تجمع خريجي «كيفان»… طلاب الأمس وزراء اليوم
المخيم الربيعي السنوي السابع شهد مشاركة أكثر من 850 شخصاً
– بدر الملا: سعيد بلقاء كوكبة من الزملاء الذين يتبوأون المناصب في الدولة
– أحمد العوضي: التجمع الطيب من عادات أهل الكويت التي جُبلوا عليها
– عبدالعزيز الماجد: أجواء اجتماعية نتبادل الحديث بعيداً عن السياسة حول ثانوية كيفان أيام الدراسة
– هيثم العثمان: كل سنة ندعو أكبر قدر ممكن من إخواننا الذين تجمعنا معهم كل محبة وصداقة
– عصام الرفاعي: هذا التجمع السابع لخريجي ثانوية كيفان وكل سنة يزيد عدد المشاركين
في النسخة السابعة للتقليد السنوي، اجتمع خريجو ثانوية كيفان في المخيم الربيعي، ليستذكروا أيام الدراسة، حيث كان تجمع هذا العام شاهداً على نجاحات أبناء الثانوية الذين تبوأ كثير منهم المناصب العليا في الدولة، وذلك بحضور كوكبة من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، وعدد من رجالات الدولة الذين حرصوا على الحضور للاجتماع مع زملاء الدراسة.
وشهد اللقاء، الذي نظّمه كل من هيثم العثمان وعصام الرفاعي العديد من الفعاليات الاجتماعية والترفيهية وشارك فيها ما يزيد على 850 شخصاً من خريجي الثانوية من دفعات السبعينات وثمانينات القرن الماضي، وشهد حضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالنفط الدكتور بدر الملا، ووزير الصحة الدكتور أحمد العوضي، ووزيرالعدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزيرالدولة لشؤون تعزيز النزاهة عبدالعزيز الماجد.
وأعرب نائب رئيس الوزراء وزير النفط الدكتور بدر الملا عن سعادته بالتواجد في هذا التجمع السنوي، مؤكداً حرصه على التواصل والحضور كل عام بزملاء الدراسة، كما أنه سعيد بالالتقاء بكوكبة من الزملاء الذين يتبوأون أعلى المناصب في الدولة، معرباً عن شكره للمنظمين. كما قال وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي، «إن هذه الجمعة تذكرنا بطباع أهل الكويت الأصيلة، والله لا يفرقنا، فنرى بعضنا بإخاء ومحبة. وهذا اللقاء بعد فراق لسنوات، حيث نرى إخواننا الذين تربينا معهم، وهذه اللقاءات تثير فينا مشاعر المحبة والأخوة وهذا الذي جُبل عليه أهل الكويت».
وأضاف العوضي «أشكر الإخوة القائمين على هذا التجمع الذي نحرص على حضوره سنوياً، ويذكرنا بالايام الجميلة، فنحن خريجو ثانوية كيفان بتجمعنا هذا نتذكر الأيام الطيبة ونرى بعضنا، ونأتي بأبنائنا ليتعرفوا على بعض،وهذا التجمع الطيب هو من عادات أهل الكويت التي جُبلوا عليها، وتتخلله مشاعر المحبة والإخاء وإن شاء الله تدوم هذه الجمعة».
بدوره، قال وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عبدالعزيز الماجد، إن «هذا التجمع فوق الممتاز، ويعيدنا إلى أيام الماضي الجميل وايام الدراسة، فكلنا اخوان متجمعون في هذا المكان الطيب، ونتذكر ايام الماضي ونرى أحبابنا، فالجو يحمل مشاعر أخوية بعيداً عن أجواء السياسة ونرجع هنا بذاكرتنا إلى الأيام الجميلة في الماضي».
وأضاف «نحن هنا بعيداً عن جو الوزارة والسياسة، نتحدث بأخوية وعفوية ونتبادل أطراف الحديث الاجتماعي الذي يعيدنا إلى أيام جميلة عشناها في ثانوية كيفان، أثناء سنوات الدراسة، ونسأل الله أن يديم الخير على الكويت وشعبها».
وقال النائب السابق عمر الطبطبائي، «نحن حريصون جداً في كل عام على حضور هذا الاجتماع، شباب ثانوية كيفان أتعبوا كل الثانويات الأخرى، فمنذ سنوات وهم يحرصون على جمع الشباب الذين التقوا معهم منذ عشرات السنوات في مرحلة الثانوية. وهذه الثانوية خرّجت أجيالاً وقياديين للبلد، وهذه فرصة للقاء ونتعرف على أخبار بعضنا، ولا توجد كلمات تفي بحق أخوينا المنظمين عصام الرفاعي وهيثم العثمان، فقد عرف عن أهل الكويت أنهم أهل عمل اجتماعي، ففي مثل هذه الأجواء يتم ربط الجميع مع بعض وهذه دعوة للثانويات الأخرى بأن تحذو حذو شباب ثانوية كيفان».
منظمون
وقال هيثم العثمان، وهو أحد منظمي التجمع، «كل سنة ندعو أكبر عدد ممكن من إخواننا الذين تجمعنا معهم كل محبة وصداقة من أيام الدراسة إلى يومنا هذا، ونسأل الله أن يديم علينا النعم والخير ومحبة الناس فينا ومحبتنا للناس، فالمسألة بدأت بسيطة وكبرت حتى أصبح عدد الحضور يتجاوز الألف شخص».
كما قال عصام الرفاعي، وهو أحد المنظمين، إن «هذه دعوة سنوية نقوم بها في المخيم الربيعي السنوي، وهذا التجمع السابع لخريجي ثانوية كيفان، والحمد لله كل سنة يزيد عدد الحضور والمشاركين والأنشطة، والدفعات التي تأتينا كثيرة، والحمد لله من نجاح إلى نجاح».
ومن جهته قال يوسف الإبراهيم «حرصت على التواجد في هذا الجمع المبارك. ورؤية الإخوة والزملاء تجعل الشخص يرتاح نفسياً، لأن التجمع يعني الكثير بالنسبة لي، بأن شعب الكويت مترابط ويتعزز الترابط بين الإخوة».
ولفت أن «المدعوين هم خريجو ثانوية كيفان من كل الدفعات ولكن اكثر مَنْ يأتون هم خريجو السبعينات والثمانينات، وخريجو التسعينات يكونون صغاراً وهذه هي الفئات التي تشارك معنا، وهذا العام سيحضر ناظر المدرسة عبدالرزاق المضف وخالد الثاقب ووليد الشطي ومجموعة من المدرسين القدامى والحديثين ونحن مستمرون في تنظيم هذا الملتقى».
بدوره قال جهاد محمد القبندي، إن «هذا التجمع بدأ في الدواوين، وبعد التوسع قمنا بعمل اللقاء في مسرح المدرسة، والآن أصبحت في مخيم سنوي، وهذا الملتقى يلتقي فيه جميع الخريجين من سنة 1980 إلى سنة 1990، وهذه من عادات أهل الكويت الطيبة، وتم من خلاله تكريم رجالات الدولة في كل المجالات، وثانوية كيفان ولّادة لرجال الدولة».
مشاركون
وأكد أحمد جابر العيدان أنه سعيد بتواجده مع زملاء الدراسة، وأضاف «التجمع جميل جداً ويحمل روحاً إيجابية، والناس لاتزال ترغب في استمرار هذا الملتقى ونرجع من خلاله إلى الماضي». وقال مالك الصباح «أنا خريج ثانوية كيفان عام 1983، ونشكر القائمين على هذا الاحتفال السنوي الرائع، وهذه السنة السابعة نشكر عليها الأخوين العثمان والرفاعي ما قصرا على حرصهما على تجميعنا كل سنة، لنلتقي بزملاء الثانوية ونعيد الذكريات، لنرى هذه الوجوه الطيبة».
وأضاف «مثل هذه التجمعات تُعزز اواصر التراحم والصداقة والمحبة وتبادل آفاق الفكر ونسأل عن بعضنا ونتابع أخبار الزملاء، وخاصة نحن زملاء الثانوية خريجو الثمانينات، ونحن نحيي الماضي الجميل وهذا تجمع مميز وفريد».
بدوره، قال عصام المذن، نشكر هيثم العثمان وعصام الرفاعي على حرصهما على هذا التجمع السنوي، وهو السابع، ويدل على التواصل مع بعض، والحرص على الحضور ونرفع لهما القبعة، ومن خلال هذا التجمع الكل يستعيد ذكرياته.
من جهته قال عبدالعزيز التويجري «أنا من خريجي ثانوية كيفان التي تحوّلت الى ثانوية الرجيب، وهذا الجمع الطيب من خريجي الثانوية وهذا اللقاء يعيد لنا الذكريات خلال سنوات الدراسة، وهذا التجمع يقوينا للمستقبل ويحث اجيالنا للتواصل».
من جانبه، قال فهد البسام «جرت العادة بشكل سنوي التجمع والاحتفال مع الشباب، والاحتفالية تتطور سنوياً، وهي جداً ممتازة، وتجمعنا مع ناس ارتبطنا معهم في الدراسة فترة طويلة وفرصة ان نراهم مرة أخرى، وخاصة أننا انقطعنا عن بعض في مرحلة الجامعة وما بعدها، وفرصة أن ترى زملاءك قد أصبحوا من رجالات الدولة الفاعلين».
بناء مسجد لأحد المدرسين
أكد المشارك أحمد الدعيج أن «هذه الجمعة شيء مفرح، ونتمنى من مدارس الكويت الأخرى أن يتواصل خريجوها سنوياً، فهذه مبادرة جداً طيبة من الإخوة، ومن نتائج هذا الملتقى أن أحد المدرسين الوافدين، وكان صاحب سمعة طيبة في الثانوية، عندما علم الإخوة بوفاته قبل سنتين، تم تجميع مبلغ وبناء مسجد له في احدى الدول، وهذا دليل على تكاتفنا واننا على قلب واحد».
من جهته قال ابراهيم عبدالله القطان «هذه الجمعة الطيبة التي جمعت الوجوه الطيبة، التي اخذتنا إلى الماضي الجميل، وهذا اللقاء اصبح مميزاً في الكويت، لأنه لم يعمله احد قبلنا، ونيتنا ان نجتمع ونرى بعضنا».
«العيال… كبرت»
قال الدكتور ناصر الناصر، وهو مدرس اجتماعيات سابق في ثانوية كيفان، بين عامي 1984 و1990 «ظروفي لم تسمح لي للذهاب إلى كأس العالم في قطر، ولكن ما أراه أن الإخوة أتوا بكأس العالم إلى هنا.
فالأخوان العثمان والرفاعي عملا إعجازاً بعد أن جمعانا، وهذا في ميزان أعمالهما وأنا مرتاح جداً لمشاهدة ابنائي (فالعيال كبرت)».
وأضاف “سابقا يوم كنا مدرسين لم نشعر أننا أنجزنا شيئاً، ولكن بعد ذلك عندما رأينا أبناءنا وزراء ويتقلدون اعلى المناصب، أحسسنا بالفخر، والذكريات تجذب بعضها البعض، وانا ذاكرتي احسن من ذاكرة بعض تلاميذي في تذكر المواقف، ولكن كل ما أسمع كلمة (ما ننساك يا دكتور) من أبنائي أشعر بالسعادة.