أخبار منوعة

خبراء: الإيجابية السامة لا تقل خطورة عن السلبية السامة.. وهذه علامات تدلك عليها

ما معنى الإيجابية السامة؟

يعرف موقع “فيري ول مايند” (VeryWellMind) الإيجابية السامة بأنها الاعتقاد بأنه بغض النظر عن مدى صعوبة أو شدة الموقف الذي تمر به يجب عليك الحفاظ على عقلية إيجابية ورفض المشاعر السلبية، وهو نهج “المشاعر الإيجابية فقط” في الحياة.

فرغم وجود العديد من الفوائد لامتلاك نظرة إيجابية فإن الحياة ليست دائما إيجابية ووردية، وقد نمر جميعا بمشاعر وتجارب مؤلمة، وهذه المشاعر مهمة أيضا ويجب التعامل معها بشكل فعال وعدم رفضها ودفنها خلف قناع التفاؤل والإيجابية.

وفي مقال نشرته صحيفة “ديلي ميل” (dailymail) البريطانية، قال الكاتب ميلو بوب إن علماء النفس يقترحون أن “الإيجابية السامة” -التي تنطوي على التمسك بعقلية إيجابية بغض النظر عن خطورة الموقف- لا تقل خطورة عن السلبية السامة.

وحول تأثير الإيجابية السامة على الناس، تقول اختصاصية العلاقات الزوجية والأسرية سامارا كوينتيرو إنه “من خلال إنكار حقيقتنا، نبدأ في العيش بشكل غير صادق مع أنفسنا ومع العالم. نفقد الاتصال بأنفسنا، مما يجعل من الصعب على الآخرين التواصل معنا. وحتى مع إظهار الشجاعة والصمود في وجه الصعاب، يعيش هؤلاء الأشخاص من الداخل حالة رهيبة من الخوف ويكونون بحاجة ماسة إلى الحنان والمؤازرة”.

ما علامات الإيجابية السامة؟

ولتجنب هذا النوع من المواقف، إليك بعض العلامات المنبهة عن الإيجابية السامة سواء في العمل أو المنزل:

الإفراط في الثناء على شخص ما لفقدان الوزن

إن تهنئة أحدهم على فقدانه للوزن قد يجعله يشعر وكأنه يبدو حسن المظهر فقط عندما يكون وزنه أقل، وأنك غالبا ما تنظر إليه على أنه شخص بدين.

إخبار شخص ما بأنه يجب أن يكون ممتنا لما لديه

عندما يخبرك شخص ما بمشكلة يواجهها، فإن إخباره بتجاهل ما يشعر به والتركيز بدلا من ذلك على ما يمتن له في حياته قد يتسبب في ضرر له أكثر مما تعتقد.

ابتسم

لمجرد أن الشخص يبتسم لا يعني بالضرورة أنه سعيد. وإخبار أحدهم بالابتسام فقط عندما يشعر بالإحباط دليل على عدم التأثر واللامبالاة. ويمكن أن يجبر ذلك الشخص على دفن مشاعره.

“أنا مشغول للغاية”

إن إخبار كل شخص في حياتك باستمرار أنك مشغول جدا وبالكاد لديك الوقت لأي شيء آخر يمكن أن يجعلك تبدو أنك لا تهتم سوى لنفسك. وقد يعني ذلك أن الشخص الذي يحتاج إلى مساعدتك سيتجنب إخبارك لأنه لا يريد أن يثقل كاهلك أكثر.

إخبار شخص ما أن وظيفته أصعب بكثير من وظيفتك أو العكس

رغم أنك قد تعتقد أن مشاركة المصاعب التي تواجهها في حياتك ستساعد شخصا آخر يعيش وضعية مشابهة، فإن قول إن حياتك أصعب بكثير من حياتهم ويجب عليهم استيعابها بشكل أساسي يمكن أن يكون إشكالا في حد ذاته.

 

قول: “عليك أن تكون شخصاً إيجابياً”

إن الحفاظ على نظرة إيجابية للحياة أمر مهم بالطبع. لكن الإيجابية قد لا تكون عاملا مساعدا في حل المشكلة المطروحة. وإخبار شخص ما أن يظل قويا وإيجابيا لن يسمح له باستكشاف مشاعره الحقيقية.

كيف تتجنب الإيجابية السامة؟

إذا كنت ممن يتخذون نهج الإيجابية السامة أو ممن يعانون منها فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لاتخاذ نهج أكثر صحة وفاعلية، بحسب تقرير نشرته الجزيرة نت، تضمن النصائح التالية:

  • اسمح لنفسك بالشعور ببعض المشاعر السلبية دون إنكارها وغمرها بالإيجابية، ودون تركها للسيطرة على حياتك أيضا.
  • كن واقعياً بشأن استيعاب ما تشعر به، فعندما تواجه موقفا عصيبا فمن الطبيعي أن تشعر بالتوتر أو القلق أو الخوف، ولا تتوقع غير ذلك من نفسك حتى لا تصاب بالخذلان أو تلقي باللوم على نفسك لما تشعر به.
  • اعلم أنه لا بأس أن تمر بأكثر من شعور في الوقت نفسه، فيمكن أن تدرك المعنى وراء الأزمة التي تمر بها، وفي الوقت نفسه لا تزال تشعر بالحزن أو التوتر.
  • ركز على الاستماع والتعاطف عندما يبوح لك شخص عما يشعر به، وأظهر الدعم له بقدر ما تستطيع، وأخبره أن ما يشعر به أمر طبيعي، ولا تحاول إسكاته أو تزيين مأساته بعبارات مبهجة.
  • وفي حالة كنت أنت الشخص الذي يتعرض للإيجابية السامة تقترح تابيثا كيركلاند الأستاذة في قسم علم النفس بجامعة واشنطن أن تعبر عن احتياجاتك بشكل واضح وصريح، وإعادة التأكيد على نيتك للمحادثة بالقول على سبيل المثال إنك تبحث عن التعاطف بدلا من النصيحة.
  • إذا واصلت إخفاء مشاعرك فلن تختفي، بل ستطاردك بشكل مباشر أو غير مباشر حتى تتعامل معها في النهاية، فالسعادة الحقيقية لا تأتي من قمع المشاعر السلبية والتظاهر بالشعور بالسعادة، بل تأتي من تقبل كل مشاعرنا، الإيجابية منها والسلبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock