جامعة الكويت.. منارة العلم التي تزهو بها البلاد وتزدهر
يصادف اليوم الأحد الموافق 27 نوفمبر 2022 الذكرى ال 56 لافتتاح جامعة الكويت، والتي أنشئت في أكتوبر 1966 بموجب القانون رقم 29 لسنة 1966 في عهد الأمير الراحل الشيخ صباح السالم الصباح طيب الله ثراه، وهي أول جامعة حكومية بحثية في دولة الكويت.
“باسم العلي القدير نفتتح جامعة الكويت صرحاً شامخاً نتوج به هامة التعليم في بلادنا، وحصناً راسخاً ذخيرته العلم والبحث العلمي نحمي به نهضتنا ونقيها عوامل التخلف أو الجمود” بهذه الكلمات افتتح المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ صباح السالم الصباح جامعة الكويت في 27 نوفمبر من عام 1966، في احتفال رسمي كبير حضره السادة الوزراء والشيوخ وأعضاء مجلس الأمة، ورجال السلك الدبلوماسي والمدعوون من وزراء ومديري وممثلي جامعات عربية وأجنبية.
وكان صدور قانون رقم 29 لسنة 1966 بشأن تنظيم التعليم العالي إيذاناً بافتتاح جامعة الكويت بتأسيس كلية العلوم والآداب والتربية وكلية البنات، وكان عدد طلبتها 418 طالباً وطالبة، وعدد الهيئة التدريسية 31 عضواً.
وشهدت جامعة الكويت توسعاً يكاد يكون متسارعاً في إنشاء المزيد من الكليات، تلبية لاحتياجات المجتمع المختلفة، إلى أن بلغت الكليات 16 كلية علمية وإنسانية وهي:
(كلية الدراسات العليا- كلية الآداب- كلية التربية- كلية العلوم- كلية الحقوق- كلية العلوم الإدارية- كلية الطب- كلية الهندسة والبترول-كلية العلوم الاجتماعية – كلية الشريعة والدراسات الإسلامية- كلية العلوم الطبية المساعدة- كلية طب الأسنان- كلية الصيدلة- كلية العلوم الحياتية- كلية الصحة العامة)،
وبلغ عدد طلبتها ما يقرب من (38 ألف طالبٍ وطالبة)، وعدد أعضاء الهيئة الأكاديمية (1690) عضواً، و(594) عضواً من أعضاء الهيئة الأكاديمية المساندة ومدرسي اللغات.
وتسعى جامعة الكويت إلى تقديم تعليم متميز والمساهمة في إنتاج المعرفة وتطويرها ونشرها وتأهيل الموارد البشرية لتحقيق أهداف التنمية واحتياجات المجتمع وإعداد ثروة بشرية متميزة بمعرفتها، تفي باحتياجات الدولة التنموية وتواكب متطلبات العصر الحديث من خلال الجودة في التعليم العالي، والتميز في البحث العلمي، كما تسعى جامعة الكويت إلى توطين وتطوير ونشر المعرفة الإنسانية ومتابعتها، وإعداد الثروة البشرية والقيادات الواعية لتراثها، للوفاء باحتياجات ومتطلبات العصر الحديث، بالتعاون مع المؤسسات العلمية المماثلة لها في الرسالة.
وتولي جامعة الكويت اهتماماً بالغاً بالبحث العلمي، والذي يعد من أهم ركائز التطور في المجتمعات، حيث يقاس تطور ورقي أي مجتمع بمدى اهتمام الدولة بالعلم والمعرفة، ومن أهم عناصر ذلك الاهتمام هو دعم ورعاية الباحثين المتميزين والمبدعين والمبتكرين.
وفي هذا الإطار رسمت الجامعة في سياستها إعطاء مجلس النشر العلمي الدور المتقدم بإصدار المجلات العلمية المتخصصة والكتب المؤلفة إلى جانب المكتبات الجامعية والتي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من العملية البحثية والأكاديمية.
مدينة صباح السالم الجامعية الصرح المعماري الرائع
وقد أسهم إنشاء وافتتاح وتشغيل الحرم الجامعي المتكامل -مشروع مدينة صباح السالم الجامعية في منطقة الشدادية، في تعزيز مكانة جامعة الكويت كمنارة للمجتمع عبر مسارات من أهمها تنمية إمكاناتها الكفيلة بأداء أدوارها الهامة ومسئولياتها الوطنية والعلمية والإنسانية من خلال النظرة التقنية العالية المستوى التي تضطلع برعاية العملية التعليمية، وتنمية الأبعاد النفسية لطلبتها، وتطوير جهود وإمكانات البحث العلمي.
وتبلغ مساحة مدينة صباح السالم الجامعية حوالي 6 مليون متر مربع، وصممت لتستوعب ما يزيد عن 40 ألف طالب وطالبة.
وتمتاز بالنظرة الإبداعية والفنية والرغبة في إنشاء مدينة جامعية مكونة من كليات جامعية تمثل كل واحدة منها تحفة معمارية تنسجم جماليتها مع فلسفتها التعليمية وخصوصيتها الدراسية، وقد حصدت كليات مدينة صباح السالم الجامعية العديد من الجوائز العالمية في مجال التصميم.
وترتكز فكرة تصميم المخطط الهيكلي لمدينة صباح السالم الجامعية على إنشاء مدينة أكاديمية على ضفتي واحة عريضة من أشجار النخيل والحدائق المزروعة الخضراء حيث المكان المناسب للفكر والإبداع الأكاديمي. وتنقسم مشاريع مدينة صباح السالم الجامعية إلى قسمين أولهما مباني الكليات والمرافق وثانيهما مشاريع البنية التحتية.
كما تنقسم مباني كليات ومرافق المدينة الجامعية إلى حرمين أولهما الحرم الرئيسي ويضم الكليات الإنسانية والكليات العلمية.
وثانيهما الحرم الطبي ويضم الكليات الطبية وهي (الطب، الصيدلة، وطب الأسنان، والعلوم الطبية المساعدة، والصحة العامة).
وتضم مدينة صباح السالم الجامعية 3 مشاريع مساندة للعملية التعليمية وهي:
أولاّ: مشروع المباني الإدارية ويضم مكونات مثل برج الإدارة والذي يحوي إدارة جامعة الكويت وقاعة الاحتفالات ومركز المؤتمرات ومركزاً ثقافياّ ومكتبةً مركزيةّ ومركزاّ للزوار ومسجدًا رئيسيًا للحرم الجامعي.
وثانياً: مشروع المباني الأكاديمية المساندة والذي يضم مباني مكونات مثل مساكن للطلبة ومساكن للطالبات ونادي الموظفين الإداريين والمدارس النموذجية والحضانة ومبنى مجمع الوحدات الأكاديمية ومجمع الخدمات المساندة.
وثالثاً: مشروع الأنشطة الطلابية والأنشطة الرياضية والذي يقدم خدمات رياضيةً وترفيهيةً لمرتادي الحرم ويضم مكونات مثل الاستاد الرياضي وقبة رياضة التنس الأرضي ومراكز الأنشطة الرياضية والترفيهية والأنشطة المائية.
ويحتوي مشروع البنية التحتية على مكونات عديدة من أهمها محطات الخدمات المركزية المسئولة عن تبريد مباني الحرم عبر تزويدها بالمياه المبردة إلى جانب تغذية المباني بمياه الشرب ومياه مكافحة الحريق وشبكة الاتصالات، وشبكات الأنفاق وملاجئ الطوارئ ومشاريع أعمال الطرق ومواقف السيارات والزراعة التجميلية.