القانون الكويتية تنظم دور القانون الكويتي في مواجهة آفة المخدرات والمؤثرات العقلية
في ندوة نظمتها كلية القانون الكويتية العالمية لطلبتها وخريجيها
تأكيدا على الدور الاجتماعي والتوعوي لكلية القانون الكويتية العالمية، نظم مكتب متابعة وتطوير الخريجين في الكلية بالتعاون مع العميد المساعد للشؤون الطلابية د. صالح العتيبي ندوة بعنوان (دور القانون الكويتي في مواجهة آفة المخدرات والمؤثرات العقلية)، دُعي إليها الطلبة والخريجون لتعريفهم بالإجراءات القانونية المتبعة في دولة الكويت لمواجهة هذه الآفة المدمرة من جهة، ومن جهة ثانية، عرض الآثار الصحية والنفسية والاجتماعية الخطيرة المترتبة على تعاطي المخدرات بكل أنواعها والإدمان عليها، وذلك بحضور د. يوسف العلي نائب رئيس الكلية، ود. فيصل الكندري عميد الكلية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة والخريجين.
أدار الندوة د. معاذ الملا أستاذ القانون الجنائي المساعد في الكلية، وشارك فيها كل من د. فواز الخطيب، عضو هيئة التدريس في الكلية، والمحامي عبد الله الخباز، وهو من خريجي الكلية، والرائد محمد العارضي ضابط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ود. عايد الحميدان، خبير المخدرات في الادارة العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية.
وقد استهل د. معاذ الملا الندوة بكلمة رحب فيها بالحضور، وشكر المشاركين في الندوة لما سيقدمونه من معلومات علمية وقانونية وإرشادات وتوجيهات قيمة لا شك ستسهم في تسليط الأضواء على ظاهرة الإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية، التي ما زالت تتطور أساليب إنتاجها وطرق تهريبها والاتجار بها ونشرها وتوزيعها، حيث لم تعد المخدرات مقتصرة على تلك الأنواع الطبيعية كالحشيش والأفيون، إنما أصبحت تصنّع من مواد كيميائية أكثر ضررا وخطورة، ولذلك فإننا في كلية القانون الكويتية العالمية انطلاقا من دورنا الاجتماعي تجاه أبنائنا الخريجين نظمنا هذه الندوة تلبية لطلب الأمانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة، وبالتعاون مع ذوي الاختصاص في وزارة الداخلية والإدارة العامة لمكافحة المخدرات للإسهام في التوعية وبحث أفضل السبل للحد من استفحال ظاهرة الإدمان في أوساط الشباب وفقا للقانون الكويتي الحالي.
بعد ذلك تحدث المشاركون في الندوة عن خطورة المخدرات على من يتعاطونها وآثارها المدمرة ودور الأسرة والأهل في متابعة أبنائهم وإبعادهم عن أصدقاء السوء الذين يدفعونهم على طريق الإدمان من خلال خداعهم بشتى الطرق، وذلك من خلال ملاحظة الأهل لبعض الظواهر التي تصاحب الإدمان ومنها تقلب الحالة المزاجية للمتعاطي، والإقدام على السرقة لتمويل شراء المخدرات، واعتماد السرية في حياته وتصرفاته بعيدا عن عيون الأهل، والشرود والتشتت الذهني، وتراجع المستوى في الدراسة وسوى ذلك.
وتم تقديم عرض عن أنواع المخدرات وكيفية استخدامها والأعراض النفسية والصحية التي تنتج عن كل منها، والتي تؤدي مع مرور الوقت دون تلقي المدمن للعلاج المناسب إلى الوقوع فريسة الأمراض الجسدية والعقلية والنفسية والعصبية وصولا إلى الموت الأكيد.
أما فيما يخص الجانب القانوني فقد أكد د. عايد الحميدان أن التشريع الجنائي ما زال حتى الآن يمثل حجر الزاوية لمواجهة جرائم المخدرات تهريبا وتوزيعا وإدمانا، فهو أداة الدولة الفاعلة والمؤثرة للردع العام والخاص، وعلى ضوء ذلك تمثل جريمة المخدرات أحد الركائز المحورية التي يقوم عليها قانون الجزاء الكويتي، وقد كان هذا الاتجاه منذ صدور القانون رقم 16 لسنة 1960 والذي تضمن العديد من العقوبات في مواجهة هذه الجريمة، وتوالى مع الزمن إجراء تعديلات على هذا القانون ليواكب التطورات التي يتبعها المهربون والتجار والموزعون ولتشمل الأصناف الجديدة من المخدرات والمؤثرات العقلية، وتغليظ العقوبة على من يستورد أو يجلب المخدرات وصولا إلى عقوبة الحبس المؤبد والإعدام
وفي الختام تم فتح المجال لطرح الأسئلة التي تناولت العديد من الجوانب التي تمت إثارتها في الندوة من أجل توضيح بعض القضايا والمواضيع.
ومن جهتها شكرت أ. مها الدليمي مديرة مكتب متابعة وتطوير الخريجين المشاركين في الندوة على ما قدموه من معلومات قيمة تجاه هذه الظاهرة التي تتعدد مخاطرها خصوصا وأن المستهدف بها هو جيل الشباب لتدمير مستقبل وطننا، ولذلك حاولنا من خلال هذه الندوة تسليط الضوء على أبعادها المدمرة للفرد والأسرة والمجتمع، ونحن على ثقة بأن خريجينا على مستوى من الوعي الذي يبعدهم عن عالم المخدرات بشتى أنواعه، والدليل على ذلك أنهم كما نجحوا في دراستهم، ها هم ينجحون في الوظائف والمسؤوليات التي يتولونها في القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الأهلي.
هذا وقد تم على هامش الندوة إقامة معرض مصغر تضمن بعض اللوحات الإرشادية والكتيبات التوعوية الصادرة عن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وعينات للأدوات الي يستخدمها المتعاطون لهذا النوع أو ذاك من المخدرات والمؤثرات العقلية، وقام الحضور بجولة في أرجائه.
شرح صورة:
– د. يوسف العلي و أ. مها الدليمي مع د. معاذ الملا والرائد محمد العارضي ود. عايد الحميدان
– لقطة عامة للحضور والمشاركين في الندوة