قسم السلايدشوأخبار منوعة

قائمة للنهضة الأكاديمية

العنوان:

في الجمعية العمومية الأخيرة حيث نوقش التقريرين الإداري والمالي للرابطة، كنت حينها مرشحاً لم أنل شرف تمثيل زملائي بعد، عندما أكد أحد الأعضاء السابقين على أهمية العمل الجماعي لأعضاء الرابطة وأن الانتخابات بنظام القوائم تمثل ضماناً لذلك بخلاف الترشح الفردي، هذا التنبيه أثار حفيظتي فحاورت الزميل باسلوب معارض، لكن الآن وخاصة بعد تجربة الدورة الأخيرة، أدركت ما كان يصبو إليه ويحذرنا منه.

فلما يتشكل مجلس ادارة الرابطة من 7 أشخاص لديهم 7 برامج عمل مختلفة، فالاحتمال كبير بتشتت الجهود وتقاطعها، بل قد تتنافر هذه الجهود وتصل لمرحلة النزاع، وما عهدنا بذلك ببعيد.

بينما برنامج عمل موحد يشترك في تنفيذه الـ7 أعضاء أو أغلبهم، فهنا ستكون الفرصة أكبر للاستقرار والانسجام بينهم مما يعزز فرص الإنجاز الذي يصب بالأخير لصالح أعضاء هيئة التدريس.

واذا التفتنا حولنا سنجد النقابات المنسجمة والمؤثرة كلها نتاج لنظام القوائم، فممثلين غرفة التجارة وجامعة الكويت وشركات النفط اختيروا بناءً على هذا النظام، حيث تنصهر الكفاءات بوعاء واحد وتتماهى فيه الطاقات باتجاه محدد وتتلاشى به (أنا) الأنانية وتسمو به (نحن) المعطاءة، فلا مجال لاجتهادات فردية قد تخطأ وتصيب ولا فرصة لانقلابات جنبلاطية تغذيها نزعات انتهازية وتستغلها أطراف خارجية.

نظام القوائم نجده كذلك بالجمعيات التعاونية والاتحادات الطلابية، فالنجاح والفشل لهذه الكيانات ينسب لقوائم لديها قواعد انتخابية تحاسبها فتكافئها أو تعاقبها، فلا ينسب انجازها او اخفاقها لشخص بعينه، ولا يرتبط الكيان باسم فلان أو مزاجه، كما أن هذا النظام يعزز التنافسية بين القوائم، فيتبارون بينهم في الانجازات المحققة فيصبح المستفيد الأكبر عضو هيئة التدريس.

العمل وفق قائمة واحدة أشبه ما يكون بالمركب الذي يجدف فيه الجميع باخلاص ونحو غاية معروفة، فمجالس الادارات المبنية على القوائم الانتخابية تقمع الفردية المستحوذة وتستنهض روح الجماعة المنجزة، فتضعف فرص الفشل وتُعزز احتمال النجاح.

أو كما قال الشاعر:

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً
وإذا افترقن تكسرت أفرادا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock