انطلاق فعاليات المؤتمر الثالث لتعليم وبحوث الأمن السيبراني (CERC)
انطلاق فعاليات المؤتمر الثالث لتعليم وبحوث الأمن السيبراني (CERC) والذي تنظمه حكومة المملكة المتحدة بالتعاون مع جامعة الكويت والهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات (CITRA) وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا (KCST)
كتبت: شريفة العبدالسلام ومحمد الشمري
تصوير: دلال الحشاش
انطلقت فعاليات المؤتمر الثالث لتعليم وبحوث الأمن السيبراني (CERC) صباح اليوم وهو مشروع مشترك تنظمه حكومة المملكة المتحدة بالتعاون مع جامعة الكويت والهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات (CITRA) وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا (KCST)، وذلك في كلية العلوم الحياتية بمدينة صباح السالم الجامعية وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء الموافق 23-24/11/2021 .
ويتمحور موضوع مؤتمر CERC 2021 حول تقنيات حماية التكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية الوطنية الحيوية، ويركّز المؤتمر هذه السنة على التوعية العامة وبناء القدرات والخبرة المحلية في مجال الأمن السيبراني، ويؤكد على أهمية تعليم مواضيع الأمن السيبراني، وتبادل الخبرات وإقامة روابط بين الباحثين من الكويت والمملكة المتحدة، ويضم المؤتمر مجموعة من العروض التقديمية والحلقات النقاشية حول أهم التحديات في مجال الأمن السيبراني مثل المسائل القانونية للهجمات السيبرانية، وحث الطلاب والمدارس على الاهتمام بموضوع الأمن السيبراني.
ومن جهته أعرب القائم بأعمال مساعد نائب مدير الجامعة للتطوير المؤسسي الدكتور ضاري الحويل بالنيابة عن عميد كلية العلوم الحياتية الأستاذ الدكتور أحمد اللافي عن سعادته باستضافة جامعة الكويت للمؤتمر الثالث لتعليم وبحوث الأمن السيبراني (CERC).
وأعرب عن سعادته بتواصل الدعم والمشاركة والمساهمة بين الجهات الخارجية وكلية العلوم الحياتية وكلية الهندسة والبترول في هذا المؤتمر المهم في نسخته الثالثة متطلعاً إلى المزيد من التعاون في المستقبل، مبيناً أن موضوع هذا العام هو “بناء القدرات في مجال الأمن السيبراني والوعي” ولا يمكن التأكيد على أهمية هذا الموضوع.
وأضاف قائلاً: “اسمحوا لي أن أشارككم بعض الإحصائيات التقديرية السريعة: 88٪ من المنظمات في جميع أنحاء العالم تعرضت لمحاولات التصيد بالرمح في عام 2019، كشفت خروقات البيانات عن 36 مليار سجل في النصف الأول من عام 2020، 95٪ من انتهاكات الأمن السيبراني ناتجة عن خطأ بشري”.
وبين أن جامعة الكويت تدرك أهمية التعليم والبحث في مجال الأمن السيبراني حيث انعكس ذلك في دعمها وتمويلها للبحوث المتعلقة بالأمن السيبراني ومسار الماجستير المخصص في أمن المعلومات الذي يقدمه قسم علوم المعلومات.
وأشار د. الحويل إلى أن هذا المؤتمر يعد فرصة رائعة للتواصل والتعلم من المتخصصين والمهنيين في هذا المجال، آملاً تحقيق أقصى استفادة منه، وتقدم بالشكر والامتنان لجميع العاملين على إنجاح هذا المؤتمر وإحيائه، مشيداً بالتعاون القائم عبر المؤسسات والحدود والذي يعد بدوره استثنائياً.
وبهذه المناسبة قالت نيابة عن سعادة السفيرة البريطانية لدى دولة الكويت بليندا لويس القائم بأعمال السفارة البريطانية سني أحمد “أن مؤتمر التعليم والبحث في مجال الأمن السيبراني لعام 2021 هو ليس مجرد دليل على التعاون القائم بين الحكومتين ولكنه أيضًا يعكس التعاون الذي يجمع بين المنظمات الخاصة والعامة والقطاعات التجارية في الأوساط الأكاديمية”.
وأعربت أحمد عن سعادتها بتواصل البناء على الشراكة القوية بين دولة الكويت والمملكة المتحدة، وتطوير مجالات جديدة للتعاون والعمل معًا لتدريب الأشخاص الموهوبين لديهم ليكونوا الأفضل في العالم في مكافحة التهديدات السيبرانية في المستقبل.
ومن جانبه أضاف رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا البروفيسور خالد البقاعين أن تنظيم المؤتمر الثالث للتعليم والبحث في مجال الأمن السيبراني CERC2021 يعد شهادة رائعة على نجاح التعاون بين جميع الأطراف المساهمة منذ انطلاق الفكرة الأولية للمؤتمر في شهر فبراير2019، مبيناً أن كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا تلتزم بتطوير أجندة التعليم والبحث في مجال الأمن السيبراني في الكويت من خلال برامجها المتقدمة في مجال الأمن السيبراني التي تدعمها مختبرات ومرافق الأمن السيبراني الفريدة من نوعها بالإضافة إلى التعاون والبحوث الفعالة في هذا المجال.
وبدورها تقدمت مدير أمن المعلومات والاستجابة للطوارئ في والهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات (CITRA) المهندسة ليال المنصوري بالشكر للجميع على حضور هذا المؤتمر وعلى انضمامهم عبر الإنترنت من المملكة المتحدة أو الكويت أو أي دولة أخرى معرباً عن سعادته بتواجده معهم شخصيًا هذا العام!
وأعربت م. المنصوري عن سعادتها بتكرار ونجاح مثل هذا الحدث للمرة الثالثة بعد نجاح CERC في العامين الماضيين، ففي كل عام يجمع مؤتمر CERC الأكاديميين والمتخصصين والمعلمين في مجال الأمن السيبراني، والذين يعتبرون رواد في هذا المجال على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، لمناقشة قضايا الأمن السيبراني المتطورة، وإلهامهم للنظر فيها وطرق التحسين.
وبينت أنه بينما يأتي CERC هذا العام لمناقشة “بناء القدرات في مجال الأمن السيبراني والتوعية” فإنهم يؤمنون بشدة أن بناء القدرات أمر لا بد منه لاكتسابه وتطويره باستمرار، لتلبية الاعتماد المتزايد على التطورات في التكنولوجيا بما في ذلك السحابة، و Blockchain ، وإنترنت خدمات الأشياء (IoT).
وذكرت أنه نظرًا لأن هذه التقنيات توفر المزايا المرتبطة بالاتصالات المتطورة والبنى التحتية التشغيلية المستضافة والمعالجة الذكية والتحليل، فإنها تثير الحاجة إلى الالتزام بحماية البيانات والحقوق والحريات الأساسية فيما يتعلق بنقل خصوصية البيانات المجمعة.
وأضافت م. المنصوري أن هذا الأمر قد دفع بدوره هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات (CITRA) إلى إصدار مجموعة من اللوائح التنظيمية المتعلقة بممارسات حماية خصوصية البيانات الملزمة بدعم هذه الرؤية، مبينة أن هذه الخطوة ستتبع بإصدار المزيد من الإرشادات والأدوات ذات الصلة وإطلاق حملات توعية لاحتضان اعتماد حماية خصوصية البيانات.
وأشارت إلى أن مفهوم حماية خصوصية البيانات لم يعد أكثر أهمية الآن فحسب بل إنه موضوع مدروس للغاية وبالتالي فإنهم في CITRA يأملون أن يقوم الأكاديميون والمتخصصون بإثارة هذا الموضوع في CERC لهذا العام.
وتقدمت بجزيل الشكر والتقدير لجامعة الكويت وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا والسفارة البريطانية، وفريق CITRA للتعاون وتنظيم CERC للعام الثالث على التوالي، آملةً إلى أن كل هذه الجهود التعاونية ستتبع بمزيد من النجاح والفائدة للجميع.