كتاب أكاديميا

أ.منى العازمي تكتب:التعليم في ظل جائحة كورونا

التعليم في ظل جائحة كورونا.

أ/ منى العازمي

لجائحة كورونا تأثيراً واضحاً ومباشراً على قطاع التعليم، فبعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية خطورة هذا الوباء وسرعة انتشاره أصبح هناك مخاوف لدى القطاع التعليمي، فسارعت المدارس والجامعات والكليات إلى إغلاق أبوابها خوفاً من إصابة الطلاب وتفشي المرض، فتحول التعليم من بعد ما كان داخل الصفوف والجامعات إلى التعليم عن بعد، والذي له تأثيراً واضحاً على التحصيل الدراسي والفهم والاستيعاب لدى الطلاب.

أصبح التعليم الإلكتروني هو الأساس في العملية التعليمية، فوجد الطلاب والمعلمون أنفسهم يتسارعون للتأقلم مع هذه التقنية التدريسية، ولا ننكر أن الكثير منهم وجد صعوبة في التعامل معها، لكنها كانت الطريقة التعليمية الوحيدة المتاحة لاستمرار التعليم في ظل هذه الجائحة من خلال عقد الاختبارات وكتابة وتصحيح الواجبات المدرسية عبر المنصات الإلكترونية.

أحدث التعليم الإلكتروني ضغطاً على المعلم، إذ لا بد أن ينوع في وسائله التعليمية خلال الشرح للطلاب لتغطية احتياجاتهم المختلفة وحتى لا يصيبهم الملل أثناء الشرح، كما واجه الطلاب الكثير من المشكلات منها ضعف الانترنت أو مشكلة متعلقة في الأجهزة الالكترونية المستخدمة في التعليم عن بعد.

في ظل استمرار تأثير جائحة كورونا سيستمر التعليم عن بعد، وربما ستعتمد أغلب الدول على التعليم عن بعد أو تدمجه مع التعليم في الفصول الدراسية حتى بعد انتهاء لكن يبقى مستقبل التعليم غير واضح، ويبقى موضوع عودة الطلاب إلى مدارسهم مرتبطا بانتهاء الجائحة والسيطرة على نسب الإصابة، بالإضافة إلى توسيع دائرة التطعيم بعد اعتماد اللقاحات من منظمة الصحة العالمية. وتبقى أعين الطلاب وذويهم تترقب القرارات التي تصدر عن وزارة التربية والتعليم بهذا الشأن، ولعل الأمر مرتبط بمدى التزامنا بالاشتراطات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة فيما يتعلق بفيروس كورونا للتغلب على المرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock