كتاب أكاديميا

جريدة أكاديميا: حرية الرأي يجب أن لا تتعدى مقدسات الأخرين .. وإلا فأين الإحترام؟!

Logo Acaademia

 

(وإنك لعلى خلق عظيم)

جبل المسلمون على حب أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وتوافدت إليه القلوب والأنفس قبل الأجساد حباً لشخصه، وتمثلت في النبي الكريم معاني الإنسانية والرحمة والحب والوفاء والتقدير للبشرية. نعتبره قدوتنا وحبيبنا وأحب إلينا من والدينا وأنفسنا. وقد شهد مر التاريخ تداعي المسلمين لنصرة نبيهم في من أساء إليه، بل ونعتبر الإساءة له سواء بالتلفظ أو التهكم، من أكبر الخطايا.
حرية الرأي حق إنساني كفلته الشريعة الإسلامية، وتبنته منذ بزوغ فجر ديننا الحنيف. وتعارفت البشرية بأكملها أن لكل مفهوم حدود لا يمكن تخطيها، وذلك لتنظيم الحياة بيننا وليسود الإحترام وحتى لا تتضارب مصالحنا وتتداخل أولوياتنا. وأما ما تعتبره بعض الدول بحرية التعبير، نحن كمسلمون أولاً وكبشر ثانياً نرفضه كونه لا يعكس مدى إحترامنا لمقدسات بعض.
ونحن في أكاديميا ننوه حتى وإن كان الإستهزاء من ثقافتهم ومن صلب “حرية التعبير” لديهم، فنحن في مجتمعاتنا لا نعتقد بذلك، ونعتبر الإساءة خارج مفهوم حرية التعبير، فلما لا يحترم ذلك؟
ويتشارك معنا في هذا المفهوم بابا الفاتيكان حيث صرخ بالأمس قائلاً: “من استهزء بأمي لكمته .. فكيف بمقدساتي؟”. ومن هذا المنطلق ومن منطلق الحب والغير “لحبيب الله” يرفض المسلمون وضع النبي محمد مادة للنقاش العقيم والكوميديا الصحفية والتهكم الإعلامي البغيض.
كمسلمون نرفض التعدي على الأخرين ومقدساتهم وفي المقابل نطالب بالمثل، وذلك ديدننا ومن صلب تعاليم ديننا، قال تعالى للمؤمنين: (وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ).

جريدة أكاديميا


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock