التطبيقي والجامعة تحت المجهر بعد تفشف الميزانية
أكاديميا | خاص – فاطمة محمود صفر
بدأ العام الدراسيّ الجديد بإستقبال آلافاً من الطلبة سواء على صعيد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي أو جامعة الكويت بشكل عام، حلت الأسابيع الأولى من الدوام الرسمي بشكل خفيف إلى أن انفجرت تلك القنبلة الموقوتة! وسط احتجاج الكثير من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة استقبلنا وصدمنا بحقيقة ذاك القرار التقشفي من قبل الحكومة و بالأخص وزارة المالية، حيث جاء مايلي بتقليص ميزانية التطبيقي والجامعة إلى 50% ورفض ساعات العمل الإضافية.
ترتب على هذا القرار رفع مقاعد كل الشعب الدراسية إلى ان وصلت الشعبة الواحدة إلى90 طالب، مما أثار غصب الشارع الأكاديمي وبالأخص الطلبة. اذا كانت القاعات الدراسية بما تحتويه من مسلتزماتها التعليمية لا تستوعب ذاك التكدس الهائل ولا توفر البيئة المناسبة للدراسة فأي مخرجات تعليمية سنستفيد منها ؟
كما ورد على لسان أعضاء الهيئة التدريسيةبالخط العريض كما يلي :- “سنبذل كل مانملك من طاقة لتقليص عدد الشعب الدراسة إلى 50 طالب وذلك عن طريق (تنحيش) الطالب من المقرر بوضع لائحة قوانين صارمة وإمتحان تعجيزي يصلح بدقه تامة!”.
إلى أي مدى سيهبط التعليم بالكويت؟ أعتقد بذلك سيرجع إلى زمن الكتاتيب وبالتدريج، إلى متى سنلجأ إلى (ترقيع) المشكلة بدلاً من حلها جذرياً؟ أهي مشكلة الطالب ؟ أم الدكتور أم هي عقبة واجهتنا جميعاً؟
ربماً لا نستطيع إصلاح مشكلة فذة كهذه لكن حمداً لله نستطيع أن ندافع بأقلامنا، ومثل هذه الأنواع من التقشفات ستعرقل مسيرة تعليمية كاملة سيتضرر منها العديد من الضحايا! ولو سلطت الحكومة الضوء تحت المجهر على بعضاً من القضايا لكان أفضل (هذي الكويت صل على النبي).