أخبار منوعة

نصائح تساعدك لممارسة التحدث الإيجابي إلى الذات من أجل تحقيق النجاح

“أنت تعيش على أثر الكلمات التي تقولها لنفسك” – د. ماجدلينا باتلز (Dr. Magdalena Battles). يعني الحديث مع الذات إجراء حوار مع نفسك بصوت عالٍ أو داخل عقلك؛ وسواءٌ أكان جيداً أم سيئاً، يعدُّ هذا الحديث بمثابة رسائل تخبرها لنفسك طوال اليوم؛ فإمَّا أن تشجعك وتحفزك إيجابياً، أو تقيدك.

على سبيل المثال: تخيل أنَّك ذهبت إلى حفلة عمل، وألقيت نكتة أمام عشرة من زملاء عملك؛ لكن لم يضحك عليها أحد، عدا عن ضحكة خافتة من اللطفاء منهم. ماذا ستخبر نفسك بعد انتهاء الحفل؟ هل ستعود أدراجك إلى المنزل مفكراً: “ليتني أبقيت فمي مغلقاً؛ فهم يعتقدون الآن أنَّني غبي”، أم ستقول لنفسك: “لا مشكلة، فعلى الأقل بادرت وحاولت”.

ستدفعك النسخة الأولى من الحديث إلى الذات إلى التشكيك بنفسك في المرة القادمة التي تحضر فيها مناسبة اجتماعية، وقد تخجل وتتردد في التكلم أكثر من اللازم خوفاً من الإحراج، أو كيلا ينتابك شعور سيئ؛ وقد يتسبب ذلك في نفورك من المواقف الاجتماعية، لأنَّك تشعر بانعدام الأمان حيال تفاعلك مع الآخرين.

في حين تسمح لك النسخة الثانية من الحديث إلى الذات بدفع نفسك إلى المحاولة مجدداً، وممارسة إنسانيتك، والتفاعل بإيجابية مع الآخرين؛ إذ ليس بالضرورة أن نتحلى جميعاً بحس الفكاهة، أو نكون اجتماعيين طوال الوقت؛ ولكنَّ الأمر يستحق المحاولة بالتأكيد.

إنَّ الحديث إلى الذات هام للغاية؛ ذلك لأنَّه يحدد ما إذا كان يجب عليك الاستمرار في المحاولة أم لا؛ فقد تساعدك الأفكار التي تراودك على تحقيق النجاح، أو قد تعيقك وتصيبك بالهلع.

لذا نورد إليك فيما يأتي نصائح لمساعدتك على إدارة حديث إيجابي ومثمر مع الذات، من أجل تحقيق النجاح الذي تبتغيه:

1. ضع هدفاً سامياً:

يساعدك الإيمان القوي بالله على إجراء حديثٍ إيجابيٍّ مع الذات، حيث تُظهِر الأبحاث أنَّ المراهقين الذين حضروا الأحداث الدينية بانتظام، وأولوا الإيمان أهمية عالية، وقضوا سنوات ضمن مجموعات شبابية دينية؛ يقدِّرون ذواتهم بشكلٍ أكبر، ويمتلكون تصورات أكثر إيجابية عن أنفسهم.

يساعدُ الإيمانُ باللهِ الأفرادَ على التحلي بتقديرٍ أكبر لذواتهم، ويشعِرهم بمشاعر أكثر لطفاً تجاه أنفسهم؛ حيث أنَّ تقدير الذات والحديث إلى الذات أمران متلازمان دوماً.

لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى لهدف أسمى، وعندما نؤمن بهذا في أعماق قلوبنا، نكون أكثر استعداداً للإيمان بأنفسنا، ونسعى إلى تحقيق الأشياء الإيجابية التي خُلِقنا من أجلها في الحياة.

2. اقطع علاقتك مع الأشخاص الغارقين في المشاعر السلبية:

نمر جميعاً بأيام عصيبة تغمرنا فيها المشاعر السلبية والمزاجية؛ ولكن مع ذلك، يبدو أنَّ بعض الناس يقضون أيامهم كلَّها بهذا الشكل؛ لذا إذا كان هناك أشخاص كهؤلاء في حياتك، فقد حان الوقت للتخلي عنهم.

يؤثر سلوك الناس من حولك في سلوكك؛ فإذا كان لدى شخص ما موقف سلبي، فقد يحبط الناس من حوله، خاصة إذا كانت سلبيته ثابتة في كلِّ الأوقات والمواقف.

إنَّه لمن الصعب قطع علاقتك مع أسرتك أو زملاء عملك، ولكن بإمكانك أن تقلل من الوقت الذي تقضيه برفقة هؤلاء الناس.

لا تقضِ وقتاً مع زملاء عملك السلبيين، ولا ترافقهم في أوقات الاستراحة؛ إذ إنَّك تقلل المشاعر السلبية في حياتك إلى أدنى حد ممكن عندما تقلل الوقت الذي تمضيه مع الأشخاص السلبيين.

3. كن ممتناً:

هناك طريقة رائعة لإيجاد المشاعر الإيجابية في حياتك وخلق حوار ذاتي إيجابي، وهي: العثور على الأشياء التي تشعر بالامتنان لوجودها في حياتك؛ حيث أظهرت دراسة في مجلة “سيكولوجي توداي” (Psychology Today) أنَّ الشباب الذين كُلِّفوا بالاحتفاظ بدفتر يوميات ليدونوا عليه امتنانهم أظهروا تصميماً واهتماماً وحماساً وطاقة أكبر مقارنة بالمجموعات الأخرى.

يساعد العثور على الأشياء التي تشعرك بالامتنان في الحياة اليومية على تحسين سلوكك، والتحدث مع نفسك بشكل أفضل وأكثر إيجابية؛ وإحدى طرائق ممارسة الامتنان هي: “الاحتفاظ بدفتر يوميات لتدون عليه الأشياء التي تشعرك بالامتنان كلَّ يوم”، والتي قد تكون كبيرة أو صغيرة؛ ولكنَّها ستساعدك على التركيز على الأشياء الجيدة التي تحدث في حياتك، حتى لو كان ذلك شيئاً بسيطاً مثل: رؤية قوس قزح، أو قضاء الوقت في المشي والتحدث مع صديق.

كما يجعل التعبير عن امتنانك في يومياتك هذه المشاعر والتجارب أكثر واقعية؛ إذ إنَّك تساعد نفسك من خلالها على التركيز على الأمور الجيدة في حياتك.

ليس بالضرورة أن تخصص دفتراً ضخماً لهذه الغاية، إنَّما يمكنك ببساطة أن تستخدم دفتر ملاحظات بسيطاً وتبدأ تدوين ثلاثة أو خمسة أشياء تشعر بالامتنان لحدوثها في يومك.

4. لا تقارن نفسك بالآخرين:

عندما تقارن ما تفتقر إليه بما يمتلكه الآخرون باستمرار، ستُحبِط نفسك بسهولة؛ إذ إنَّه لمن السهل أن تشعر بسلبية تجاه حياتك إذا كنت تمارس لعبة المقارنة البغيضة؛ لذا كن ممتناً لما لديك بدلاً من التركيز على ما لا تملكه.

على سبيل المثال: قد يكون لدى صديقك المقرَّب أطفال في العمر نفسه لأطفالك، وقد تتمتعان كلاكما بالخلفية الثقافية ذاتها؛ لكنَّ صديقك يغير سيارته كلَّ سنتين ليواكب أحدث الموديلات وأجملها، بينما تقود أنت سيارة صغيرة عمرها عشرة أعوام؛ فتبدأ مقارنة نفسك به، وتتساءل لمَ لا يمكنك أيضاً شراء سيارة جديدة كلَّ عام.

لكن، ما لا تعرفه هو أنَّ صديقك وزوجته مثقلان بالديون؛ فهما لا يعيشان وفقاً لحدود إمكانياتهما، ولم يخططا لوقت تقاعدهما؛ أمَّا أنت وزوجتك، فقد تحملتما مسؤولية إدارة مدخراتكما والتخطيط للتقاعد؛ لذا فإنَّه ليس من الحكمة أن تقارن نفسك بهذا الرجل أو بأيِّ شخصٍ آخر؛ ذلك لأنَّك على الأرجح لا تعرف القصة الكاملة.

يمكنك دائماً العثور على أشخاص آخرين أفضل أو أسوأ حالاً منك؛ ولكنَّ الأهم هو أن تركز على نفسك، وعلى أن تكون ممتناً لما لديك؛ لذا، عش حياتك وتوقف عن المقارنة.

5. استخدم كلاماً إيجابياً في حديثك مع الآخرين:

إذا كانت كلماتنا مع الآخرين سلبية، فمن المحتمل أن نكون سلبيين تجاه أنفسنا أيضاً.

تؤدي الأفكار السلبية إلى الحديث السلبي مع الذات؛ فإذا كنت تعيش في دوامة من المشاعر السلبية، توقف حالاً، وابدأ التحدث بطريقة إيجابية مع الناس في حياتك، بما في ذلك: نفسك؛ حيث سيساعد ذلك على تحسين سلوكك وموقفك من نفسك.

على سبيل المثال: عندما تذهب إلى العمل في الصباح، هل تبدأ محادثتك الأولى بالشكوى من كلِّ الأشياء التي سارت على نحو خاطئ خلال صباحك؟ أم أنَّك ممتن لأنَّ الشمس مشرقة، ولديك وظيفة تكفيك قوت يومك؛ وتعبِّر عن هذه المشاعر لزملائك في العمل؟

ما يحدث في حياتك قد يكون إيجابياً أو سلبياً، والخيار في ذلك متروك لك؛ فإذا اخترت السلبية، فلن تجلب أيَّ شيء إيجابي إلى يومك أو حياتك.

سنعطي مثالاً آخر عن الطريقة التي نتعامل بها مع أحبائنا: هل تتذمر باستمرار أو تجد أخطاء في شريك حياتك؟ أم أنَّك تركز على إيجابياته، وتشجعه بكلماتك؟

إذا وجدت نفسك تركز على الأطباق التي تركها شريكك في المغسلة، أو على المناشف المبللة المتروكة على الأرض، أو على نسيانه أمراً ما؛ فقد توجه تعليقات سلبية له؛ وعندما توجه كلمات سلبية ومزعجة وخاطئة تجاهه، ستنتابه المشاعر السلبية عندما يكون إلى جوارك، ومن المحتمل ألَّا يكون رده عليك إيجابياً، وأن يوجه ملاحظات سلبية لك في المقابل، مثل: “أنت تزعجني دائماً”، أو “إنَّك لا تساعدني أبداً في الغسيل”؛ وهكذا يبدأ نمط حياة قائم على السلبية.

في حين إذا كان بإمكانك تجاهل الأمور الصغيرة، والتركيز على المشاعر الإيجابية، واستخدام كلمات مبهجة بدلاً من ذلك؛ ستكون حياتك الزوجية أكثر سعادة.

على سبيل المثال: قل أشياء مثل: “شكراً على إخراج القمامة”، أو “شكراً على تنويم الأطفال”؛ فحتى وإن كنت تتوقع منه إنجاز هذه الأشياء، فلا يزال من الجيد أن تقدم مجاملة وكلمات مديح؛ حيث ستجلب هذه الكلمات الإيجابية مثيلاتها في المقابل، ومن المحتمل أن تؤدي إلى أفعال أكثر إيجابية أيضاً.

ستصبح علاقاتك أكثر إيجابية بسبب تركيزك على أفعالهم الإيجابية؛ حيث سيعزز استعدادك للتعرف على هذه الأفعال وتقديم المديح والشكر لأجلها علاقاتك عموماً.

تولد الإيجابية إيجابية دوماً، وكذلك تولد السلبية سلبية؛ لذا اختر السلوك الإيجابي تجاه نفسك والآخرين.

6. ثق بنجاحك:

آمن بقدرتك على النجاح، وبالقدرات والمهارات التي تمتلكها؛ بحيث يمكنك دفع نفسك نحو النجاح.

يعيقك التشكيك بنفسك عن المحاولة، وبالتالي يعيقك عن النجاح؛ لذا ثق بقدرتك على تحقيق الأفضل، حتى لو استغرق الأمر عدة محاولات.

على سبيل المثال: إذا ذهبت إلى نادٍ لممارسة التمرينات الرياضية، وأخبرت نفسك مسبقاً أنَّك لن تتمكَّن من الاستمرار؛ فستفشل حتماً، ويعود هذا إلى أنَّك تهيئ نفسك للفشل عندما تقرر فعل شيء ما، وتقول في سرِّك أنَّك لن تكون قادراً على إكمال المَهمَّة التي بين يديك.

التزم بإخبار نفسك أنَّه يمكنك إنجاز الأمر؛ وحتى إذا اضطررت إلى تعديل خطتك في سبيل الاستمرار، أخبر نفسك بأنَّك لن تتخلى عن ذلك، وأنَّك ستحقق ما تصبو إليه بطريقة أو بأخرى.

ثِق أنَّ بإمكانك إنجاز ما ينبغي عليك إنجازه، وأنَّك تستطيع النجاح في تحقيق أيِّ شيء تضعه في ذهنك؛ فإذا كنت لا تؤمن بنفسك، فمن سيفعل ذلك؟

7. لا تخشَ من الفشل:

لا تخشَ من الفشل؛ فهو غالباً ما يكون الطريق المؤدي إلى النجاح.

إنَّ بعضاً من أعظم قصص النجاح في العالم هي لأناس فشلوا عدة مرات قبل أن يحققوا النجاح؛ ولو أنَّهم استسلموا بعد أول فشل، ما كانوا ليحققوا هذا القدر العظيم من الإنجازات، وما كنَّا لنعرف بهم أصلاً.

يمنع الخوف من الفشل العديد من الناس من محاولة النجاح، ذلك لأنَّهم يتقبلون الأمر الواقع في حياتهم، ويعيشون حالة خوف من الفشل؛ لكن لو استسلم ميلتون هيرشي (Milton Hershey) -على سبيل المثال- بعد أن فشلت ثلاث شركات حلوى له، لما استمر وأنشأ شركة هيرشي (Hershey’s Candy Company) المشهورة عالمياً؛ وهذا مجرد مثال عن العديد من الناس الذين فشلوا عدة مرات قبل أن ينجحوا في النهاية.

لذلك، لا تسمح للخوف أن يعيقك عن المحاولة، وأخبر نفسك بأنَّك ستستمر في المحاولة مهما تعرضت إلى إخفاقات في أثناء ذلك.

على سبيل المثال: إذا أخفقت في مشروع عمل، فلا تنظر إلى نفسك على أنَّك شخصٌ فاشل؛ وبدلاً من ذلك، اعتبر الفشل فرصةً لتعلُّم طريقةٍ جديدةٍ للعمل على المشروع، وتنمية مجموعةِ مهاراتك؛ ولا تتقبله كما هو، بل أعد صياغة التجربة كفرصة لمزيد من النضج والتطور في أيِّ عمل قد تقوم به، إذ لن تذهب جهودك سدىً إذا نظرت إلى الفشل كفرصة لإعادة المحاولة واتخاذ نهج جديد.

لا تتخلص من عملك السابق لأنَّ شخصاً آخر رفضه، فقد تحتاجه لاحقاً في حياتك؛ لذا، ضعه جانباً، واحتفظ به للمستقبل؛ فإنَّك لا تعرف أبداً متى قد ينجح هذا المشروع الذي لم ينجح في السابق.

8. استبدل الأفكار السلبية بأخرى إيجابية:

تراودنا جميعاً أفكار سلبية من حينٍ إلى آخر، إذ من الصعب التفكير بإيجابية طوال الوقت؛ ولكن مع ذلك، يمكنك أن تبدأ استبدال تلك الأفكار السلبية بأخرى إيجابية، فهناك دائماً جانب مشرق لأيِّ وضع، والأمر متروك لك لتبدأ العثور على تلك النقاط الإيجابية، وتبدأ تحويل السلبيات إلى إيجابيات.

