السمدان: تدشين التطبيق بالتعاون مع «رحماء بينهم» نقلة نوعية في بناء الشراكات المجتمعية
«غراس تك» تطلق «سند» للوقاية من المخدرات
أطلق المشروع الإلكتروني «غراس تك» المبادرة المجتمعية للتوعية والوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، وحماية الشباب واليافعين، وتمكينهم وتنمية مهاراتهم الحياتية بتطبيق منصة «سند» الإلكتروني «خلنا على يمناك» بالشراكة مع جمعية «رحماء بينهم» الخيرية لغرس الثقافة والتوعية من مخاطر المخدرات لجميع فئات المجتمع في الكويت.
وقال نائب رئيس مجلس الأمناء في «غراس» د. أحمد السمدان، في كلمة له خلال مؤتمر صحافي، إن «إطلاق «سند» بالتعاون مع «رحماء بينهم» يعد نقلة نوعية في بناء الشراكات المجتمعية مع «غراس»، بهدف الاستمرار والتجدد والتطوير، وإضافة مهمة في مسيرة العمل التي تم تدشينها في الكويت منذ عقدين، واكتسب اعترافاً دولياً أهّله للمشاركة في المؤتمرات الدولية والإقليمية»، مؤكدا أهمية الربط بين نشر الأخلاق وبين مقاومة الآفات المجتمعية المعيقة لعملية التنمية بكل جوانبها.
وأوضح أن الدراسات أكدت أن الوقاية حجر الزاوية في برامج مكافحة المخدرات، سواء تلك المعنية بخفض الطلب أو العرض، مشيرا إلى أن التجارب التراكمية تؤيد أن الأثر المنشود لبرامج التوعية يتطلب استمرارية ومنهجية لتحويل المعلومة إلى معتقد، ثم إلى سلوك صحي إيجابي.
نقلة نوعية
من ناحيته، قال المدير العام لـ «غراس» د. أحمد الشطي، إن «سند» الإلكتروني يأتي نقلة نوعية لبرامج التوعية والوقاية في الشكل والمضمون، بما يتماشى مع التطور التكنولوجي الكبير في العالم، موضحا أن هدف التطبيق حماية ووقاية المجتمع من آفة المخدرات، ودور الأسرة في تعريف أبنائهم بمخاطرها، والتعريف بمراكز التأهيل والعلاج وآلية التعافي من الإدمان والاستشارات المتخصصة.
وأشار إلى أن التطبيق يفتح قنوات التواصل المباشر بكل احترافية ومهنية لحل مشكلات الشباب، والإجابة عن استفساراتهم بصورة سرية تضمن الخصوصية في التعامل، مبينا أنه سيتم تغذيته مسبقاً بحوالي 2000 سؤال في هذا المجال، مردفا: كما سيتيح «سند» للشرائح المستهدفة طلب دورات تدريبية توعوية أو محاضرة أو ورشة عمل متخصص عن مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية، وسيتم التوثيق عبر قناة «يوتيوب» الخاصة بالتطبيق.
حماية الأبناء والأسرة
بدورها، أوضحت المديرة التنفيذية لـ «غراس تك» منى الصقر، أن «سند» يعد الأول من نوعه للتوعية بآفة المخدرات تواصلاً على مدار الساعة مع الاستشاريين التربويين المختصين، بالإضافة إلى تقديم الدورات التخصصية التي تساهم في تطوير وتنمية الأسرة والشباب بشكل خاص، مع تقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية والتربوية لضمان حماية الأبناء والأسرة.
وبينت الصقر أن فكرة التطبيق تهدف إلى رفع مستوى التوعية والوقاية من آفة المخدرات التي تعانيها كل مجتمعات العالم، مشيرة إلى أن التطبيق يعد خطوة نحو الأمام في مجال التواصل المجتمعي بشكل عصري ومتطور، خصوصا بعد أن أصبح التواصل الإلكتروني الوسيلة الأكثر انتشاراً بين مختلف شرائح المجتمع، بما يضمن الخصوصية والسرية، لاسيما أن الكثير لا يستطيع طلب المساعدة بشكل مباشر، مستطردة: يتيح التطبيق التواصل والتوعية والحصول على المعلومات والنصائح السليمة المتخصصة من قبل متخصصين، وهو ما يضمن الفائدة المرجوة منه.
من جهته، عبّر نائب رئيس مجلس إدارة جمعية «رحماء بينهم» علي البحر، عن سعادته بهذا الإنجاز الذي جاء استشعارا لحجم الظاهرة وآثارها السلبية، وانطلاقا من إيمان القائمين على الجمعية بأهمية التحرك الإيجابي لوقف نزيف الثروة البشرية على يد تجار المخدرات.
وأوضح البحر أن ارتفاع أرقام قضايا الجرائم الناتجة عن الإدمان تلقي بالمسؤولية على المؤسسات الوطنية، وندعوها لتخصيص جزء من دعمها للمسؤولية المجتمعية للتعامل مع مشاريع الوقاية الاستباقية كأولوية ملحة نحو تضافر كل الجهود، لخفض الطلب ضمن برامج احتواء لحماية المجتمع والشباب بصفة خاصة من آفة المخدرات والمؤثرات العقلية.