«الصحة»: الكويت لديها نسب مخيفة من مرضى السكري والسمنة
• جائحة الأمراض المزمنة غير المعدية أعظم خطر يواجه مجتمعاتنا
• تكلفة العلاج باتت ترهق ميزانية الدولة.. ومرشحة للتصاعد ما لم نجد حلولاً
• أكدت أهمية رفع مستوى الوعي الصحي لدى الأفراد المجتمع بأنماط الحياة الصحية
أكدت وزارة الصحة أمس السبت أهمية رفع مستوى الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع بشأن أنماط الحياة الصحية عبر برامج الوعي الصحي والمجتمعي وتقديم الاستشارات الصحية والفحوصات الطبية لتقليل الآثار السلبية للأمراض المزمنة.
جاء ذلك في كلمة لرئيس قسم الباطنة في المستشفى الأميري الدكتور سعد الزنكي خلال الاحتفال بـ «اليوم الأميري» الأول تحت شعار «التغذية والحركة صحة وبركة» في حديقة الشهيد برعاية وزير الصحة الدكتور خالد السعيد وحضور مدير المستشفى الدكتور علي العلندا حيث تضمن الاحتفال سباق «واكثون» والعديد من الفقرات التوعوية مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.
وشدد الزنكي على أهمية تعزيز الوعي عند أفراد المجتمع بأنماط الحياة الصحية وتحقيق التوازن الغذائي والتقليل من تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية في شهر رمضان الفضيل لاسيما مرضى الأمراض المزمنة كالسكري وضغط الدم.
وأشار إلى أن أعظم خطر يواجه مجتمعاتنا اليوم هو جائحة الأمراض المزمنة غير المعدية، لافتاً إلى أن «المجتمع الكويتي تحديداً يُعاني من نسب مخيفة من مرضي السكري والسمنة إضافة إلى أمراض أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والكولسترول وآفة التدخين وتشمع الكبد وأمراض الكلى المزمنة».
ولفت إلى أن جميع هذه الأمراض مقدمة لأمراض القلب والشرايين المسبب الأول للوفاة في العالم فضلاً عن تكلفة العلاج التي ترهق ميزانية الدولة وهي مرشحة للتصاعد ما لم نجد حلولاً ناجحة وفعالة.
من جانبه، قال رئيس وحدة السكر في المستشفى الأميري الدكتور عبدالنبي العطار لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» إن الفعالية تهدف إلى توعية الجمهور بأهمية التغذية الصحية وممارسة الرياضة خصوصاً أننا مقبلون على شهر رمضان الكريم.
وأشار إلى أن الاحتفال تضمن «واكاثون» للمشي بهدف الحث على ممارسة الرياضة، لافتاً إلى أن الأطباء والمشاركين في الفعالية قدموا استشارات ونصائح طبية للحضور بهدف المحافظة على الصحة.
وأكد أن هذه الفعالية التي نظمت بتضافر جهود العاملين في قسم الباطنية شهدت توعية بالأمراض المزمنة مثل السكري والضغط والقلب وارتفاع الدهون الثلاثية.
وأشار إلى ضرورة تبني السلوكيات الصحية وتحويلها إلى أسلوب حياة من خلال تناول الغذاء الصحي المتوازن بشكل عام وخلال الشهر الفضيل بشكل خاص وعدم إهمال وجبة السحور وممارسة النشاط البدني والامتناع عن التدخين.
وحث العطار على استبدال العادات الخاطئة التي يتبعها البعض بتناول المشروبات المحلاة والغازية والإفراط بتناول الطعام عند بدء الإفطار واستبدالها بوجبة صحية من التمر واللبن قليل الدسم وتناول الماء لتجنب عسر الهضم ومشاكل زيادة الوزن.