هل يقتحم التطبيقي من قبل الروبوت؟!
اكاديميا | خاص – سندس الفارسي
يعمل المهتمون في مجال التربية والتعليم على إيجاد وتوفير أساليب واستراتيجيات تعليم جديدة ومميزة ونوعية في سبيل الارتقاء والوصول إلى أفضل النتائج في أداء وتحصيل الطلبة واعدادهم لأسواق العمل المحلية والعالمية وقد ساعدت التقنيات الحديثة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على إيجاد استراتيجيات وطرق وأساليب من شأنها رفع مستوى الطلبة الاكاديمي وتحسين أدائهم الدراسي بالإضافة إلى تنمية مهارات التفكير لديهم
ومن جهة أخرى ساهم التطور الكبير في مجال المعدات والأجهزة التقنية إلى اعادة النظر في بعض النظريات والأساليب القديمة كمشكلة الحفظ التي استبدلت بالتفكير وغيرها من المشكلات وان دخول الروبوت في مجالات التعليم وغيرها إنما هو تمثيل حي لمحاولات مواكبة التكنولوجيا واستخدامها على الوجه الأمثل وبالرغم من الانتقادات التي طرأت على الصعيد العالمي خوفا من كل جديد إلا أن الروبوت قد اجتاز اختبار البقاء بل اجتاح العديد من المجالات خاصه الطبية والصناعية فهل تنجح تلك الآلات بالدخول في المجال التعليمي؟
إن انساب محاولات دعم قضية الروبوت ماهو الا انعكاس تام لاحدى اهداف منظمة (ملست) العالمية
وكما هو متداول عنها أنها منظمه تعني باستثمار أوقات الفراغ بالعلوم والتكنولوجيا كما أن من أهدافها الرئيسية على سبيل المثال ترويج مبادئ ومعاير أخلاقيه لتوجيه التطوير العلمي والتكنولوجي إضافة إلى تحسين قدرات الشباب العلمية والتقنية ودعم الارتباطات بين الثقافة العلمية والتطوير
تستخدم الروبوتات حاليا في الكثير من المجالات وكما أرى أنها ستصبح جزءا أساسيا من حياتنا اليومية ولكن رغم أهميتها فإنها لاقت الكثير من النقد بمحاولة دخولها لمجال التعليم وكثرت التساؤلات حول تأثيرها على الأطفال وفي حقيقة الأمر أن الروبوتات التعليمية هي بيئة تعلم يتم فيها تحفيز الافراد من خلال التصميم والابتكار كما أن غرضها ينتج عنه إثارة للفرد وتنشيط للنشاط وحث للطفل على التواصل
أن دخول الروبوتات إلى عالم التعليم يوفر قدر كبير من التنظيم ويحث على التجارب ويطور المعرفه والقدره الابداعيه ورصد جميع البيانات بخضون دقائق معدودة وتطوير العلم بطريقة ظريفه وفي دراسة تؤكد أن الإنسان بشكل عام يخشى كل ماهو جديد ويفضل العيش على مااعتاد عليه منذ نعومة اظفاره وحقيقة أن دخول الروبوتات ساحة التعليم يؤكد ضرورة مواكبة التكنولوجيا فما فائدة ابتكار مثل تلك الآلات التي تسهل العديد من الأشياء وتخزينها ؟
كما أن منظمة (ملست ) العالمية قد أنشأت مركز الروبوت الكويتي بالتعاون مع وزارة التربية قطاع التنمية التربوية والأنشطة عام 2002
وقامت بإقامة المعرض العلمي الآسيوية كل سنتين وتم ذلك في الكويت عام 2010 ثم البحرين 2012 ثم الأردن 2014 وبعده قطر 2016 إضافة إلى إقامة البطولة العربية الأولى للروبوت عام 2006 بدولة الكويت ثم اعتمدت بشكل سنوي بين الدول العربية والمشاركة في البطولات العالمية للروبوت والحصول على مراكز متقدمة في كل المسابقات وهذا يؤكد على احتضان دولة الكويت لقضية دخول الروبوتات في جميع المجالات وتوعية العديد من الفئات التي لازلت تضن بأن الروبوت مجرد حلم وقصص خرافية تحكى .