المجلة العربية للعلوم الإنسانية تصدر عدداً جديداً

أصدرت المجلة العربية للعلوم الإنسانية عددها 157 في شتاء 2022، وهي مجلة أكاديمية محكمة تصدر عن مجلس النشر العلمي بجامعة الكويت، وتصدرت العدد افـتتـاحية بقلم رئيس التحرير الأستاذ الدكتور عبد الهادي العجمي وتقول كلمته: «جميعنا يدرك أهمية أن تكون المؤسسة الثقافية الناجحة قادرة على تقديم الجديد دوماً وجاء هذا العدد حامل بطياته إرثاً حضارياً يضاف إلى رصيد الفكر والثقافة الإنسانية سواء بالأفق العربي أو خارجه».

وتـضمن العدد تسعة بحوث؛ البحث الأول بـعـنوان «ذاكرة «المكان» في أغاني «انتفاضة الحجارة» من منظور التاريخانيّة الجديدة» للدكتور خليل عيسى من قسم اللغة العربية بجامعة بيت لحم، وتكمن أهمية الدراسة في أنَّها ترصد انثيال ذاكرة هذا «المكان» في أغاني «انتفاضة الحجارة» التي كتبت كلماتها باللغة العربية الفصحى، وذاعت واشتهرت على مدار سني الانتفاضة.

والبحث الثاني جاء بعنوان «الاتجاهات العالمية في التنظيم الذاتي للحق في الصورة الصحفية: «دراسة تحليلية مع تصور مقترح لمدونة سلوك أخلاقية تنظم الحق في الصورة في الصحافة الكويتية» للدكتور محمود الهاشمي والدكتور مناور الراجحي من قسم الإعلام بجامعة الكويت، والدكتورة سارا قادر من قسم الإعلام بجامعة صلاح الدين، وهدفت الدراسة تقديم صياغة مقترحة لمدونة سلوك أخلاقية يمكن أن تسهم في ضبط الحق وتنظيمه في الصورة في الصحافة الكويتية، وذلك من خلال الاسترشاد بالمواثيق الأخلاقية ومدونات السلوك المهنية الصادرة عن المؤسسات الإعلامية الدولية.

وجاء البحث الثالث للدكتور منذر كفافي من قسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود بعنوان «الشعرية في كتاب (عيار الشعر) لابن طباطبا»، وتحفل الدراسات النقدية القديمة بمسارات تقترب رؤاها من تنظيرات الاتجاهات النقدية الحديثة، ومنها الشعرية، فالنقد العربي القديم يمثّل ينبوعاً دافقاً ومكوّناً أصيلاً في التراث الأدبي واللغوي للأمة؛ لذلك حاولت الدراسة إضاءة جوانب في الشعرية، ومقاربة المفاهيم النقدية للشعرية في كتاب (عيار الشعر) لابن طباطبا العلوي (ت322هـ).

والبحث الرابع كان للدكتور أحمد أبودلو من قسم اللغة العربية بجامعة اليرموك بعنوان «استكشاف مبادئ تحليل الخطاب في منجز لغويي العربية»، وتُحاول الدراسة استكشاف أهم ما يتصل بالمنجز اللغويّ العربيّ في مجال «تحليل الخطاب»، لاسيما ما ارتبط منه بالممارسة النصية؛ ابتغاء تسجيل إسهامات المتقدمين في الدراسات اللغوية وتحليل النصوص، والتأصيل، بموضوعية، لما يسمى «لسانيات الخطاب».

والدراسة الخامسة بعنوان «الحركة الصهيونية في فلسطين (1911 – 1914م): «صحيفة فلسطين» مصدراً» للدكتورة فدوى نصيرات من قسم العلوم الإنسانية بجامعة فيلادلفيا، تناولت الدراسة محاور أساسية، أولها صحافة فلسطين في العهد العثماني على نحوٍ مختصر منذ انطلاقتها إلى عام 1914م، مع نبذة موجَزة عن حياة عيسى العيسى رئيس التحرير والمؤسس لها، لتتوقف بعد ذلك عند دور صحيفة فلسطين في مقاومة النشاط الصهيوني على أرض فلسطين بهدف إقامة الدولة المستقلة.

أما البحث السادس جاء بعنوان «نظرة في توصيف مصطلح القياس عند اللغوين: القياس المتلئبّ أنموذجاً» للدكتور عمر أبونواس من الجامعة القاسمية والدكتور هيثم الثوابية من الجامعة الألمانية الأردنية، والغاية من الدراسة تدبُّرَ وصفٍ من الأوصاف التي قيدت مصطلح القياس اللغويّ في العربية، وهو القياس المتلئبّ، فتسعى إلى تأصيل هذا الوصف، وتتبعه في المصادر والمراجع اللغويّة، ودراسة أبعاده المعرفيَّة، وبيان الفروق بينه وبين أوصاف القياس الأخرى.

وجاء البحث السابع للدكتورة حنان خلف من قسم الفلسفة بجامعة الكويت بعنوان «الجماعة من منظور الفينومينولوجيا الوجودية: مقاربة آيرس يونغ أنموذجاً»، وتهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن الكيفية التي يتم فيها تشكيل الجماعة كمعنى في الذهن الإنساني.

أما البحث الثامن للدكتور الحسين اخليفة من أكاديمية سوس ماسة للتربية والتطوين من المملكة المغربية بعنوان «التفاعل بين السارد والفضاء في يوميات رشيد يحياوي»، وتتلخص أطروحة الدراسة في مقاربة البعد التفاعلي بين السارد المُتماهِي مع مرويه والفضاءين المصري (القاهرة) والمغربي، وذلك في يوميات رشيد يحياوي «القاهرة الأخرى»، الصادرة عن وكالة الصحافة العربية بالقاهرة سنة 1997 و»القاهرة كما عشتها» عن دار التوحيدي بالرباط سنة 2016.

وجاء البحث التاسع والأخير باللغة الفرنسية للدكتور منصف خميري من قسم اللغة الفرنسية وآدابها بجامعة الكويت بعنوان: «تداخل الأجناس والأنماط السردية في رواية (ظل الشّمس) للكاتب طالب الرفاعي»، وحلل البحث الأنواع الأدبية والنماذج السردية المستخدمة في ظل الشمس، واعتمد على مناهج السرد الحديثة، وعلى وجه الخصوص نظرية السيرة الذاتية كما قدمها Philippe Lejeune وMichel Lecarme، ونظرية «التخيل الذاتي»، التي صاغها Serge Doubrovsky وRoland Barthes.