المتحف العلمي يستقبل الطلبة العام الدراسي المقبل
•العدواني وجّه بسرعة إنجاز صيانته.. وتسلّمه أبريل المقبل
وجّه وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور حمد العدواني اليوم الأحد، بسرعة إعادة فتح المتحف العلمي التربوي أمام الزوار مطلع العام الدراسي المقبل، باعتباره صرحاً علمياً تاريخاً عريقا له تأثير تربوي وثقافي راسخ في نفوس الأجيال المتعاقبة. جاء ذلك عقب جولة تفقدية للوزير للمتحف للاطمئنان على عملية الترميمات التي جرت لاستلام مبنى المتحف مطلع شهر إبريل المقبل بعد عملية الترميم التي شملت صيانة جذرية للمتحف بالكامل. وقال المتحدث باسم وزارة التربية أحمد الوهيدة في بيان صحافي إن الوزير شدد على أهمية إعادة المتحف إلى العمل من جديد بعد ترميمه وصيانته ليستأنف دوره الفاعل في المشاركة بالعملية التعليمية كمنارة علمية تربوية رائدة في سماء الكويت وتأثير تربوي وثقافي راسخ في نفوس الأجيال المتعاقبة. وأضاف الوهيدة أن المتحف يتكون من طابقين يضم كل منهما عدة أقسام منها قسم التاريخ الطبيعي وقسم علوم الفضاء وقسم الطيران كما يضم عدة قاعات متنوعة أبرزها قاعة الهياكل التي تحتوي على هيكل الحوت الأزرق الذي كان السبب وراء تأسيس المتحف العلمي في بداية السبعينيات. وبيّن أن المتحف يحتوي قاعة القبة السماوية التي تعرض النظام الشمسي ونجوم السماء بطريقة أقرب إلى الواقع وقاعة المواصلات التي تحتوي أول طائرة مدنية وهي طائرة كاظمة بالإضافة إلى أوائل المركبات في النقل العام والإطفاء والطيران الحربي وغيرها من القاعات المختلفة التي تحتوي على محنطات عديدة من الكائنات الحية والنباتات بهدف التعرف على نماذج حقيقية. وأشار الوهيدة إلى أن المتحف خضع للعديد من التحديثات تماشيا مع التطورات التكنولوجية العلمية الحديثة والمعنية بالتثقيف العلمي وتبسيط العلوم بوسائل ومصادر المعرفة التي تكتسب أهميتها من خلال عرض المفاهيم العلمية وتبسيطها مع إضافة روح المتعة والتشويق في طريقة العرض لمختلف مقتنيات المتحف. وذكر أنه تم استحداث مختبر متطور للعلوم واستديو خاص للتصوير والمونتاج بالإضافة إلى تجديد كامل لقاعة القبة السماوية وورشة التحنيط وقاعة للصناعات الوطنية الكويتية. ولفت إلى أنه تم أيضا استحداث كافتيريا لتلبية احتياجات الزوار وستكون هناك حديقة جديدة في ساحة المتحف العلمي مواكبة لنهج التنمية المستدامة الحديثة. وأكد الوهيدة على عراقة وأهمية المتحف العلمي التربوي منذ افتتاحه عام 1972 الذي كان له دور بارز لأبنائنا الطلبة لأكثر من 50 عاما عبر إثراء معلوماتهم المرتبطة بالمناهج الدراسية وتبسيطها باستخدام المعروضات والوسائل السمعية والمرئية ومبادئ العلوم الأساسية والتكنولوجية والربط بين المعروضات وغيرها مع المنهج الدراسي. وبين أن مقتنيات المتحف التربوية تهدف إلى تركيز المعلومات في أذهان الطلبة بدرجة أكبر من مجرد استيعابها من الكتب المدرسية مضيفا أنه سيكون هناك العديد من الأفكار والمشاريع المطروحة والمستحدثة لتطوير المتحف وخدمة زواره يجري العمل على تنفيذها وسترى النور قريباً.