جامعة الكويت

كلية التربية افتتحت مشروع الدولة التدريبي لتنمية واستثمار طاقات الشباب

141220141157

اكاديميا – كتبت : شريفة العبد السلام

تصوير : حسام محمدي

تحت رعاية وكيل وزارة الدولة لشئون الشباب الشيخة الزين صباح الناصر الصباح والوكيل المساعد بقطاع تنمية الشباب عبدالرحمن المطيري وبالتعاون مع جامعة الكويت ممثلة بعميد كلية التربية أ.د.نجاة المطوع انطلقت فعاليات مشروع الدولة التدريبي لتنمية واستثمار طاقات الشباب، ويعد هذا المشروع جزءاً من استيراتيجية وطنية يشترك في رسالتها ورؤيتها وأهدافها العديد من الجهات الرسمية بالدولة، وكذلك نخبة من أبناء الكويت الحريصين على سلامة وازدهار مجتمعهم.

{xtypo_rounded3}
الزين الصباح: المشروع بداية وتأسيس لثقافة عمل مبنية على فهم واقع الشباب بكل ما فيه ايجابي وما فيه من أمور تحتاج التطوير والاصلاح

{/xtypo_rounded3}

{xtypo_rounded3}
المطوع : الشباب هم مصدر الانطلاقة للأمة وبناء الحضارات وصناعة الآمال وعز الأوطان

{/xtypo_rounded3}

{xtypo_rounded3}
د.الظفيري: الدورة التدريبية تهدف الى بناء الشباب الذين يمثلون نصف الحاضر وكل المستقبل

{/xtypo_rounded3}

وبهذه المناسبة قالت وكيل وزارة الدولة لشئون الشباب الشيخة الزين صباح الناصر الصباح: ان إمام الهدى سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلم قال: “من عمل بما يعلم ورثه الله تعالى علم ما لم يعلم”، هي إذا دعوة للعمل والعلم، معربة عن تشرفها وهي بنت من بنات الكويت ان تقف داعية الله ان يكون يوم صدق في النوايا وفي العمل، مبينة ان هذا المشروع اردنا من خلاله ان يكون بداية وتأسيس لثقافة عمل مبنية على فهم واقع الشباب بكل ما فيه ايجابي وما فيه ايضا من امور تحتاج التطوير والاصلاح.

وأشارت الصباح إلى أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه في بلدنا الحبيب حيث يلتقي فيه علم الجامعة بعمل شبابنا موظفي وزارات الدولة وشبابنا كوادر مؤسسات النفع العام، مشروع أردنا من خلاله ان تكون هذه الثقافة مبنية على تنمية شبابنا وتمكينهم فهم نصف الحاضر وكل مستقبل هذا البلد الطيب.

وحول مشروع الدولة التدريبي لتنمية واستثمار طاقات الشباب أوضحت الصباح أن المشروع يحمل العديد من الإشارات والمعاني وهي محاولة أولية بكل ما تحمله من إيجابيات وما فيه من أمور تحتاج الى تطوير فما الغاية الا التطوير وما المراد الا رفعة هذا البلد الخير بأهله وشبابه، مضيفة أنه يعد أيضا تأسيس وتقديم لدور وزارة الدولة لشئون الشباب فهي وزارة تعنى بكل شابات وشباب هذا الوطن أينما كان موقعهم طلابا كانوا أم موظفين باحثين عن عمل أم من كان منهم يفكر الآن في البدء بتشكيل وترجمة أحلامهم المهنية والأسرية.

وأضافت الصباح قائلة :” أن وزارة الدولة لشئون الشباب قد ألقت على عاتقها النطق الأميري السامي مهمة تنسيق الجهود الوطنية مع كل مكونات دولتنا الحبيبة تنمية لشباب وشابات الوطن وتمكينهم، تعنى بمد يد العمل والتعاون معكم جميعا من وزارات وجمعيات نفع عام وقطاع خاص وبالتأكيد الشباب أنفسهم، فلسنا بديلا لأحد أو منافس بل نحن مكملين لجهودكم الطيبة مقدمين كل ما لدينا من طاقة وحماس وأيضا خبرة ومعرفة وعلم خدمة لكم ولعملكم وخدمة لشاباتنا وشبابنا”، مبينة ان وزارة الدولة لشئون الشباب وهي الوزارة الناشئة لكن الطموحة ان يكون هذا المشروع مع صرحنا العلمي جامعة الكويت ساعيا بها ومعها أن نحقق ربط العلم بالحياة العملية.

وأشارت إلى أن هذا المشروع يخضع منذ ما قبل هذا اليوم الأول لعملية تطوير محاولين فيها ان يكون مستداما اقتصاديا واداريا واجتماعيا، املين حسن التنفيذ فالحمل حمل وطن والمسئولية كبيرة وهي مشتركة.

وفي ختام كلمتها قالت الشيخة الزين الصباح “كلي امل ان تتحملوا معنا عبء البدايات وان تتجاوزوا عن ما في اليوم الاول من هفوات وهي غير مقصودة، متمنية التوفيق والاخلاص للجميع وان يسدد الله خطانا جميعا لما فيه رضاه ومرضاته.

ومن جانبها أكدت عميد كلية التربية أ.د.نجاة المطوع ان الشباب هم صمام الامان وقوة للأوطان وهم عدة الأمم وثروتها وقادتها ونحن نتطلع الى المستقبل الذي يحتفي ويربي ويستثمر ويحمي الشباب لأن الشباب هم مقياس تقدم الامم وتأخرها ومعيار رقيها، مشيرة إلى أن الواقع اليوم يشهد اهتماما من الحكومة ومؤسساتها في الاهتمام بأعظم ثروة عندها وهي الشباب، فاليوم وكل يوم نجد بأنه نتيجة أعمال فردية مرتجلة وتصرفات من بعض الشباب فيها نوع من الحدة والعنف تعكر صفو المجتمع ومن خلال هذه التصرفات اللامسئولة فيجب العمل على وضع رؤية مستقبلية ناضجة للحد من هذه الظاهرة ونحن لا نكرر بروز بعض الجهود المبذولة في خدمة الشباب الا ان ذلك يعتبر بداية ما يجب فعله لهذه الثروات القوية التي تتجدد بتجدد الايام والاعوام.

وأوضحت أ.د. المطوع أن الشباب هم مصدر الانطلاقة للأمة وبناء الحضارات وصناعة الآمال وعز الأوطان ولذلك هم يملكون طاقات هائلة لا يمكن وصفها وبالسهو عنها يكون الانطلاق بطيئا والبناء هشا والصناعة بائدة والمذلة واضحة والتطلع المنشود هو اكتشاف الطاقات للشباب ومن ثم توجيهها الى من يهتم بها ويفعلها التفعيل المدروس حتى يتم استثمارها، مبينة ان هذا المشروع الاستثماري له ارباح مضمونة متى ما وجد اهتماما بالغا من الحكومات والمؤسسات والتطلع المنشود من خلال هذا المشروع هو عملية تعديل ايجابي تتناول طاقة الشباب وتنميها حتى يكتسب المهارة والاتقان.

وأشارت الى انه ينبغي ان يكون تنفيذ التدريب من خلال الوسيلة العلاجية والي تهدف الى تصحيح الأخطاء ثم الوسيلة الفعالة وتهدف الى إعانة مباشرة للممارسة والتطبيق ثم الوسيلة الإبداعية وتهدف الى زيادة الدافعية نحو التجديد والابداع، متقدمة بالشكر لوزارة الدولة لشئون الشباب والقائمين عليها لاهتمامهم بهذا الجيل من الشباب لاستثمار طاقتهم في النهوض بهذا البلد العزيز على قلوبنا جميعا، وعلى الشباب انا يتخذ من حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه القدوة للنهوض بهذا البلد العظيم.

وحول الخطة التنفيذية للمشروع ذكر العميد المساعد للأبحاث والاستشارات والتدريب الدكتور فايز الظفيري انها تتخذ من التغيرات العالمية، ذلك ان التغيرات عند الشباب من مرحلة المراهقة الى الشباب تختلف باختلاف الزمن ومع التطور التكنولوجي الذي نشهده أصبح من الصعب التعامل معها وهي تحتاج الى تضافر الجهود لاحتواء هذا التغير وخلق بيئة ايجابية تبدأ من المنزل لدعم هذه الطاقات بشكل جيد وبناء، بالاضافة الى التطرق الى الظواهر السلبية والتحدث عن بعض السلوكيات المضادة لمجتمعنا التي قد تبدأ من البيت والعنف الاسري وثم المدرسة التي لم تصبح مجتمع يكشف منه المواهب كما كان بالسابق بالإضافة الى سلوك المجتمع المحارب والمهبط لهذه الطاقات وأيضا دور الجامعة الذي يمارس فيه بعض الطلبة النعرات والأساليب الطائفية التي لم نشهدها من قبل في المجتمع الكويتي.

وأكد الدكتور الظفيري على أن ” الدورة التدريبية تهدف الى بناء الشباب الذين يمثلون نصف الحاضر وكل المستقبل “، مشيراً إلى أن المحاضرين من كلية التربية بجامعة الكويت وجميعهم على قدر من المستوى الأكاديمي الرفيع لخلق شباب واعي يهتم ويحرص على شئون بلده ويحترم الآخر شباب له هدف وطني يعمل لأجله مما سيعود بالنفع عليه كفرد وعلى مجتمعه وينعكس بالتالي بالايجابية على وطنه.

وذكر ان الدورة تطمح الى الاستثمار بالطاقات الشبابية لبلوغ قمم قد تستفيد منها الدولة بالإضافة الى توجيههم التوجيه الصحيح للنهوض بالمجتمع من الفرد الذي يشكل كل المجتمع للعمل بروح الفريق وإذابة كل الفروق لتحقيق مصالح إيجابية مشتركة تعود بالنفع على الفرد والمجتمع والوطن.

وأشار د. الظفيري إلى أن البرنامج يضم 720 متدربا ومتدربة من مختلف الجهات الحكومية والأهلية بالإضافة الى جمعيات النفع العام، مبيناً ان الدورة تشمل ثلاثة مستويات تدريبية حيث ان المستوى الاول والثاني يستمر كل منهم ستة أسابيع يكتسب من خلالها المتدرب المهارات التربوية والاجتماعية التي تجعل منه فردا ايجابيا بالمجتمع ويدعم الطاقات الايجابية للنهوض بالتنمية.

أما عن المستوى الثالث من الدورة ، فذكر الدكتور الظفيري انه بعد التدريب في المرحلتين السابقتين سيتم اختيار نخبة من الشباب المتدرب للمستوى الثالث والذي سيستمر لمدة اسبوعين بعدها سيخضع الى اختبار وفي نهاية الدورة سيمنح النخبة على شهادة متدرب مبتدئ معتمد لمحاربة الظواهر السلبية.

 

141220141158

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock