كلية العلوم بجامعة الكويت تحتفي بقياداتها النسائية في يوم المرأة
- أ.د. الرشيدي: تميز المرأة الكويتية في المجالات العلمية بنسبة 53.2 وهي أعلى الدول العربية بعد تونس حسب تقرير اليونيسكو 2021 STI .
- الشطي : إدخال النساء والفتيات في التكنولوجيا يؤدي إلى حلول أكثر إبداعًا وإمكانات أكبر للابتكار.
- د. الجسار : نحتفي بهذا اليوم تقديرا للقياديات اللواتي ساهمن في قيادة الكلية، وكانت ابتكاراتهن وأنشطتهن جزءا لا يتجزأ من جهود تطوير وإبراز دور كلية العلوم.
تحت رعاية القائم بأعمال عميد كلية العلوم الدكتور محمد حسين بن سبت وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة بحضور مدير مكتب المنسق العام للأمم المتحدة في دولة الكويت ناصر الشطي والعمداء المساعدين في الكلية ونخبة من القيادات النسائية احتفلت الكلية بتكريم قياداتها النسائية بيوم المرأة الدي يصادف الثامن من مارس، وذلك يوم الأربعاء ٨/٣/٢٠٢٣ على مسرح ١ في المبنى الجنوبي بكلية العلوم بمدينة صباح السالم الجامعية.
وفي كلمة له بهذه المناسبة أعرب مدير جامعة الكويت بالإنابة الأستاذ الدكتور فهد الدبيس الرشيدي عن سعادته بهذه الاحتفالية لافتاً أن هذا التكريم في كلية العلوم يعطيها قيمة مضافة بوصفها كلية العلماء الذين غيروا هذا العالم؛ مبيناً أنّ كل العلوم التجريبية تبتدئ من مقررات كليات العلوم وإليها تنتهي.
وأكد خلال كلمته على شأن المرأة القيادية في الكويت مشيراً إلى أن المرأة الكويتية لديها استعداد فطري للقيادة.
وأفاد أد. الرشيدي بأن المرأة الكويتية تتميز في المجالات العلمية بنسبة 53.2 وهي أعلى الدول العربية بعد تونس حسب تقرير اليونيسكو 2021 ،STI مضيفا أن نسبة الإناث أكثر من 70% إلى الذكور في STEM (العلوم والتكنولوجيا والرياضيات).
وأوضح أ.د. الرشيدي بأنّ مستقبل العلوم سيكون للمرأة وسوف تتجاوز سقف الآمال في العلوم والمعرفة، مشيراً إلى نماذج لقيادة المرأة وكونها سباقة في مجال المعرفة والعلوم وأن هذه الكوكبة المكرمة خير شاهد على ذلك.
وبين أد. الرشيدي أن هذا التكريم يعبر عن التقدير والامتنان الصادق لجهود وعطاء المكرمات، منوّهاً بأن الجامعة وكلياتها ستستمر في تكريم كل مستحق سعيًا لحياة مليئة بالإنجاز والعطاء.
وبدوره أعرب مدير مكتب المنسق العام للأمم المتحدة لدى دولة الكويت ناصر الشطي
عن اعتزازه بالمشاركة في الاحتفال بيوم الأمم المتحدة العالمي للمرأة واليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، وكذلك الاحتفاء بنساء الكويت المبدعات وتحديداً القيادات النسائية ورائدات العلم بكلية العلوم.
وأكد الشطي أن الأمم المتحدة ومنظماتها تولي أقصى درجات الاهتمام بالمرأة، وتسعى بكل الطرق لحماية وتمكين المرأة في شتى المجالات العلمية والعملية والحياتية، موضحاً أن هذا الاهتمام تجلى بوضوح في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة السبعة عشر، والتي التزمت بها دول العالم أجمع منذ انطلاقها عام 2015 وذلك من خلال ما تم إنجازه وما سيتم إنجازه على صعيد سن القوانين واتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة للوصول إلى أعلى نسبة ممكنة من الإنجاز لتحقيق تلك الأهداف وصولاً للعام 2030.
