كتاب أكاديميا

لستُ حُلمًا !

 

 

لستُ حُلمًا !

هدُوء عميق لا يكسِر حاجزه إلا صوت عقارب الساعة التي تكسر ذاتي ،

ثوانٍ تضيع من عُمري بهدوء تجعل قلبي يصرخ ليستيقظ فكري ألمًا من بعد غيبوبة حُلمٍ ضائع ،

مشهدٌ يتكرر بعد كل خيبة وقت !

و كأننا نعيش لنلعب مباراةً بفرصة واحدة ،

نفوز لنكون الأبطال أو نخسر و لا يذكر التاريخ سوى تغلب الحياة علينا ،

دون ذكر الظلم الذي وقع في هذه المباراة !

فكرٌ يجتاح أنفسنا بأنه الحلم الأخير و لن نملك حلمٌ آخر نُقاتل من أجله !

لكنني أعلنت الانقلاب على ذلك الفِكر الذي كسرني و لن أجد له جبرًا إن واصلت استسلامي مُتعذرةً بمحاولتي الأولى ،

المجد لا تصنعه الأحلام ،

بل يصنعه الواقع المليء بالفُرص ،

يصنعه السّهر و البكاء و الأمل و الإهباط ،

كل حلمٍ ضاع من بين أيدينا سنواصل التفكير على أنه ليس سوى غيمةٍ كوّنها رذاذ إنكسارات ،

و كلما اقتربنا من الغيمة تلاشت ،

اليوم سأزرع عملي و جهدي ،

سأمطُر دمعًا و أمًلا لينبت واقعي ،

فقد مللت صوت العقارب التي تكسرني ،

و قررت أن أكون إنجازًا لا حُلمًا .

بقلم / جُمانة ثامر المطيري .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock