أبحاث علمية

الباحث حسين القطان يفوز بجائزة «نجم المستقبل اللامع» من منظمة المعهد الأميركي للفيزياء

منحت منظمة المعهد الأميركي للفيزياء د. حسين القطان جائزة «نجم المستقبل اللامع» بعد أن حاز بحثه على المرتبة الأولى لعام 2022 للباحثين الشباب في مجلة «APL Photonics». وقال القطان لـ«كونا» اليوم الثلاثاء إن البحث جاء ضمن مجموعة الأستاذ المشارك بجامعة أريزونا محمد ثروت حسن. وأضاف القطان أن البحث تطرق إلى إمكانية توليف المجال الكهربائي لإشعاعات الليزر وفق رغبة المستخدم بدقة زمنية عالية تقاس بالأتوثانية «ما يساوي 10 مرفوعة بقوة سالب 18 من الثانية الواحدة» عبر تطوير جهاز يعمل على انتاج وتجزئة طيف الليزر الضوئي ذو الحزمات العريضة إلى أربع قنوات ضوئية تمتد من الأشعة تحت الحمراء إلى الأشعة فوق البنفسجية. وكشف أن هذه الطريقة تعد سابقة من نوعها في القصر الزمني والشدة في الوسط العلمي وباستخدام أجهزة متطورة يتم تغيير طور الزمن النسبي إضافة إلى كثافة الضوء بين هذه القنوات للحصول على الشكل الموجي المطلوب لإشعاعات الليزر. وذكر أن هذه العملية تتم بشكل سريع نسبياً لهذا المستوى من الدقة ما يُتيح المجال لاستخدام هذا الجهاز على نطاق واسع في البحث العلمي وفي تطوير التكنولوجيا الحالية إلى سرعات أكبر بكثير مما هي عليه الآن عن طريق التحكم بحركة الإلكترونات. ولفت إلى أن مجلة «Nature Photonics» الأولى عالمياً في مجال الذرة والضوء وكتبت مقالاً إخبارياً تحت عنوان «الضوء في المسار السريع» يتطرق إلى أهمية هذا الجهاز الدقيق في تطوير العلوم والتكنولوجيا على أنه واحد من أهم التقنيات في «هندسة الأتوثانية». وأفاد القطان الذي ولد ونشأ في الكويت بأنه سافر إلى الولايات المتحدة لينال شهادتي بكالوريوس في الفيزياء وأخرى في الرياضيات من جامعة «ويسكونسن-ملواكي» عام 2013 ومن ثم شهادتي ماجستير في الفيزياء من جامعة براون في عام 2016 وأخرى في علوم الضوء من كلية «وايانت» لعلوم الضوء في عام 2022. وقال إنه حاز هذا العام على درجة الدكتوراة بالفيزياء من جامعة أريزونا تحت عنوان «توليف المجال الضوئي والتحكم بحركة الإلكترونات بدقة الأتوثانية» وهو أيضاً مهتم بأبحاث حيود الإلكترونات فائقة السرعة ومجهر الإلكترونات بالأتوثانية. وأعرب عن أمله أن ينقل العلوم الذي اكتسبها إلى بلده الكويت التي سيعود إليها قريباً ليطوي بذلك مشواره الدراسي الذي استغرق 15 عاماً ويبدأ بعدها مرحلة جديدة في حياته العلمية في جامعة الكويت ليخدم من خلالها وطنه. ومنظمة المعهد الأميركي للفيزياء هي منظمة دولية غير ربحية وتعد واحدة من أكبر دور النشر في العالم بقطاع المجلات والمنشورات التي تختص بالفيزياء وتقدم الدعم لمنشورات أكثر من 25 جمعية علمية من خلال مقرها في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية لما يقارب القرن من الزمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock