جامعة الخليج تختتم الدورة الأولى من برنامج «GUST Tech»
الحفل الختامي شهد تنظيم معرض للمشاريع الطلابية وتكريم الفرق الفائزة
بسام علم الدين: نطمح إلى تنمية وصقل الجيل الصاعد في مجالات التكنولوجيا
اختتمت جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا الدورة الأولى من برنامج «GUST Tech» التدريبي، والذي يعنى بتقديم مساق مكثف لتطوير وصقل مهارات الطلبة في مجال التكنولوجيا، وهو الأول من نوعه على مستوى الكويت.
وشهد الحفل الختامي الذي جاء تحت رعاية بنك بوبيان، تنظيم معرض خاص بالمشاريع الطلابية التي تم انتاجها خلال البرنامج، إلى جانب تكريم الفرق الفائزة والتي تم تقييم مشاريعها من قبل لجنة تحكيم أخذت بعين الاعتبار عدداً من الجوانب منها قوة الفكرة وارتباطها بما تم تقديمه، إلى جانب استخدام الأدوات والمعلومات التي تم طرحها بالدورة التدريبية وكذلك مدى وعي الطالب للشريحة المستهدفة وأثر المشروع على المجتمع وطريقة العرض والسرد.
وحضر الحفل رئيس الجامعة بالوكالة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، البروفيسور بسام علم الدين، إلى جانب الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية الخاصة والشخصية والرقمية لبنك بوبيان، عبدالله التويجري، بالإضافة إلى أولياء أمور الطلبة.
وفي كلمة له خلال الحفل، أوضح البروفيسور بسام علم الدين، أن تكريم الطلبة المشاركين في البرنامج التدريبي «GUST Tech» بمساراته المختلفة، يأتي تشجيعاً ودعماً لهم، مبيناً أن جامعة الخليج تسعى دائماً في أن تساهم ببناء جيل المستقبل من خلال دعم العلم والتعلم لجميع أفراد المجتمع، وخصوصاً فئة الشباب، وتسليحهم بالأدوات المطلوبة، ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع يتمتعون بقدرات تنافسية وانتاجية.
وأكد علم الدين على أن للمؤسسات التعليمية بالكويت، ومنها جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، دور في المشاركة بتحقيق رؤية الكويت 2035، خاصة وأن الاستثمار البشري يعتبر إحدى ركائزها المهمة، لافتاً إلى أن هذا الاستثمار يتمثل من خلال تطوير عملية التعليم في العلوم التكنولوجية واستخداماتها المختلفة، وتقديم هذه المعرفة للمجتمع كما هو الحال في البرنامج التدريبي في دورته الأولى.
تكريم المدربين
وخلال حفل الختام تم تكريم المدربين الذين قاموا بتقديم مسارات البرنامج وهم: الدكتورة هناء الاستاد، وعبدالرحيم طه، وكريم المغربي، وشوق الفضلي، وفاطمة غدار، وكوثر محيي، وشهد الموسى، وعلي كلكاوي، وأسامة قاسم.
الفرق الفائزة
تم منح الجائزة الكبرى (300 دينار لكل عضو) لفريق «Touristor» الذي حقق الافضلية على مستوى جميع المسارات، وشمل أعضاء الفريق كل من: محمد حسين ورامز يعقوب وسامح رضا.
فيما تم تقديم جائزة نقدية بواقع 100 دينار لكل عضو في الفريق الفائز على مستوى المسار الواحد، ففي مسار تطوير برامج الهواتف الذكية تمكن فريق «Dmonster» من تحقيق الفوز، بعضوية كل من رتاج محمد وتسنيم أحمد ومريم شمس الدين، ومنار القادري.
من جانب آخر، حقق فريق «ConsultWay» الفوز في مسار تطوير وتصميم المواقع الالكترونية، وضم الفريق كلاً من علي سامر، وعبدالرحمن شريف.
أما مسار الذكاء الاصطناعي فكان الفوز به حليفاً لفريق «Madry» والذي ضمّ كلاً من أوراد العيسى ومها الصانع ورتاج العيسى. أما الجائزة المخصصة لمسار تطوير وتصميم الالعاب الالكترونية، فكانت من نصيب فريق «Colorscape» والذي ضمّ كلاً من مروان رمضان ومحمد إيهاب.
أكد الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية الشخصية والرقمية في بنك بوبيان عبدالله التويجري على أهمية التطورات التي يشهدها العالم حالياً وتأثيرها على مستقبل الوظائف التي أصبحت مرهونة بالتطورات الرقمية وما يحدث في عالم التكنولوجيا التي غيرت الكثير من المفاهيم التقليدية .
وقال التويجري ” يكتسب البرنامج الذي نظمته الجامعة أهميته كمبادرة هامة تواكب تطورات العصر الحالي إلى جانب مواكبتها لتوجهات الشباب في التعليم وتوجهات سوق العمل العالمي والمحلي”.
وأضاف ان البرنامج نجح في تحقيق أهدافه وأهمها تشجيع فئة الشباب على الابتكار الرقمي في مجالات عديدة إلى جانب صقل مهاراتهم في التفكير التصميمي وإيجاد الحلول المبتكرة.
ونوه ان العالم والقطاعات الاقتصادية ومن بينها البنوك تواجه العديد من التحديات من بينها تحدي الفاعلية حيث يمكن حسب الدراسات ان توفر البنوك على المستوى العالمي 400 مليار دولار أمريكي كل عام يتم تكبدها في صورة تكاليف مباشرة وذلك عبر تحويل العملاء التقليدين إلى عملاء رقميين الأمر الذي يمكن أن يكون أقل تكلفة للخدمة بنسبة تتراوح بين 80% إلى 90% بحسب مؤسسة ماكينزي.
وأضاف أن هذه فرصة كبيرة يمكن استغلالها والتركيز عليها من قبل البنوك فعبر المشاركة في تحدي الفاعلية يمكن للبنوك أن تستفيد بشكلٍ مضاعف حيث لن يكون للبنوك القدرة على التفاعل بشكلٍ أكبر مع العملاء وتحقيق معدلات رضا أفضل فحسب، بل سيمكن للبنوك تحسين العمليات التي تعمل على تقليل التكلفة.
وأشار التويجري إلى أن تحدي الفاعلية هام للغاية بالنسبة للبنوك في سبيل الفوز عبر الاستفادة من التكنولوجيا والبيانات، فيجب على البنوك استخدام البيانات لتحسين نماذج التحليل التي يمكن التنبؤ بها ليس على صعيد الفاعلية التشغيلية والتخطيط فحسب بل بالنسبة لتوقع سلوك المستهلكين وما يفضلونه.
وأضاف ” التحدي الثاني وهو تحدي الموهبة فالقطاع المصرفي يمر بنقلة جذرية حيث ستقوم البنوك بتوسعة نطاق التوظيف وجذب أنواع جديدة من المواهب كما ستكون البنوك في حاجة إلى مهارات جديدة للمستقبل بما يتفق مع نماذج الأعمال المتغيرة الخاصة بها ولفهم احتياجات العملاء بشكلٍ أكبر”.
وقال التويجري أن البنوك ستحتاج أيضاً إلى خبراء وباحثي البيانات والمختصين في مجال الذكاء الاصطناعي ومصممي المواد المرئية والتسويق الرقمي وخبراء الإعلام والمطورين والمختصين في مجال جودة الخدمة كما ستحتاج البنوك أيضاً إلى تعيين المتخصصين في المجالات النفسية والفلسفية بالإضافة إلى المهارات المتنوعة الأخرى التي يمكن أن تقدم تصورات جديدة.
وتطرق التويجري في كلمته إلى أزمة كورونا وما افرزته من تغير الكثير من المفاهيم خاصة تلك المرتبطة بالعمل من بينها العمل عن بعد أو بمعنى أكثر دقة ( العمل من أي مكان) لانه يمكنك العمل من اي مكان وانت تحتسى قهوتك في كافيه او على الشاطئ أوفي أحد المنتجعات وانت تستمع بالطبيعة فكل ما تحتاج اليه انترنت وجهاز اياً كان موبايل او لابتوب او ايباد لتكون وكأنك في مكتبك.
ونوه التويجري ان العالم شهد نمواً هائلاً في العمل مقابل الوقت أو نظام (الفري لانسرز ) وهو ما أدى إلى ظهور عشرات وربما مئات التطبيقات التى توفق بين المؤسسات والشركات وبين هؤلاء الفري لانسرز خاصة في مجالات الكتابة والتصميم والتصوير وغيرها .