كتاب أكاديميا

طبيعتنا البشرية

IMG 5514

دوماً تتسلل إلى عقلي بعض التأملات ، لماذا بطبيعتنا البشرية لا نقدر المعروف إن كان مفعولاً بل نقدره إن كان قيد التنفيذ او كان في حيز العدم ، وعلى سبيل المثال عندما تدخل مكان نظيف جداً مرتب وأنيق فإنك لا تقول للخادم : يا لجمال صنيعك سلمت يداك ! ، بينما إن رأيت المكان ممتلئاً بالأوساخ ومكركب جداً ستدعو الخادم لتنظيفه وبعد التنظيف المتعب ستشكره حتماً .

لو أن كل منا قدر المعروف المفعول دون طلب لعزز أشياء كثيرة في نفس فاعله وكان ذلك محفزاً كبيراً لهذا الفعل ، فالشكر والتقدير لا يكون فقط عند ولادة المعروف من حيز العدم الى حيز الوجود ، والعدم هنا أقصد به عدم طلبك أمراً من شخص ما ولكنه لطفاً وحباً وتقديراً قام به ، والوجود هو طلبك معروفاً من أحدهم .

والآن سؤالي هنا كم شخص منا يفعل معروفاً ولا يلقى له أصداء وبعد ذلك تنطفأ شمعة حماسته وإحسانه فعند نفسه كان فعله عظيماً ولكنك كنت عنه ضريراً .

ولكن همسة هنا للجميع

إن فكرنا بتجرد هناك فرق بين من يفعل المعروف دون طلب لسبب ما في نفسه وبين من يفعل المعروف لأن طبيعته نقية تحب الخير وفعله وإن كان لمن لا يستحق ، اما النوع الاول فنقول له من ابتاع رضى الناس بثوابته مارت به آراء الناس يمنة ويسره

وأما الأخير نقول له : لا تحزن على حسن ماقدمت وسوء ماوجدت ، ولا تأس إن أتيت بفضيلة وفعل جميل ولم تلقى من الشكر او التقدير حرفاً ، إفعل لله وكن مع الله ولا تبالي .

بقلم : تحرير المطيري

 


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock