مجمع كلية التربية الأساسية .. يضاء بالطاقة الشمسية قريباً
أكاديميا | دروازة
تعتبر الطاقة البديلة من أهم الموارد الطبيعية المتجددة التي تتميز بتوافرها بصورة مستمرة وعدم نضوبها بمرور الزمن باعتبارها من مصادر الطاقة غير التقليدية التي تحقق التنمية المستدامة والأمن البيئي .
ومع تزايد الطلب على الطاقة وتطور العصر أصبحت الطاقة البديلة ضرورة استراتيجية ملحة وهدفا مهما لما لها من مزايا وفوائد عدة اهمها تخفيف الطلب الكبير على النفط المهدد بالنضوب وتشكيلها دخلا قوميا لبعض الدول وما يحمل ذلك من عوائد اقتصادية وبيئية وصحية .
ومن أهم مصادر الطاقة البديلة والمتجددة الطاقة الشمسية التي يتم من خلالها التحويل الحراري المباشر للإشعاعات الشمسية الى طاقة كهربائية عبر الخلايا الشمسية دون تكلفة مادية كبيرة أو أضرار بيئية .
وتتميز الكويت بموقع استراتيجي مهم جعل منها مركزا حيويا للحصول على الطاقة الشمسية، فهي ذات مخزون هائل من تلك الطاقة خصوصا أن معدل سطوع الشمس خلال الصيف يبلغ سبع ساعات تقريبا اي نحو 50 درجة مما يعني وجود فرصة كبيرة لتحويلها إلى طاقة كهربائية مما يسهم في التقليل من الجهد الكهربائي المستمد من محطات توليد الكهرباء والتكلفة العالية لأن الطاقة الكهربائية تكلف الكويت أكثر من ثلاثة مليارات دينار سنويا .
وبسبب زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية واستهلاك كميات كبيرة من المواد النفطية فضلا عن التكلفة العالية المصاحبة لإنتاجها بدأت دولة الكويت بأخذ خطوات جادة اتجاه توطين الطاقة النظيفة المستمدة من الشمس والاستفادة منها قدر المستطاع وتوعية المجتمع بأهمية استخدام هذه الطاقة .
وبدأت عجلة التوطين من خلال إعلان معهد الكويت للأبحاث العلمية ووزارة الكهرباء والماء عن العديد من مشاريع الطاقة الحيوية التي ستنفذ مع خطة التنمية المستقبلية، إلا أن وزارة الكهرباء والماء لم تتوقف على الخطط المستقبلية فبدأت فعليا في مشاريع لاستغلال الطاقة على أسطح الوزارة ووزارة الأشغال العامة إضافة إلى استغلالها أسطح بعض المدارس بالتعاون مع وزارة التربية لإضاءة تلك المدارس بالطاقة الشمسية.
ومؤخرا تسعى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أن تلحق بركب مؤسسات الدولة لاستغلال الطاقة النظيفة حيث طرحت الهيئة مؤخرا مناقصة لإنشاء وإنجاز وصيانة مشروع تزويد مجمع كلية التربية الأساسية بالعارضية بالطاقة الشمسية.
وأشارت مصادر مطلعة في الهيئة إلى تخصيصها مبلغ مليون 625 ألف 608 دينار لإقامة المشروع لتنتقل الهيئة إلى مؤسسات الدولة التي تسعى إلى ترشيد استهلاك الكهرباء من خلال استخدام واستغلال الطاقة البديلة.