وأشار الشطي إلى أن للمرأة دوراً بارزاً وحيويّاً في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ومن أهمها الهدف الرابع الذي ينص: (التعليم الجيد والذي يدعو كذلك للمساواة في التعليم بين الجنسين. والهدف الخامس: (المساواة بين الجنسين).
وأضاف الشطي أن دمج المرأة في مبادرات العلوم والتكنولوجيا والابتكار هو اقتصاد ذكي. فضلاً عن أن إدخال النساء والفتيات في التكنولوجيا يؤدي إلى حلول أكثر إبداعاً وإمكانات أكبر للابتكارات التي تلبي احتياجات المرأة وتعزز المساواة بين الجنسين.
ولفت الشطي إلى أن التحول المنهجي للتعليم في دولة الكويت يأخذ نهجاً شاملاً للحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني للاستعداد لمهارات القرن الواحد والعشرين، مؤكداً أهمية جعل تنمية رأس المال البشري أكثر مرونة في محاكاة المعطيات والتوقعات المستقبلية، وذلك من أجل تلبية احتياجات الأجيال القادمة نساءً ورجالاً واحتياجات سوق العمل المتسارعة والمرتبطة بالتطوّر التكنولوجي والرقمي، نحو اقتصاد أكثر تنوعا وقائم على المعرفة واقتصاد رقمي بشكل متزايد.
وفي ختام كلمته هنأ الشطي الفاضلات من نساء الكويت المكرمات، داعياً إلى اتخاذهن مثالاً يحتذى به لشباب وشابات الكويت وللأجيال القادمة في دولة الكويت.
ومن جانبها عبرت مديرة المشروع الوطني للقمر الاصطناعي الأول كويت سات 1 الدكتورة هالة الجسار عن سرورها بهذه الاحتفالية وهي مناسبة يحتفي بها العالم في 8 مارس من كل عام، مبينة أن موضوع الاحتفال لدى الأمم المتحدة لهذا العام هو الابتكار والتكنولوجيا.
وبينت د. الجسار أن كلية العلوم بجامعة الكويت تحتفي بهذا اليوم تقديرا لعضوات هيئة التدريس اللواتي ساهمن في قيادة الكلية، وكانت ابتكاراتهن وأنشطتهن جزءا لا يتجزأ من جهود تطوير وإبراز دور كلية العلوم التي كانت ولا تزال من الكليات الرائدة في جامعة الكويت منذ نشأتها في سنة 1966.
وأوضحت د. الجسار أنه في أقل من 60 عاما منذ إنشاء جامعة الكويت تزايدت أعداد عضوات هيئة التدريس في كلية العلوم حتى صرن يشكلن 40% من المجموع الكلي لأعضاء هيئة التدريس في الكلية، مشيرة إلى أن هذه النسبة تمثل رأس مال علمي غاية في النوعية، مؤكدة أنه لا يمكن إغفال دور عضوات هيئة التدريس في كلية العلوم؛ إذ إن كثيرًا منهن تميزن في أبحاثهن، ووصلن إلى أعلى المراتب العلمية والقيادية في الجامعة وفي الدولة.
وأشارت د. الجسار إلى أن زيادة عدد عضوات هيئة التدريس القياديات وصانعات القرار
تمثل مطلبا حيويا لكي نتمكن جميعا من الاستفادة من أفكارهن، لإثراء المجتمع الإنساني بخبرتهن وقيادتهن في كل موقع يتخذ فيه القرار، داعية إلى العمل معاً، للبناء بذكاء وعزيمة، والابتكار من أجل التغيير إلى الأفضل في ميدان العلوم والتكنولوجيا اللذيْن يرتبط كل منهما بالآخر، ويشهدان تطوراً متسارعاً على الصعيد العالمي.
وأكدت أهمية إبراز دور كلية العلوم بجامعة الكويت في تلك المجالات وغيرها لتفعيل دورها الرائد في تعزيز المعرفة؛ مما سيعود بالخير العميم على البشرية وعلى العلوم بشكل عام، متمنية التوفيق والنجاح لجميع عضوات هيئة التدريس في أبحاثهن وعملهن الأكاديمي، إيماناً وثقة بقدراتهن في بناء الوطن وتنميته، ورسم المستقبل الواعد بإذن الله.