كتاب أكاديميا

كلماتً

30122014952

تُخيفني تقلبات الحياة

و أنها تذهب بنا و لا تدعنا نرجع كما كُنا

و يُخيفني أن يأكل ذاكرتي

مرضٌ أو خيبة

فلا اعود اعرف من انا !

هل يحفظ هذا احدكم

و يقرأه عليّ إن أصبحتُ أخرى ؟

أنا أحبّ أصدقائي

و اجمع فناجين القهوه بشغفٍ طفولي

أثمل حلالاً في روائح البنّ والهيل

أقبّل الورد قبل أن أضعه في المزهرية

و أكتب الكلمة التي تعبر بقلبي على أوّل بياض المحه

تستهويني الأحياء الشعبية

بالمقاهي التي تسع شجون العابرين

إذ يتركون اسرارهم في آخر الفناجين و يمضون

بقصص جدرانها العتيقة

و بيوتها التي لا اظن انها تُخبّئ سرّا اكثر مما تفضحه ابوابها المهترئه

تُغريني رائحة النضال المكتوبه على الجدران التي لا تصل اليها يد الرقيب

قد أكون فضولية

أقرأ أي كتاب أمامي

و لا اترك العيون في حالها

افتّش فيها و افكّ رموزها

و كأن ذلك فرض !

ألحق حُزنَ الآخرين و أُجمّله

أطلّ في وجوه الفقراء

أقف طويلاً امام بيوتهم الصفراء

قد اكون اعلّم قلبي درساً في ذلك

أن لا يكون باذخاً فيما يريده من الحياه

ستجدني كثيراً

في صوت كمان تركي

في رائحة قهوة تركية

في باقة جبسيفيليا

في طعم الشوكولاته بالكاراميل

في أيّ قصيده ممنوعة

في صوت الثورة الأول

في غصّة يتيم

في نسمة هواء باردة

في ظلّ شجرة

ستجدني في كل ذلك

فجميع تلك الاشياء انا

حينما لا اكون إنساناً

او حينما اغيب !

أكتبْ

لأن الكلمات لا تموت معي

سأترك خلفي دفاتراً كثيرة

و لا اعلم ما إن كان العمر سينتظرني لأنشرها

و فلتسامحني امي عن ما ستقرأه .

لا أكبر لأني لا زلت احب جدتي

و أرفض المضي في حياةٍ تموت هي فيها

لذلك لا زلت عالقه في طفولتي

أنا الحب الذي تُشكله يداك

فإما أن أهطل عليك و تغدق بي

أو تجفّفني و ألعنك ؟

أنا شجون

أنا الغصن المشتبِك

أنا الشُّعْبَة من كلّ شيءٍ

أنا الحزن الذي قد يملئ قلبك

لكن لستُ نتيجته !

أنا الحاجة الشاغِلَة

أنا شجون

فصلٌ من روايةِ الحياه ، ليسَ إلّا ؟

بقلم : شجون العتيبي


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock