جامعة الكويت

المؤتمر الدولي التربية وقضايا التنمية في المجتمع الخليجي يواصل فعالياته لليوم الثالث على التوالي

كتبت: نادية الراشد وشريفة العبدالسلام وأفراح الخشتي

تصوير: حسام محمدي

لليوم الثالث على التوالي تواصلت فعاليات المؤتمر الدولي “مؤتمر التربية وقضايا التنمية في المجتمع الخليجي ” الذي تنظمه كلية التربية بجامعة الكويت تحت رعاية مدير الجامعة، خلال الفترة من 16- 18 مارس الجاري في فندق الريجنسي.

حيث انعقدت عدة جلسات ناقشت عدد من القضايا التي تهم التربية وقضايا التنمية في المجتمع، قدمها عدد من الباحثين والعلماء المهتمين بالتربية وقضايا التنمية، وبدأت الجلسة الأولى بثلاث محاضرات متوازية ترأس المحاضرة الأولى د. خالد الرشيد تحدث خلالها الباحث أ.د. عَلي الجمل من كلية التربية بجامعة عين شمس – مصر في الورقة المقدمة تحت عنوان: ” تطوير البرامج الدراسية بكليات ومؤسسات اعداد المعلم بالوطن العربي في ضوء أبعاد التنمية الانسانية المستدامة “، تحدث فيها عن محورين أساسيين هما: محور مصادر استحداث تطوير البرامج الدراسية بمؤسسات اعداد المعلم، وقد اشتمل هذا المحور على مجموعة من المصادر منها فلسفة المجتمع، وتوقعات التنمية، وأدوار الخريجين، ومتطلبات مهنة التعليم في ضوء أبعاد التنمية، وتطورات التعليم والتعلم والتقويم، والطالب من حيث احتياجاته.

وذكر أن المحور الثاني هو محور الرؤى التطبيقية في تطوير برامج إعداد المعلم، واشتمل على مشروع إعداد معلم المرحلة الابتدائية، ومشروع إعداد المعلم الدولي، ومشروع برامج الماجستير المشتركة، ومشروع إنشاء مجمع تربوي دولي، بجانب مشروع ابتعاث المعيدين والمدرسين المساعدين، والمشروعات المجتمعية، مبيناً أن كافة هذه المشروعات هدفت في مجملها إلى تطوير البرامج الدراسية بكليات ومؤسسات إعداد المعلم لتحقيق الهدف المنشود منها، والاسهام في التنمية الانسانية المستدامة للطالب المعلم ليقوم بدوره في الارتقاء بمنظومة التعليم بوطننا العربي في القرن الحادي والعشرين.

وفي ورقة عمل قدمتها الباحثة أ.د. هنــادا طــــه من كلية البحرين للمعلمين- جامعة البحرين خلال المحاضرة الاولى تحت عنوان :” مخرجات التعليم واحتياجات المجتمع الخليج ” ، تحدثت خلالها عن ارتباط مجتمع المعرفة في القرن الواحد والعشرين ارتباطا وثيقا بالتعليم ومخرجاته وبقدرته على إعداد الكوادر الشابة القادرة على دخول أسواق العمل والمنافسة التي باتت تعتمد على مدى إتقان هؤلاء الشباب لمهارات القرن من تفكير ناقد إلى مهارات تواصلية بأكثر من لغة والقدرة على الإقناع والحجاج والقراءة السريعة وتحليل المعلومات واستخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة وبالإضافة إلى القدرة على العمل التعاوني ضمن فريق واحد.

وبينت أنه من هنا يصبح التعليم الجيد الحجر الأساس في التنمية البشرية وفي تلبية احتياجات المجتمع، ومجتمع مجلس التعاون الخليجي المتمثّل في (سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة وقطر والبحرين) ليس بمختلف عن باقي المجتمعات الحديثة في هذا المجال حيث سلّط التقرير العربي للتنمية البشرية 2003 الضوء على أهمية أن تنتقل المجتمعات العربية إلى مجتمعات معرفة لتلحق بالمنحى العالمي تجاه العولمة والتطوير التكنولوجي،

وفي هذه الورقة تناولت الباحثة موضوع مخرجات التعليم واحتياجات المجتمع الخليجي من خلال إطار جودة مخرجات التعليم في المجتمع الخليجي بالنظر إلى نتائج الامتحانات العالمية المقننة المتوفّرة، وجودة مخرجات التعليم بالنظر إلى سوق العمل والقدرة على المنافسة فيه وبيانات البطالة المتوفّرة وتحلّل النتائج وتستخلص النتائج بناء على ذلك الإطار.

وعقدت المحاضرة الثانية وأدارتها أ.د. منى صالح الأنصاري وتحدث خلالها الباحث أ. جـــمال بلبـــــكاي من المدرسة العليا لأساتذة التعليم التكنولوجي – سكيكدة – الجزائر، بعنوان: ” التعليم الإلكتروني في ظل التحولات الحالية والرهانات المستقبلية “، تحدث خلالها أن العصر الحالي يشهد في العقد الأول من الألفية الثالثة بعد الميلاد تطورات هائلة وسريعة في جميع المجالات وأصبح العنصر الحاكم والغالب فيها هو التقدم العلمي والتكنولوجي، ذلك أن العصر الذى نعيشه الآن عصر جديد – عصر حضارة المعلومات أو عصر التنمية المعلوماتية أو عصر المعرفة كما يطلق عليه – أطلقته تشكيله من المتغيرات والتحولات والمستجدات التي ما زالت تؤثر تداعياتها الإيجابية والسلبية على العالم المعاصر.

وذكر أن لكل عصرٍ صراعاته العلمية والثقافية وإحدى أهم صراعات عصرنا بلا شك هي الشبكة العنكبوتية التي نستخدمها عبر الاتصال بشبكة الأنترنت، بكل تطبيقاتها المختلفة في مجالات الثقافة، الإعلام، الترفيه، الصحة، وغيرها من المجالات، ويأتي المجال التعليمي في قمة المجالات التي تحظى باهتمام كبير في الوقت الراهن، مضيفاً أنه في ظل التطورات التي يشهدها العالم اليوم لابد للطالب أن يسأل نفسه أين موقعه في خضم هذه الثورات العلمية والصناعية، فما زال العالم العربي يعتمد أساليب التدريس التقليدية التي لا تتوافق مع الحياة العصرية وتفكير الطالب والمعلم في عصر التكنولوجيا والتطور.

وأوضح أن التعليم التقليدي في الوقت الراهن لم يضفي الجديد على المحتوى التعليمي للأجيال لأنه وحده لا يستطيع مواكبة الفكر العصري، لذا نحتاج لنقلة بالكم و النوع لطلاب القرن الواحد والعشرين، حيث أن مستوى التعليم متدن جدا مقارنة بالدول المتقدمة، فالتوجه إلى تطبيق آليات تعليمية مساندة للتعليم التقليدي كالتعليم الإلكتروني لها القدرة على تحسين ودعم وبناء جيل متميز هو من أهم التحديات التي يجب علينا العمل عليها.

وبدورها قدمت الباحثة أ. ميثاء بنت عبدالله بن حمد العمرية – طالبة في قسم تكنولوجيا التعليم والتعلم – كلية التربية – جامعة السلطان قابوس – سلطنة عمان، ورقة عمل بعنوان: ” قنوات التواصل الاجتماعي جسر للتغيير خلال المحاضرة الثانية “، وتحدثت خلالها عن الدراسة في قنوات التواصل الاجتماعي ودورها في التغيير والتأثير، إذ وفَّر ظهور مواقع التواصل الاجتماعي نقلة نوعية في توسيع دائرة الإعلام إلى آفاق غير مسبوقة، وأعطى مستخدميه فرصاً كبرى للتأثير والانتقال عبر الحدود بلا رقابة إلا بشكل نسبي محدود. كما أبرز حراك الشباب العربي الذي تمثل بالثورات التي شهدتها بعض الدول العربية قدرة هذا النوع من الإعلام على التأثير في تغيير ملامح المجتمعات، وإعطاء قيمة مضافة في الحياة السياسية، وإنذار شديد اللهجة للإعلام التقليدي.

وبينت أن الدراسة توصلت إلى أن قنوات التواصل الاجتماعي أصبحت جزء لا يتجزأ من منظومة المجتمعات الحديثة في ظل ثورة التكنولوجيا التي تقودها العولمة، فأصبح دور مواقع التواصل الاجتماعي فاعلا في حياة الإنسان المعاصر، لدرجة أصبح فيها قادرًا على صناعة الثورات وقيادة التغيير، كما كان من نتائج الدراسة ضرورة عقد دورات تدريبية لفئة الشباب، تستهدف تطوير مهاراتهم في توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في خدمة قضاياهم وقضايا أمتهم، والتركيز على طلبة المدارس والجامعات من خلال توعيتهم عن طريق النشرات والملصقات الهادفة، والدعوة لإنشاء مجموعات شبابية على موقع الفيس بوك تتبنى قضايا ثقافية واجتماعية، لتبادل المعرفة وتعميم الفائدة.

وخلال المحاضرة الثالثة التي ترأسها د.يعقوب الشراح قدمت خلالها الباحثة د. الأميرة محمد ناصر عيسى أستاذ مساعد ورئيس قسم رياض الأطفال بكلية التربية والآداب – جامعة الطائف، ورقة عمل بعنوان “الدور الفعال لوعي الأسرة العربية بالتربية الجمالية وأثره في تنمية الشخصية الخليجية”، تحدثت خلالها أنه منذ فجر التاريخ والتربية تلعب دورا بارزا في التغيرات التي تتعرض لها المجتمعات، وتواجه المجتمعات الخليجية حالياً العديد من القضايا والتحديات التربوية، والتي تحتاج تضافر كافة التنظيمات المجتمعية من أجل التصدي لمواجهتها، مضيفةً أن تربية الإنسان وإعداده جمالياً للحياة وللمجتمع لا يقتصر تحقيقها على الأسرة فقط، وإنما تشترك وتتكامل في تحقيقها جهود العديد من المؤسسات المجتمعية، و اختيرت الأسرة لعلاقة التأثير والتأثر بين كافة مؤسسات المجتمع المختلفة، و هي البيئة الطبيعية التي تتعهد الطفل بالتربية والتنشئة ، ولاسيما في السنوات الأولى من حياته.

وأشار إلى أنَّ مفهوم التربية الجمالية لا يقتصر على الفنون الجميلة، للتربية الجمالية مكانة سامية في حياة المجتمع، لأنَّها عملية تهدف إلى تربية الشخصية الإنسانية بأبعادها المختلفة.

وبدورها قدمت الباحثة د. أمل بدر الدويلة موجهة فنية بمنطقة العاصمة – دولة الكويت وزارة التربية ، ورقة عمل بعنوان: “التربية واحتياجات المجتمع: تنمية روح المواطنة لدى أبناء مجلس التعاون والعالم”، حيث هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على أهمية المواطنة لدى أبناء مجلس التعاون الخليجي؛ وذلك لتنمية روح المواطنة لديهم وتحديد المواصفات المتفق عليها عالميا حول مفهوم المواطنة. اشتملت الدراسة على عناصر المواطنة ومستوياتها ومكوناتها، وما تواجه التربية اليوم من تحديات ومتغيرات لعل أخطرها العولمة وما يصاحبها من تداعيات اقتصادية وثقافية واجتماعية وايدلوجية، والمجتمع الخليجي – والكويتي خاصة-ليس بمعزل عن المجتمعات الأخرى، يمر بمرحلة مصيرية تمتزج بها الأصالة مع الحداثة، مع التغيير والانفتاح الثقافي المؤثر على معنى وأصالة المواطنة، في كون المواطنة في المفهوم الحديث على أساس التوافق الجماعي، ودور التربية من خلال دور المعلم والعلاقة بين المعلم والمتعلم والتنظيمات الإدارية، مع تناول طرق تعليم المواطنة، وأهداف سياسة التعليم لإعداد المواطن الصالح، تناولت الدراسة مقترحات لتعزيز المواطنة واستراتيجية منهج تربية المواطنة، ختاما تنمية روح المواطنة عالميا.

وبعد ذلك عقدت الجلسة الثانية حيث تم عقد ثلاث جلسات بالتوازي، أدار الجلسة الأولى أ.د. عبدالله محمد الشيخ وقدم خلال المحاضرة الأولى الباحث د.يون أون كيونغ من جامعة هانكوك للدراسات الاجنبية، سيئول ، كوريا الجنوبي ورقة عمل بعنوان : “تعليم اللغة العربية في كوريا آفاقه ومستقبله” وقال خلالها: “إذا ألقينا نظرة إلى مكانة اللغة العربية في كوريا حاليا فيمكننا القول أنها قد ارتقت وارتفعت بصورة ملحوظة في الآونة الأخيرة حيث وصلت العلاقات الدبلوماسية بين كوريا والعالم العربي لأعلى مستوى في التاريخ. وبينما كانت كوريا قد شهدت ما يسمى بنهضة الشرق الأوسط خلال السبعينات بفضل أزمة البترول ونهضة مشاريع البناء للشركات المحلية في الدول العربية. لكن المكانة الحالية للغة العربية تختلف عن مكانتها في السبعينات اختلافا جذرياً حيث توجد في كوريا 6 أقسام متخصصة لتعليم اللغة العربية ودراسات الشرق الأوسط ب5 جامعات تأتى على رأسها جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية والتي افتتحت أول قسم متخصص لتعليم اللغة العربية في حرم سيئول عام 1965 .

وقد ألقى الباحث الضوء على تاريخ تعليم اللغة العربية في كوريا كما سنقوم بتحليل الوضع الحالي للمناهج التعليمية على المستوى الجامعي تركيزا على جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية والتي تعد أقدم وأشهر جامعة في تعليم اللغة العربية بكوريا، مقترحا سبل تطوير تعليم اللغة العربية في كوريا كما يلي: تطوير طرق التدريس والكتب المدرسية لتطوير مهارات اللغة العربية بصورة اكثر فاعلية وخاصة مهارة الاستماع والتدريب الشفوي وتعزيز برامج تبادل الطلاب للدراسة في الخارج من خلال التعاون مع سفارات الدول العربية المعتمدة لدى سيئول، وأخيرا، يجب أن نبذل كل ما في وسعنا للعمل على وضع خطط لمساعدة الجامعات الكورية والعربية على تطوير تبادل الثقافات بين كوريا والشرق الأوسط في عصر العولمة بأسرع وقت ممكن.

وبدوره قدم الباحث د. جمــال حسـن أبو الرز من الجامعة الهاشمية – المملكة الأردنية الهاشمية، خلال المحاضرة الأولى ورقة عمل بعنوان: “الممارسات التربوية القائمة على الدليل وتضميناتها في تطوير برامج اعداد المعلم وتنميته مهنياً”، وذكر خلالها أنه كان الأمل لدى التربويون أن البحث التربوي سوف يؤدي إلى عقلنة العمليات التربوية المدرسية وزيادة فعاليتها مما يترتب عليه تجويد العمل التربوي وتحسينه، إلا أن ذلك لم يحصل لأسباب عديدة.

وبين ان هناك فجوة بين نتائج البحث التربوي والممارسات التربوية للعاملين في التعليم من معلمين ومطوري مناهج وصناع سياسات ومربين. ويقصد بنتائج البحث التربوي تلك المكتشفات، من مفاهيم وتعميمات ونماذج ونظريات، التي تم التوصل إليها باستخدام الاستقصاء العلمي للظواهر التربوية بعامة والمدرسية بخاصة، سواء أكان هذا الاستقصاء يصنف ضمن المنحى الكمي أو المنحى النوعي.

ولتجسير هذه الفجوة برز اتجاه حديث دعا إلى استخدام ما سمي ” الممارسة التربوية القائمة على الدليل Evidence Based Practice ” ، ويقصد بالممارسة القائمة على الدليل دمج الممارس بين خبراته الشخصية وأفضل الممارسات المتاحة من البحث أو الاستقصاء التجريبي المنظم “. وعلى ذلك يعتد هذا التوجه على الأسلوب الاحصائي الذي يسمى: ” المراجعة المنظمة للدراسات أو التحليل البعدي Systematic Review or Meta-Analysis، وحساب حجم الأثر “Effect Size” للوصول إلى أفضل طرق واستراتيجيات التعلم والتعليم.

وأشار الباحث إلى أن الهدف من هذه الورقة هو توضيح مفهوم الممارسة القائمة على الدليل بالتركيز على تضمينات هذا التوجه على برامج اعداد المعلم وتنميته مهنيا. ثم تستعرض نتائج دراسات المراجعة التربوية المنظمة كدراسة هاتيي Hattie,2008; Hattie ,2013) التي شملت مراجعة أكثر من 800 دراسة مراجعة، واستخلاص طرق التدريس والتعلم الفعالة في ضوء حجم الأثر، وتخلص الورقة إلى عدد من التوصيات تتناول جوانب بنية برنامج اعداد المعلم وتنميته، وعملياته وتقويمه.

ومن جهته قدم الباحث د. عبدالله محمد المانع من قسم الإدارة التربوية، ومدير مركز البحوث التربوية كلية التربية- جامعة الملك سعود، خلال المحاضرة الأولى ورقة عمل بعنوان البحث: ” مستقبل التعليم في دول الخليج العربي- منظور مهني “، وبين الباحث ان الهدف من البحث تقديم تصور مهني عن مستقبل التعليم في دول الخليج العربي في ضوء ما تمر به المنطقة العربية من تحديات ونزاعات سياسية، وما تمر به الانسانية من تحديات العولمة السياسية والاقتصادية والثورات المعرفية والتكنولوجية، وتأثير ذلك على دول الخليج العربي سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، ولتحقيق هدف البحث استخدم المنهج الوصفي الاستقرائي للمستقبل بصيغة Barry، والتي يطلق عليها (TIP)، وتعنى Trends، وImplications، وPredictions، من خلال تحديد الاتجاهات والتحديات الدولية والإقليمية والمحلية، ومضامينها وتأثيراتها على المجتمع الخليجي اقتصاديًا ومهنيًا، والتنبؤ عن مستقبل التعليم ومؤسساته في دول الخليج والدور المنوط به في مواجهة تلك التحديات، وأوضحت النتائج أن دول الخليج العربي تواجه العديد من التحديات التي تؤثر على اقتصادها تأثيرًا مباشرًا وبالتالي مستقبل التوظيف والمهن في هذه الدول مما يفرض على حكوماتها اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها.

وعقدت المحاضرة الثانية والتي ترأسها د.رضا الخياط وشملت ثلاث محاضرات متوازية حيث أدار المحاضرة الأولى د. رضا الخياط وقدم فيها الباحث د. أيمن محمج فريحات / جماعة البلقاء – الاردن ورقة عمل بعنوان ” استراتيجيات التقويم التربوي الحديثة ” وهدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على التقويم الواقعي ، والذي يسير ليحل محل التقويم التقليدي، وقد تم تعريفه ، وتحديد أهدافه ، وأهم مبادئه ، وخصائصه.

وأشارت الدراسة إلى أن التقويم الواقعي يهيئ الطالب للحياة العملية من خلال غمسه في مواقف حياتية أثناء التعليم، كما شرحت هذه الدراسة أهم استراتيجيات التقويم الواقعي ، والتي تسمى في وطننا العربي بالحديثة ، وبينت أهم ميزات كل منها ، والفعاليات التي تندرج تحتها. كما تم إعطاء مثال لكل منها . كما بينت هذه الدراسة أن هذه الاستراتيجيات تكشف جوانب متعددة من شخصية الطالب ، وتحدد أهم النتاجات ، والمهارات التي تحققت لديه.

فيما تناولت المحاضرة الثانية ورقة العمل التي قدمها الباحث أ.د. محمود إبراهيم طه – جامعة كفر الشيخ – مصر بعنوان ” تصور مستقبلي لاستخدام أعضاء هيئة التدريس في جامعة كفر الشيخ لملفات الإنجاز(الورقي- الإلكتروني) كأساليب حديثة لتقويم طلابهم”، حيث تعد ملفات الإنجاز ، أحد الأساليب الحديثة في التقويم، فهو يعتبر أداة تقويمية موضوعية بناءَ على معايير محددة، وتنبع أهمية ملف الإنجاز بنوعيه الالكتروني والورقي من أنه يوثق أداء كل من المعلم والمتعلم، مما يتيح الفرصة لتحسين الأداء وتطويره. ويمكن صياغة المشكلة في السؤال التالي “ما التصور المستقبلي لاستخدام أعضاء هيئة التدريس في جامعة كفر الشيخ لملفات الإنجاز(الورقي- الإلكتروني) كأساليب حديثة لتقويم طلابهم”؟، وتم تقديم بعض النتائج منها ما يتعلق بجودة تعلم الطلاب، وبجودة العملية التعليمية، وجودة التقويم المستخدم، وقدمت تصور لاستخدام أعضاء هيئة التدريس لملفات الإنجاز لتقويم أنواعَ التعلم المتوقعة في عدة مجالات هي(المعرفة- المهارات الإدراكية، مهارات التعامل مع الآخرين وتحمل المسؤولية، مهارات التواصل، وتقنية المعلومات، والمهارات العددية المهارات الحركية النفسية).

