أخبار منوعة

بيل غيتس: المعلمة التي غيرت حياتي 

أكاديميا | (خاص) ترجمة: سلطانه  
ثلاث أشخاص (أمي وجدتي وميلندا) يستحقون الثناء الكبير لمساعدتهم لي بأن أكون الرجل ما أنا عليه اليوم. ولكن “بلانتشي كافييري” معلمة وأمينة مكتبة لطيفة جداً ولم أكتب عنها علناً من قبل، وهي أيضاً لها تأثير قوي علي.  

توفت السيدة كافييري في عام ٢٠٠٦م، بعد أن وصلت لميلادها الـ١٠٠ بفترة قصيرة. أتيحت لي الفرصة قبل أن تتوفى بأن أشكرها على الدور الهام الذي لعبته في حياتي، فقد أشعلت عاطفتي للتعلم في الوقت الذي كان بسهولة أن أفصل من المدرسة. 

وعندما التقيت بالسيدة كافييري، فقد كانت أمينة المكتبة الأنيقة والجذابة لابتدائية “Seattle’s View Ridge”، وأنا كنت خجول وبالصف الرابع. 

وكنت في محاولة يائسة ولتمر دون ملاحظة، لأن لدي عجز كبير مثل “بشاعة خط الكتابة”، والآن الخبراء يسمون ذلك “خلل الكتابة”، ومكتب هزلي وفوضوي، كما كنت أحاول أن أخفي حقيقة أني أحب قراءة شيء جيد للفتيات وليس الفتيان. 

 

أخذتني السيدة كافاييري تحت جناحها وساعدتني بكونه لا بأس بكوني طالب فوضوي، وفتى يذاكر كثيراً ويحب قراءة كثير من الكتب.  

فقد سحبتني من صدفتي بالمشاركة بحبها للكتب، حيث بدأت بطرح كثير من الأسئلة مثل: “ماذا تحب أن تقرأ؟”، “ماالذي تهتم به؟” وثم تجد لي كثير من الكتب، منها ما كان أكثر تعقيداً وتحدي من كتب الخيال العلمي لتوم سويفت التي كنت أقرأها في ذلك الوقت. 

على سبيل المثال، أعطتني كتاب عظيم لسيرة ذاتية عظيمة كانت قارئته مسبقاً، وبينما أنتهي من القراءة فتحدد وقت لمناقشتهم معي. فكانت تسأل: “هل أحببتهم؟” لماذا؟ ماذا تعلمت؟ فكانت تستمع لما أقول بكل إخلاص، ومن خلال هذه المحادثات عن الكتب في المكتبة والفصل الدراسي فقد أصبحنا أصدقاء جيدين. 

بشكل عام، المعلمون لا يثقلون عبء الطلبة بمزيد من القراءة عدا الواجبات المنزلية، لكني تعلمت من السيدة كافاييرا بأن لدى معلميني مزيد من المعرفة للمشاركة. فقد احتجت لأن أسأل فقط. ومن خلال المرحلة الثانوية وما وراءها فغالباً ما اسأل معلميني عن الكتب التي يحبوها، وأقرأ هذه الكتب بوقت فراغي، وأقدم أفكاري. 

والآن، إن نظرنا للخلف، وبلا شك بأن وقتي مع السيدة كافييري ساعد في توهج استمتاعي في المكتبات. (أول جهودي على نطاق واسع وميليندا 

في العمل الخيري) وتركيزي على مساعدة كل طفل في أمريكا بالحصول على الفائدة من المعلمين العظماء. 

ودائماً ما أتتبع بداية مؤسستنا لمقالة عن الأطفال في البلدان الفقيرة يموتون من أمراض مميتة من فترة طويلة في الولايات المتحدة، لكن يجب أعطي المفخرة للمعلمين وأمناء المكتبة المخصصين الذين ساعدوني بإيجاد نقاط القوة التي لدي عندما كنت في التاسعة من عمري. وكم هو رائع بمدى القوة التي يمتلكها شخص واحد في تشكيل حياة طفل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock