الكوت:” تردي خدمات الصيانة والتنظيف في المعاهد لم يسبق له مثيل وعلى الإدارة المسارعة بإجراء اصلاحات جذرية في آليات الصيانة”
استنكر أمين سر رابطة أعضاء هيئة التدريب في تصريح له ما وصل إليه الحال من تردي وتراجع كبير في خدمات الصيانة والتنظيف في قطاع التدريب وبشكل خاص في المعاهد ووصول الحال لدرجة لم يسبق لها مثيل من السوء بسبب ضعف إدارة الخدمات وانعدام التنظيف وانعكاس ذلك سلباً على الهيئة التدريبية والمتدربين و العملية التدريبية ككل ويخالف مقتضيات السلامة لاسيما في ظروف كورونا التي تستلزم تنظيف وتطهير المرافق دورياً حفاظاً على الأرواح.
كما استهجن الكوت عدم توفر مختصين لإدارة الأجهزة والمعدات و صيانتها ومتابعة فحصها بشكل دوري وبسجلات منتظمة، حيث أنّه خلال العامين الماضيين وأثناء جائحة كورونا تمَّ اغلاق جميع المرافق التعليمية والتدريبية وبعد عودة العمل التعليمي والتدريبي فيها بشكل تدريجي تبين عدم جاهزيتها مما أضرَّ بالمدربين وبأبناءنا الطلبة والطالبات.
وأعربَ الكوت عن أسفه الشديد لتحمّل بعض المدربين تكلفة ذلك بجمع مبالغ من رواتبهم الشخصية التي هي في الأساس لاتكفي لتغطية احتياجاتهم المعيشية وذلك لتنظيف المرافق وتجهيزها وشراء المعدات الأساسية للعمل من حسابهم الشخصي والخاصة في دولة نفطية!
وأضاف الكوت أنّنا وفي الوقت ذاته نرى العالم المتقدم يستثمر في التعليم بشكل مباشر باعتباره الموارد البشرية هي الأساس في تقدّم الدول مضيفاً بأنَّ التراجع في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بات مقلقاً بشكل سيؤثر حتماً على المستقبل التعليمي والتدريبي لأبنائنا في الدولة.
ومن جانب آخر أضاف الكوت بأنَّ قبول الأعداد المتزايدة من الطلبة والطالبات المتدربين يؤدي بالضرورة للزيادة الطردية في الميزانية مستغرباً تقليصها لما أضرَّ بالمرفق التدريبي وجعله يظهر بشكل غير لائق بتاتاً بسبب انعدام النظافة وغياب خدمات الصيانة و عدم جاهزية المنظومة ككل.
وختم الكوت حديثه بتوصية إلى مجلس الوزراء واللجنة التعليمية ووزير التربية بإعادة النظر في الموارد التي تصرف على خدمات الصيانة والنظافة فالوضع لايحتمل بالظروف العادية فما بالنا ونحن في وسط جائحة تستلزم أن نراعي فيها اجراءات السلامة والنظافة والتعقيم.