وتناولت المحاضرة الثالثة ورقة العمل الثالثة المقدمة بعنوان ” بحث التقييم التربوي الإلكتروني باستخدام برنامج Numbers. للباحث أ. فهد المضاحكة ، و أ/ مجدي ابراهيم من مدرسة ابن العميد الثانوية بنين، والهدف من البحث هو مواكبة التطور التكنولوجي والإلكتروني في مجال التعليم والاستجابة لاتجاهات وزارة التربية في الكويت لتطبيق التعليم الالكتروني، وتقديـم عملية التقييـم بشكـل بسيط وجذاب ودقيق ومعبر.

وعقدت الجلسة العلمية الثالثة واشتملت على ثلاثة محاضرات علمية، حيث أدار الجلسة العلمية أ.د. جاسم الكندري، وتناولت المحاضرة الأولى ورقة العمل المقدمة بعنوان : “واقع الأنشطة التربوية اللاصفية في مدارس الحلقة الثانية بمحافظة جنوب الباطنة في سلطنة عمان ومعيقات تنفيذها من وجهة نظر أخصائي الأنشطة، للباحث د. حمدة بنت حمد بن هلال السعدية من جامعة سلمان بن عبدالعزيز/ المملكة العربية السعودية، وتناولت فيها التعرف على واقع الأنشطة التربوية اللاصفية في مدارس الحلقة الثانية بمحافظة جنوب الباطنة في سلطنة عمان ومعيقات تنفيذها من وجهة نظر أخصائي الأنشطة، كما سعت إلى التعرف على أثر كل من الجنس، التخصص، والعمر، والولاية.

وناقشت الباحثة أ. خديجة الثويمر من وزارة التربية – الكويت في المحاضرة الثانية بورقة العمل المقدمة بعنوان : ” التدريس التشاركي: هل تشعر بالألم أو أسف للتطوير المهني للمعلمين ؟ دراسة استطلاعية في مدرسة المستقبل في الكويت “، تتسم الأبحاث العلمية الفاحصة لممارسات التعليم التشاركي في الوطن العربي بالقِلة والنُدرة؛ وذلك على صعيدي مدارس التعليم العام والتعليم الخاص. وعليه جاءت هذه الدراسة لتساهم في تضييق تلك الثُغْرة؛ هادفة إلى تقصّي تصورات المعلمات المتشاركات حول ممارساتِهم للتعليم التشاركي وأثر ذلك على تنميتهم المهنية. وباختيار مجتمع دراسة مكون من 30 معلمة متشاركة في مدرسة من مدارس المستقبل في الكويت، أجريت دراسة استكشافية بأداة استبانة. وبعد تفريغ البيانات اتضح أن المعلمات المتشاركات يرون بفاعلية التعليم التشاركي في تنميتهم المهنية، إضافة لنتائج تحليل الانحدار الخطي التي بيّنت أن للتعليم التشاركي قدرة تنبؤيه بدرجة 45% على تنمية المعلمين مهنيا؛ أي أنه يمكن القول بحسب تصورات المعلمات أن أي زيادة في ممارسات التعليم التشاركي يقابلها زيادة في التنمية المهنية للمعلمات. تشجع هذه النتائج على التوسع في تطبيق ممارسات التعليم التشاركي، لينتشر من مدارس المستقبل إلى مدارس التعليم العام في الكويت.

وتناولت المحاضرة العلمية الثالثة ورقة العمل المقدمة بعنوان : ” قلق المستقبل وعلاقته بمستوى الطموح لدى طلاب المرحلة الثانوية في دولة الكويت”، للباحث د. صفوت حسن عبد العزيز وآخرون- من إدارة البحوث التربوية- وزارة التربية- دولة الكويت، وناقش فيها التعرف على مستوى قلق المستقبل ومستوى الطموح والعلاقة بينهم لدى طلاب الصف الثاني عشر في التعليم العام في دولة الكويت, وتكونت عينة الدراسة من (1085) طالبا وطالبة من جميع المناطق التعليمية في دولة الكويت, وقد صمم الباحثون أدوات الدراسة (مقياس قلق المستقبل- مقياس مستوى الطموح) للتعرف على مستوى قلق المستقبل ومستوى الطموح والعلاقة بينهم لدى عينة الدراسة.

 

 

1832015111418320151116183201511144

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock