مديرو مدارس: نُعلّم الطلبة أم مُعلّمين… لا يفرّقون بين التاء المربوطة والمفتوحة؟
شنّوا هجوماً على بعض الأساتذة… وأسهم نقدهم طالت قياديين
– مخرجات كليات إعداد المعلم «سيئة» لا تصلح أن تكون قدوة
– مَن الفيلسوف الذي أعاد الدراسة «يوم وترك»؟
– زمن الحصة مزعج ومرهق للطالب والحل بالعودة الكاملة
وصف مديرو مدارس، المخرجات الحالية لكليات إعداد المعلم بـ«السيئة» التي لا تصلح أن تكون قدوة، مؤكدين أنَّ بعض معلمي اللغة العربية، لا يفرقون بين التاء المربوطة والمفتوحة، متسائلين «هل نعلمهم أم نعلم الطلبة؟».
وسأل مديرو المدارس خلال مشاركتهم صباح أول أمس، في ملتقى جمعية المعلمين عن «الشخص الفيلسوف» الذي اقترح طريقة العودة للدراسة، مؤكدين انه غير تربوي، ودوام الطلبة يوم وترك، ليس «دوام هجانة».
وقالوا ان طريقة العودة فاشلة وايقاف التعليم الالكتروني قرار خاطئ، إضافة الى ان الوزارة قامت أثناء فترة التعليم «اون لاين» خلال جائحة «كورونا»، بتدريس المواد غير الاساسية، وبعد العودة للدراسة حضورياً، أوقفت الدراسة، مؤكدين ان ذلك الأمر مستغرب جداً.
واعتبروا أن هناك قرارات ارتجالية وغير مدروسة، والدليل على ذلك فاقد التعليم الذي نعاني منه وستكون مخرجاته سيئة جداً، حيث كان من المفترض ان نبدأ مبكراً وليس متاخراً، لتعويض الفاقد، وان نبدأ بالتأسيس، وألا نمر عليه مرور الكرام.
وتطرقوا إلى زمن الحصة، مؤكدين أنه «مزعج ومرهق للطالب، وللاسف لايوجد حل لهذه المشكلة، لذلك نطالب بالعودة الكاملة للطلبة، والغاء هذه الطريقة»، مبينين ان الوضع حالياً يساعد على العودة.
من جانبه، أكد رئيس جمعية المعلمين حمد الهولي، أن الجمعية حرصت على اقامة هذا الملتقى، ومناقشة التحديات والمشاكل التي تواجه أهل الميدان التربوي، موضحاً ان الجمعية تعمل على المطالبة بحل القضايا التي نعاني منها في المدارس.
وأضاف «أنّنا صوت المعلم وبعيدون عن أي فكر أو توجه، وأهم أدوارنا ايصال صوتكم للمسؤولين في الوزارة»، معتبراً أن عدم استقرار الوضع في وزارة التربية انعكس سلباً على المنظومة التربوية مشيراً الى ان كل وزير يأتي لديه رؤية ومن ثم يتم تغييره ويأتي آخر برؤية مختلفة.
وذكر بأن هناك الكثير من القضايا التي «نضعها أمام أعيننا، منها نقص معلمين في المرحلة المتوسطة، وقلة العمالة في المدارس، إضافةً الى ارتفاع الانصبة لدى المعلمين، ومشكلة الوصف الوظيفي، وأيضاً التخصصات النادرة»، مؤكداً أن «من متابعتنا وتواصلنا مع وزير التربية الدكتور علي المضف والوكيل الدكتور اليعقوب، تمَّ الانتهاء من تأخر الاعمال الممتازة، ولله الحمد وصرفت للمستحقين».
وأوضح أنّه سيتم تشكيل لجنة لصياغة توصيات هذا الملتقى ورفعها للمسؤولين في التربية، مؤكداً أنَّ اللقاء لن يكون الأخير بل سيعقد بين فترة وأخرى. معلمات غير جديرات ومعلمون غير مؤهلين قال بعض المديرين المشاركين في الملتقى، إن بعض المعلمات غير جديرات بأن يكن قدوة.
كما أن بعض معلمي اللغة العربية لايملكون أي مقومات التعليم وغير مؤهلين للتدريس.
مدرسو الفرنسية لا يعرفون كلمة منها شن المديرون هجماتهم أيضاً على معلمي اللغة الفرنسية، مؤكدين أنهم «لايعرفون أي كلمة فرنسية، وهذه مشكلة نعاني منها»، داعين وزارة التربية إلى إيقاف الكادر عنهم، وادخالهم دورات تدريبية خاصة، فهم خريجو «الأون لاين» وضعفاء جداً، والتعليم ليس له أي أهمية لديهم.
المصدر:
الراي