على سبيل المثال: إذا كنت تميل إلى إخبار نفسك أنَّك سمين، فستشعر بالسوء حيال مظهرك؛ فإذا لم تكن سميناً، فتوقف عن ذلك؛ أمَّا إذا كنت تعاني من زيادة الوزن فعلاً، ولكنَّك تعمل على تحسين صحتك البدنية؛ فركز على هذه الأفكار الإيجابية.

عندما يخطر في بالك أنَّك تبدو سميناً وأنت تنظر إلى المرآة، استبدل تلك الأفكار على الفور، وأخبر نفسك بأنَّك تعمل على إحداث تغييرات إيجابية، وأنَّك تخطو خطوات كبيرة للتمتع بصحة أفضل كلَّ يوم.

أخبر نفسك بأنَّك مسرور بنفسك لأنَّك تبذل جهوداً يومية لتحسين ما تعتقد أنَّه بحاجة إلى تحسين، وقدم الإطراءات لنفسك عندما تقوم بأيِّ شيءٍ يحسن صحتك، وامدح نفسك ذهنياً، واشعر بالرضا حيال ما تفعله لنفسك.

ركز على ما تفعله لتغيير ما لا يعجبك في نفسك أو حياتك؛ فإذا كانت الأفكار التي تبثها في نفسك خاطئة، توقف عن ذلك، واستبدل تلك الأفكار بأخرى صحيحة مثل: “إنَّني أتمتع بالرشاقة واللياقة، كما أنَّني فخور بنفسي وبمدى الجهد الذي بذلته للوصول إلى هذه المرحلة من لياقتي البدنية”.

تحلَّ بالإيجابية عندما تتسلل الأفكار السلبية إلى ذهنك، حيث يساعدك القيام بذلك في العثور على الدافع لإعادة المحاولة في المستقبل؛ لكن عندما تركز على الأفكار السلبية، فإنَّك تمنع نفسك ذهنياً من الاستمرار في المحاولة.

9. مارس التأكيدات الإيجابية:

من الطرائق الرائعة لإجراء حديث إيجابي مع نفسك: “أن تدون أفكارك”.

اكتب شعارات إيجابية ومقولات وعبارات تأكيدية، وانشرها في المنزل لتراها كلَّ يوم؛ حيث يمكنك لصقها على ثلاجتك، أو مرآة حمامك، أو بجوار شاشة الحاسوب، أو في أيِّ مكان آخر يمكنك رؤيتها فيه كلَّ يوم.

يساعد وجود ملاحظات إيجابية من حولك على إجراء حديث إيجابي مع نفسك، وإليك بعض الأمثلة لأفكار يمكنك لصقها على مرآة حمامك اليوم باستخدام قصاصات الورق اللاصقة:

  • إنَّني أتحلى بروح المغامرة، وسأتكيف مع كلِّ ظروف الحياة.
  • إنَّني أغذي روحي يومياً.
  • إنَّني مسؤول عمَّا أشعر به اليوم.
  • أنا ممتن لكذا وكذا.
  • سأختار السعادة والامتنان اليوم.
  • إنَّني مميز وفريد، ولا يوجد أحد في العالم يماثلني تماماً.
  • إنَّني فخور بنفسي كوني…
  • إنَّني أُظهِر الحب لنفسي والآخرين يومياً في كلِّ ما أفعله.
  • إنَّني أجد الفرح في كلِّ المواقف.
  • إنَّني لطيف مع الآخرين، ومع نفسي.
  • أنا شخص هام جداً، ولدي هدف في هذا العالم.

10. لا تمعن التفكير في الماضي:

لا تقسُ على نفسك، فلكلِّ شخصٍ ماضٍ يحمل في طياته أحداثاً سيئة؛ لذا لا تركز على الإخفاقات أو الأخطاء أو الأشياء السلبية التي حدثت في حياتك سابقاً، بل ركز على المستقبل، وعلى ما يمكنك تحقيقه.

على سبيل المثال: تخيل أنَّك دخلت في علاقةٍ جديدةٍ بعد التعرض إلى الطلاق أو إلى انفصالٍ قاسٍ، وأنَّك تُكنُّ مشاعر سيئةً تجاه شريكك السابق لأنَّه قد خان ثقتك به. نعم، لديك الحق في أن تغضب، ولكن سيأتي وقت حتماً للمضي قدماً.

إنَّ الماضي منصة للقفز إلى المستقبل، لا أريكة للاسترخاء في الحاضر؛ لذا لا تتذكر شريكك السابق في كلِّ مرة تشاهد فيها فيلماً عن الخيانة الزوجية، ولا تتذكر أخطاءه دائماً؛ ذلك لأنَّك عندما تفعل هذا، ستقحم شريكك السابق في علاقتك الحالية؛ وهذا أمر لا تريد القيام به بالتأكيد.

اترك ماضيك وراءك، ولا تتكلم عنه إلَّا للضرورة؛ حيث سيسمح هذا لشريكك السابق بالاستمرار في حياته، ويمنحه حياة جديدة.

لا تسمح للأمور السلبية في ماضيك أن تدخل حياتك، وركز بدلاً من ذلك على المضي قدماً في علاقتك الحالية، وعلى حقيقة أنَّك كنت قوياً بما يكفي لتتمكَّن من المضي قدماً واحتضان مستقبلك.

هناك سبب جلي وراء جعل الزجاج الأمامي للسيارة كبيراً ومرآة الرؤية الخلفية صغيرة جداً؛ فما تنتظره في المستقبل أهم بكثير ممَّا هو خلفك فعلاً.

11. تصور نجاحك في ذهنك:

ترتبط قدرتك على تصور النجاح بقدرتك على تحقيقه بالفعل.

على سبيل المثال: إذا كنت تريد أن تَجري مسافة 16 كيلو متراً اليوم، فتخيل كلَّ مراحل ذلك، وفكر كيف ستشعر عندما تبدأ بالركض، وكيف تخطط لاجتياز الأمور الصعبة التي ستواجهها خلال الجري.

خطط لما ستقوله لنفسك كي تحافظ على استمرارك في الأوقات الصعبة، وفكر أيضاً في ردة فعلك عندما تسوء الأمور، وأخبر نفسك أنَّك ستمضي قدماً حتى عندما تصبح الأمور صعبة للغاية.

تخيل نفسك انتهيت من الجري، وتصور كيف ستشعر بمجرد أن تكمل هدفك، وتصور العملية برمتها في ذهنك، وكيف وصلت إلى نجاحك؛ إذ سيساعدك هذا عندما تبدأ الجري بالفعل؛ ذلك لأنَّك فكرت في التزامك بهذا النجاح، وبما كان يتطلبه بلوغه؛ كما أنَّك خططت أيضاً لاجتياز كلِّ العقبات التي قد تعترض طريقك لتحافظ على استمرارك؛ لذا فأنت ملزم بعدم الاستسلام.

يساعدك التخيل الذهني على التفكير بشكلٍ إيجابيٍّ في وضعك، ويشجعك على اليقين بأنَّ تصورك للنجاح أمرٌ يمكن تحقيقه.

12. قلل من التأثر بالأخبار وما تتناوله وسائل الإعلام:

يمكن أن تكون الأخبار ووسائل الإعلام سلبية في الغالب؛ فعندما تؤرق عقلك بأفكار سلبية طوال الوقت، يصعب عليك العثور على حديث إيجابي مع ذاتك؛ لذا قلل من تعرضك إلى الأخبار ووسائل الإعلام.

صحيح أنَّه من الجيد أن تكون مواطناً مطلعاً على الأمور، ولكن من الجيد أيضاً لعقلك وروحك الابتعاد عن التلفاز وعن السلبية التي يفيض بها هذا العالم في بعض الأحيان.

على سبيل المثال: إذا كنت قد اعتدت الاستماع إلى محطة الأخبار في أثناء تنقلاتك، فقد ترغب في تغيير هذه العادة؛ إذ لن يساعدك قضاء فترة تنقلك بالاستماع إلى كلِّ ما هو خاطئ في هذا العالم على بدء يومك بشكل صحيح؛ لذا استمع بدلاً من ذلك إلى محطة إخبارية تقدم موجزاً سريعاً للأخبار، واقضِ ما تبقى من وقت التنقل في الاستماع إلى كتاب صوتي يُشعِرك بالتفاؤل، ويساعدك في تطوير شخصيتك؛ حيث يمكن أن يساعدك وضع حد لمقدار الأخبار التي تشاهدها أو تسمعها على تخصيص مزيد من الوقت والطاقة للأنشطة الإيجابية الأخرى.

عندما تستمع إلى الأخبار، ذكِّر نفسك بأنَّ العالم مليء بالأشياء الإيجابية أيضاً؛ ولكن لا يجري التحدث عنها عادة في الأخبار.

13. ساعد الآخرين:

إنَّ مساعدة الآخرين أمر إيجابي جداً، ولكنَّها قد تكون أيضاً نعمة أكبر بالنسبة إليك.

يمكنك أن تشعر بأنَّك أكثر إيجابية وقوة وتفاؤلاً من خلال مساعدة الآخرين، حيث ستساعدك هذه المشاعر على التحدث بشكل أفضل مع نفسك خلال يومك، وتساهم في تحسين صحتك النفسية.

حاول أن تفعل شيئاً واحداً كلَّ يوم لمساعدة شخص آخر، بحيث يمكنك أن تعتاد على مساعدة الآخرين دائماً؛ وستشكر نفسك، ويشكرك الأشخاص الذين تساعدهم فيما بعد.

على سبيل المثال: افتح الباب للآخرين، وتبسَّم في وجه من ينظر إليك، واشترِ فنجان قهوة لزميلك في العمل، وقدم إطراءات صادقة للناس تمدح فيها مظهرهم، أو اسمح لشخص يبدو على عجلة من أمره بأن يقف أمامك في الدور، واعثر على طرائق لمساعدة الآخرين على رؤية الجانب المشرق من حياتهم.

بإمكانك أن تكون نوراً في العالم يضيئ طريق الناس الذين يعانون من الظلمة في حياتهم؛ وقد يُحدِث نورك هذا فارقاً في العالم.

14. كن مفعماً بالنشاط:

يوجد فوائد عديدة للنشاط الجسدي، والتي تشمل: زيادة الإبداع، وتخفيف القلق، وزيادة الثقة بالنفس، وتقليل التوتر، وزيادة المواد الكيميائية المسؤولة عن الشعور بالسعادة في الدماغ، ومزيداً من ذلك.

ستساعدك هذه العوامل على ممارسة الحديث إلى الذات الإيجابي مع نفسك، وتحقيق النجاح في النهاية؛ لذا، انهض، وتحلَّ بالنشاط، وحسِّن جسدك وعقلك معاً من خلال ممارسة الرياضة بانتظام.

15. احلم وحدد أهدافك:

من الطرائق الرائعة لممارسة الحديث الإيجابي مع نفسك: “أن تحلم بالمستقبل”.

لذا اسمح لنفسك بأن تحلم بأحلام كبيرة، ثمَّ حدد أهدافاً أصغر نحو تحقيق تلك الأحلام، وشجع نفسك للوصول إلى نجاحات حياتك من خلال التفكير بأفكار داعمة حول كيفية تحقيقها؛ فعندما تحقق هذه الأهداف الصغيرة، ستصبح إيجابياً أكثر بشأن قدراتك ومهاراتك التي تساعدك على تحقيق ما تصبو إليه، ويساعدك هذا بدوره على التحدث بإيجابية إلى نفسك.

لا تسمح للإخفاقات بأن تُحبِطك، وتحلَّ بالمرونة، وغير خططك على طول الطريق، وستكون شخصاً أكثر سعادة بالتأكيد.

أخبر نفسك أنَّه لا بأس في التخلي عن بعض الأحلام، والبدء بتحقيق أحلام جديدة، واسمح لنفسك بأن تحلم، وأن تمضي قدماً لتحقيق هذه الأحلام.

حدد عدة أهداف في حياتك، فلن تعرف أبداً أيَّ هدف منها ستصيب؛ وإذا لم يتحقق أيُّ هدف منها، حاول مراراً وتكراراً.

احترم وقدر ذاتك وقدرتك على الاستمرار في المحاولة، وستصل إلى أحلامك لا محالة.

المصدر:مواقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock