كتاب أكاديميا

إبراهيم محمد إبراهيم المفرج يكتب : الغلاف المائي

الغلاف المائي جزءًا آخر من الأرض، وهو الغلاف الجوي، وذلك لأن درجة الضغط ودرجة الحرارة فيه تتغير بتغير العمق.
لقد أثبت علماء المحيطات أنه حتى في البحار المدارية لا تزيد درجة الحرارة في أعماقها السحيقة على بضع درجات فوق درجة التجمد.
وتوجد المياه العذبة عادة في الأنهار والبحيرات. ويتكون الماء العذب من العناصر الكيميائية التي تشكل الماء ومن عناصر أخرى مختلفة تتوقف على نوعية التربة والصخور المحيطة بالماء.
أما المياه المالحة فتوجد غالباً في البحار والمحيطات وبالإضافة إلى العناصر التي تشكّل الماء، فإن الماء المالح يحتوي على نسبة كبيرة من الملح أو كلوريد الصوديوم. كذلك يحتوي الماء المالح على المغنسيوم والكبريت والكالسيوم والكربونات والبروميد والبوتاسيوم، إلى جانب كميات صغيرة من بعض العناصر الأخرى مثل الذهب والفضة والراديوم
يشمل الغلاف المائي المياه الحرة المتواجدة على سطح الكرة الأرضية ، فالماء أكثر مادة منفردة موجودة في الغلاف الحيوي ، ويشكل ركن أساسي من الأركان التي تهيئ الظروف الملائمة للحياة واستمرارها فنشوء الحضارات في العالم كان مرتبطا بالبحار والمحيطات والأنهار، وتعتبر مياه الأنهار من أرخص مصادر الطاقة، أما دور الماء في الصناعة فكبير جدا ، وغالبا ما تتركز الصناعة حول مصادر المياه ، كما يستعمل في قلب الصناعة كمذيب أو للتبريد أو للتنظيف في العمليات الصناعية ، أما الدور العظيم الذي يلعبه الماء في الري لا يمكن تقديره، كما تحتاج النباتات كميات هائلة من الماء في عملية التعريق يغطي الماء أكثر من سبعة أعشار الكرة الأرضية، حتى أن الكثير من العلماء يميلون إلى تسمية الأرض بالكرة المائية حيث تشكل المحيطات
والبحار المستودع الرئيسي للماء فهي تحتوي 97% من مجموع المحيط المائي ، أي أن الجزء الأعظم من الماء يكون مالحا لا يفيد الإنسان مباشرة في الزراعة أو الصناعة أو الشراب و3% فقط مياه عذبة الا أن حوالي 75% من المياه العذبة متجمدة على هيئة ثلج وجليد في القطبين وبعض المناطق الباردة الأخرى والجزء الباقي من المياه العذبة والذي يقدر بحوالي 1% من مجموع الماء في الكرة الأرضية ، فهو عذب بدرجات متفاوتة ويصلح لاستعمالات الإنسان في أغراضه المعيشية والزراعية والصناعية وعشر الماء الصالح للاستعمالات يوجد في الأنهار والبحيرات بينما ستة أعشار موجود في أحواض مائية جوفية تنفجر أحيانا على شكل ينابيع أو يحفر إليها على شكل آبار، أو أنها محصورة في خزانات مائية جوفيه بعيدة عن السطح وتتوزع ثلاثة الأعشار الباقية من الماء بين ماء المطر المتخلل للتربة ، أو الداخل في تركيب أجسام الكائنات الحية ، أو الموجودة على هيئة بخار في الجو من هنا يتضح أن الماء العذب الصالح للشرب والحياة على اليابسة قليل إلى حد كبير بالرغم من وفرة الماء بعامة في الكرة الأرضية ، وما زاد الطين بله أن النشاطات البشرية المختلفة معيشية وصناعية وغيرها قد أدت إلى تلوث جزء لا باس به من المياه العذبة المتوفرة، بشكل أصبحت الإفادة منه متعذرة ، كما أن تضاريس الأرض في بعض المناطق لا تعطي الماء المنهمر الفرصة ليبقى على السطح مدة كافية تجعل الإفادة منه ممكنة، إذ يندفع بسرعة نحو البحر طبعا الماء في البيئة متوفر ، لكن الصالح منه للاستعمال لا يتعدى 1% من مجموعه العام وحتى هذه النسبة تتعرض للتلوث من فضلات الإنسان المنزلية والمجاري الصحية ومجاري تصريف مياه الأمطار والنشطات الصناعية والزراعية وعمليات استكشاف وتصدير وتكرير النفط.

م / إبراهيم محمد إبراهيم المفرج
قسم ميكانيكا السيارات / معهد التدريب المهني
[email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock