحدثات التكنولوجية وعلاقة البحث العلمي بالتنمية، مشيرة إلى أن الأبحاث المعروضة في المؤتمر تطرقت إلى المستجدات والمستحدثات في التنمية وعلاقتها بذوي الاحتياجات الخاصة مع الربط في كل الأبعاد السابقة باحتياجات سوق العمل ، حيث جاءت تقديماتهم وعروضهم في (51) بحثاً علمياً متماشية مع معظم التوجهات العالمية المعاصرة في إدارة التربية، جاءت في ( 23) جلسة علمية.
وتقدمت أ.د. المطوع بالشكر وعظيم الامتنان لجميع أعضاء اللجان التي ساهمت في نجاح المؤتمر وتحقيق الأهداف المرجوة من إقامته .
كما توجهت بجزيل الشكر لمدير الجامعة بالإنابة الأستاذة الدكتورة حياة الحجي لرعايتها المؤتمر وفعالياته، والدعم الذي قدمته جامعة الكويت لإنجاح المؤتمر، كما توجهت بالشكر للراعي الرئيسي والداعم الدائم لمؤتمرات كلية التربية وهي مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وعلى رأسها الدكتور عدنان شهاب الدين مدير عام المؤسسة.
وفي ختام كلمتها أعلنت عميد كلية التربية أ.د. نجاة المطوع عن إقامة مؤتمر الكلية المقبل تحت عنوان : “التربية في مفترق الطرق “في الفترة من 13-15 مارس 2017.
ومن ثم أعلنرئيس لجنة التوصيات للمؤتمر أ.د. ممدوحمحمد سليمان توصيات “مؤتمر التربية وقضايا التنمية في المجتمع الخليجي”، حيث أكد على التعليم في الوطن العربي عموما وفي دول مجلس التعاون الخليجي ما زال يحتاج إلى تركيز أكبر على مخرجات عالمية تتضمّن تبني التعلّم المبني على المعايير إضافة إلى الاستثمار في التعليم المبكّر إلى سّلم الأولويات والتركيز على مهارات القرن الواحد والعشرين التي تتطلّب القدرة على التحليل والنقد والعمل التعاوني والتفكير خارج الأطر الاعتيادية لخلق المعرفة في عالم صار اقتصاده أساسا يعرف باقتصاد المعرفة.
وأشار إلى أن المؤتمر اقترح عدداً من التوصيات، من أهمها ما يلي:-
1. بناء مصفوفة متكاملة من القيم والأخلاق لدى المعلمين في مؤسسات إعداد المعلم ، والمتعلمين في مدارس التعليم العام .
2. العمل على تنمية مهارات مخرجات التعليم لدى مؤسسات التعليم العالي بدول الخليج العربي بما يتوافق مع توجهات سوق العمل المحلي.
3. تنمية العلاقات التكافلية. حيث ينبغي العمل على اتاحة المزيد من التوسع في التبادلات الثنائية على سبيل المثال بين الكويت وكوريا الجنوبية من الآن فصاعدا.
4. إنشاء مركز للتميز البحثي التربوي على غرار المراكز البحثية العالمية والتي ثبت نجاحها.
5. التركيز على الممارسات التربوية القائمة على الدليل وتضميناتها في تطوير برامج إعداد المعلم وتنميته مهنياً.
6. دعم المجلات العلمية المحكمة الرصينة في مختلف الجامعات ومراكز البحث العلمي حيث أن لها الدور الأكبر في تقييم مسيرة البحث العلمي(التربوي) والعمل على الارتقاء بمستوى جودته.
7. تدريب مديري المدارس على المداخل الإدارية المعاصرة وأحدث نظريات الإدارة، وأدواتها، وتقنياتها، مع الإشارة إلى أنه ينبغي يتم الاختيار والترقية على أساس مهارات التطوير في العمل، ومقاييس الإنتاجية.
8. مساعدة معلمي التربية الخاصة في إتقان الاستراتيجيات التعليمية الملائمة للتلاميذ ذوى اضطراب طيف التوحد مع تصميم برنامج تربوي تعليمي مناسب لهذه الفئة.
9. تصميم مقاييس مقننة لقياس تنظيم الذات والتفكير الإبداعي وغيرها من أنماط التكفير الأخرى لدى رياض الأطفال.
10. مع أولوية تحقيق متطلبات الأمن الفكري الذي يعد لقاحاً واقياً لشبابنا من المضار التي تنجم عن المد المعلوماتي العولمي، وحتى تصبح اللغة العربية في حد ذاتها أداة لإدارة الأزمات المعرفية في مؤسساتنا التربوية، فأننا نرى ضرورة صياغة برامج تربوية تحقق هذا الهدف.
11. ضرورة وضع معايير الإعداد المهني لمعلمي وأخصائي التربية الخاصة في ضوء التوجهات العالمية الحديثة مع توعية أولياء الأمور بكيفية رعاية أبنائهم المعاقين.
12. ضرورة تضافر الجهود وتعزيزها لرفع مستوى تعليم اللغة العربية، لتؤدي دورها في الحفاظ على الهوية العربية الحضارية، وتتمكن من أداء رسالتها بصفتها الأداة الرئيسة لبناء أي مشروع تنموي.
13. نشر ثقافة القيادة الموزعة مع نشر ثقافة التميز في التدريس.
14. الاستفادة من تجربة الهند في مجال اقتصاد المعرفة.
عقب ذلك قامت عميد كلية التربية أ.د. نجاة المطوع بتكريم اللجان المشاركة بالمؤتمر .