تطبيق يتيح لأولياء الأمور متابعة أبنائهم من داخل البلاد وخارجها
«الغياب الإلكتروني»… المدارس في هواتف الآباء
الغياب وسلوكيات الطلبة وبيانات كاملة في شأنهم على شاشة ولي الأمر
– التطبيق يتضمن جميع البيانات الضرورية عن الطالب والمدرسة عبر الرقم المدني وكلمة المرور
– تربويون : نقلة نوعية في العمل التربوي للمدارس
أوصدت البوابة الإلكترونية لوزارة التربية أبوابها في وجه الطلبة الهاربين من المدارس لأن غياب الطلبة أصبح مكشوفاً الآن على تطبيق الغياب الإلكتروني الذي انضمت له كثير من المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، ويتضمن جميع البيانات الضرورية عن الطالب وولي الأمر والمدرسة عبر الرقم المدني للطالب أو لولي الأمر مع كلمة المرور.
وفيما يوفر التطبيق بيانات كاملة في شأن الطالب ومنها (الغيابات اليومية – تقارير السلوك – التعهد والاستدعاء والفصل – الايجابيات – تقييم الطالب – التواصل والرسائل – جدول الحصص – مرضية)، أشاد تربويون في تصريحات لـ «الراي»، بهذه الخطوة، معتبرين أنها نقلة نوعية في العمل التربوي للمدارس والتي من شأنها أن تضع ولي الأمر في الصورة لحظة بلحظة في متابعة مستمرة لابنه، كما يكشف التطبيق قصور المعلمين وسلبيات بعض المدارس، علاوة على أنه يسهل التواصل مع المدرسة ويخفف الضغط عن الجميع، ومن خلاله يتم الرد على استفسارات ولي الأمر في اليوم نفسه.
يجعل ولي الأمر في متابعة مستمرة لابنه
عادل الراشد: يكشف قصور المعلمين وسلبيات بعض المدارس
وصف مدير الشؤون التعليمية الأسبق في منطقة الأحمدي التعليمية عادل الراشد تطبيق الغياب الإلكتروني بـ«الممتاز»، موضحاً أنه يجعل ولي الأمر في متابعة مستمرة لابنه ويعرف كل شيء عنه في المدرسة خاصة في امتحانات الثانوية، إضافة إلى أنه يساهم في تخفيف الضغط عن الإدارات المدرسية ويخلي مسؤوليتها عن أي حالات هروب من المدرسة أو تدن في المستوى الدراسي للطالب.
وبيّن الراشد أن «التطبيق أيضاً سيكشف أوجه القصور لدى بعض المعلمين ويكشف سلبيات بعض المدارس في مستوى هيئاتها التعليمية، لكن في شكله العام يعد نقلة إيجابية كبيرة نتمنى على جميع المدارس المشاركة بها».
بعض الآباء تمنعهم ظروف العمل من حضور الاجتماعات المدرسية
خالد الرشيد: يسهل التواصل مع المدرسة ويخفف الضغط عن الجميع
ثمن الوكيل المساعد الأسبق للمنشآت التربوية والتخطيط في وزارة التربية الدكتور خالد الرشيد إقرار الوزارة لتطبيق الغياب الإلكتروني، مؤكداً أنها خطوة ممتازة نؤيدها بشدة فهو يساعد أولياء الأمور على متابعة أبنائهم بسهولة ويخفف الضغط عنهم وعن الإدارات المدرسية من خلال الاطلاع الإلكتروني على كل التقارير المدرسية.
وأكد الرشيد أنه يسهل على المعلمين التواصل مع أولياء الأمور في جميع الآراء والمقترحات خصوصاً في الأمور اللحظية ويساهم في الاستغناء عن الاجتماعات التقليدية التي كانت تتم سابقاً ويضطر ولي الأمر خلالها إلى طلب الاستئذان من مقر عمله، مؤكداً أن بعض الآباء تمنعهم ظروف العمل من حضور الاجتماعات المدرسية».
«متابعة التحصيل الدراسي للابن بالكويت وخارجها»
بدر الشمري: الرد على استفسارات ولي الأمر في اليوم نفسه
تحدث مدير مدرسة عبداللطيف الشملان المتوسطة للبنين في منطقة الجهراء بدر الشمري عن الأثر الايجابي الكبير للتطبيق في تسهيل عملية التواصل مع الأهالي من خلال هذا التطبيق الذي فتح مجالات كبيرة ذات أثر طيب على العملية التعليمية، مؤكداً أن التطبيق ألغى الاجتماعات التقليدية مع أولياء الأمور فلا حاجة إليها لأنه يتيح لهم تلقي الردود على استفساراتهم في اليوم نفسه، سواء من قبل المعلم المعني أو من قبل مدير المدرسة.
وبيّن الشمري أن ولي الأمر يستطيع من خلال التطبيق متابعة التحصيل الدراسي لابنه من داخل الكويت أو خارجها ومدى التزامه بالدوام المدرسي، مبيناً أن جائحة كورونا تضمنت بعض الآثار الإيجابية والتي كانت النقلة الإلكترونية في وزارة التربية من أهمها.
مها العنزي: التطبيق يرصد الطلبة الضعاف والمتعثرين
أكدت معلمة الحاسوب في ثانوية الرابية للبنات مها العنزي «أن من أهم مشاريع الخطة الإنمائية لوزارة التربية حالياً هو التحول الرقمي الذي يهدف إلى تنمية الطلبة تكنولوجياً وإعداد جيل محترف في التطور التكنولوجي ونظم المعلومات».
وشددت العنزي «على ضرورة وجود نظرة مستقبلية لهذا التحول خاصة بعد جائحة كورونا التي فاجأت الجميع ولم نكن مستعدين لها في نقل التعليم إلى نظام الأون لاين».
وقالت «إن تطبيق الغياب الإلكتروني جزء من هذا التحول الذي أتاح للمدرسة والأسرة معاً التواصل بشكل مباشر لمتابعة مستوى التحصيل الدراسي للطلبة وتحديد مكامن الضعف والقوة ورصد الطلبة الضعاف والمتعثرين».
ثورة كبرى في آلية عمل المدارس
أكد مصدر تربوي أن هذا المشروع بدأ في بعض المناطق التعليمية قبل 5 سنوات كتجارب فردية ومنها منطقة الجهراء التعليمية التي أطلقته بجهود فردية عبر بوابة الكويت التعليمية كأول منطقة بين المناطق الست، مبيناً أن المشروع بدأ في المدارس الثانوية ومن ثم انتقل إلى المراحل التعليمية الأخرى وكان الهدف منه متابعة الطلبة في جميع الجوانب التعليمية كالتحصيل الدراسي والغياب والدرجات وربط الأهالي مع أبنائهم ومعلميهم وإداراتهم المدرسية أولاً بأول.
وقال المصدر إن التطبيق تضمن جميع الاحصائيات الخاصة بالمنظومة التعليمية وكل ما يتعلق بالطالب وولي الأمر والمعلم والإدارة المدرسية، إضافة إلى التحصيل الدراسي للطالب وبعض المؤشرات الأخرى، واصفاً هذا التطور التكنولوجي بالثورة الكبرى، في آلية عمل المدارس وفي رفع كفاءة الطالب والمعلم حيث تشكل البوابة الإلكترونية من خلال هذا التطبيق حلقة الوصل بين أقطاب المنظومة التربوية وهي منصة إلكترونية لتحقيق هذا التواصل واستمراره من خلال متابعة الآباء لأبنائهم عبر تطبيقات الهواتف النقالة.
وأوضح المصدر أن إدارة نظم المعلومات في الوزارة تشرف بشكل مباشر على بوابة الكويت التعليمية وما تندرج تحتها من خدمات إلكترونية تقدم إلى المدارس، مؤكداً أن هناك العشرات من الكوادر الهندسية المدربة للتعامل مع جميع الأعطال المحتملة أو الشكاوى الواردة من الإدارات المدرسية في ما يتعلق بالبوابة.
لقاءات المدارس
دعت مكاتب الخدمة الاجتماعية في بعض المدارس أولياء الأمور لحضور اجتماع في شأن بحث مستوى الطلبة الدراسي وحددت مواعيدها من الساعة العاشرة والنصف وحتى الحادية عشرة والنصف صباحاً، ما أثار استياء الكثير من أولياء الأمور في شأن هذا التوقيت الذي يتنافى ومواعيد عملهم، لكن مصدراً تربوياً قال إن هذه المدارس لو كانت مشاركة في تطبيق الغياب الإلكتروني لما احتاجت إلى الاجتماع مع أولياء الأمور لأن كل شيء عن أبنائهم سوف يكون في متناول هواتفهم.
10 مميزات
1 – يتيح التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور.
2 – متابعة الآباء التحصيل الدراسي لأبنائهم.
3 – لم تعد هناك حاجة لاجتماعات مجالس الآباء في المدرسة.
4 – رصد الطلبة الضعاف والمتعثرين.
5 – توفير بيانات كاملة للآباء حول الطالب في شأن الغيابات اليومية، تقارير السلوك، التعهد، الاستدعاء والفصل، الايجابيات، تقييم الطالب، التواصل والرسائل، جدول الحصص، الإجازة المرضية.
6 – يسهل على المعلمين التواصل مع أولياء الأمور بشكل لحظي في جميع الأمور.
7 – تعزيز التحول الرقمي بالمدارس ومواكبة التكنولوجيا الحديثة في التعليم.
8 – يساهم في تخفيف الضغط عن الإدارات المدرسية.
9 – يخلي مسؤولية المدرسة عن أي حالات هروب من المدرسة أو تدن في المستوى الدراسي للطالب.
10 – يكشف التطبيق قصور المعلمين وسلبيات بعض المدارس
المصدر:جريدة الراي