أساتذة الجامعة .. مستاؤون من موقف الإدارة الجامعية من تحويل بعضهم للنيابة العامة
أكاديميا| خاص – فاطمة الزيد
أستنكر عدد من أساتذة جامعة الكويت الأحداث الأخيرة والتي اعتبروها تهميشاً لدورهم وقلة إهتمام بهم، حيث قامت الجامعة بتحويل عدة أساتذة للنيابة العامة لعدة تهم. واستاء الكثير من أساتذة الجامعة عدم وقوف الإدارة معهم أو التدخل لحمايتهم أثناء تحويلهم للنيابة العامة، حيث انها لم تقم بنفسها بتشكيل لجان داخلية للبحث والوقوف على ملابسات الإتهامات الموجهة لهم.
تكررت هذه المشكلة مع أستاذين، بدأت أولى الأحداث في قضية د. محمد الهجاري حيث سئل الدكتور سؤال من إحدى طالباته أثناء المحاضرة في الحكم الشرعي “لزواج المتعة”. فأجاب د. الهجاري حسب ما يعتقده ووفقاً لمذهبه. فتم استدعائه بتهمة سب المذاهب وتم حجزه وتحويله للنيابة، ثم تم إصدار قرار بفصله دون تشكيل لجنة للإستماع لرأيه ووجهة نظره.
كما تم إستدعاء د. حمد المطر للنيابة العامة بتهمة نشر الذعر في المجتمع الكويتي في قضية مرفوعة ضده من الهيئة العامة للبيئة وذلك عبر عرضه لدراسة تخص التلوث عبر حسابه في موقع التواصل الإجتماعي (تويتر)، من خلالها حذر د. المطر المواطنين من تلوث البحر وضرورة معاجلة الأمر وفق رأي علمي بحت.
وفي أخر التطورات في قضاياهم، فقد تم إطلاق سراحهم من النيابة وتأجيل القضيتين لحين عمل الإجراءات اللازمة. وإستغرب الكثير من الأساتذة عدم تدخل الإداراة الجامعية في قضاياهم، وإنتاب الكثير من الأساتذة الإحباط من مواقف الجامعة إتجاه القضايا الموجهة لأساتذتها، وإستعجالها في إتخاذ القرارات دون إحترام وجهات نظرهم.
وفي هذا الصدد استنكرت جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت برئاسة د. محمد الخضر ضعف موقف الإدارة الجامعية فيما وجه للأساتذة وعدم وقوفها وأخذ الإجراءات والخطوات الجدية لمنع إستدعائهم. وقال د. الخضر: “نتابع الأحداث الجامعية بكل أسف وهذه الإستدعاءات سببت ضرراً بالطلبة حيث منع دكتور من تدريس مقررة يأثر سلباً على مواد الطلبة”. وأضاف د. الخضر بأن جمعية أعضاء هيئة التدريس لم ولن تتوانى في الدفاع عن حقوق أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وأن الجمعية ترفض اي مساس بحقوقهم وحرياتهم.
وقال بعض أساتذة الجامعة أنه بغض النظر عن تأييدك ورفضك لما وجه لهم، فإن الإستنكار يخص تعامل وتعاطي الأساتذة وجرهم للنيابة العامة دون تشكيل لجان داخلية تبحث هذه الإشكالات، وكان الإستنكار يخص وقوفها موقف المتفرج رغم أن بعض القضايا تمت في أسوارها.
