مجلس الجامعات الخاصة يرفض افتتاح جامعة العلوم الطبية في الكويت
اعلنت الامانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة رفضها افتتاح جامعة العلوم الطبية الخاصة في الكويت لعدم توافر شروط ومعايير اللوائح المتبعة.
وقال الامين العام المساعد لشؤون الابحاث والمعلومات بالامانة بالعامة لمجلس الجامعات الخاصة الدكتور وليد الكندري ان جامعة العلوم الطبية الخاصة رفضت زيارة اللجنة الفنية برئاسته واللجنة الاكاديمية برئاسة الدكتورة نبال بورسلي رغم ابلاغ المسؤولين بالجامعة عن موعد الزيارة وذلك من اجل التاكد من جاهزية المبنى والتحقق من الشروط اللازمة لافتتاح الجامعة.
واوضح ان وفد اللجنتين الفنية والاكاديمية لاحظ عدم جاهزية مبنى الجامعة من الخارج وعدم توافر شروط الامن والسلامة فقد شيد المبنى بمنطقة منخفضة تحيط بها مساحات ترابية مرتفعة ولا يحيط به سور قوي ما يشكل خطورة على الطلبة في حال هطول الامطار.
وذكر الدكتور الكندري ان الجامعة تفتقر كذلك الى ادنى متطلبات الجامعات من امكانات اكاديمية حيث لم يتم تعيين اي عضو هيئة تدريس ولم تستكمل الكثير من التجهيزات كالمختبرات العلمية والمستشفى الجامعي والعيادات التدريبية.
واشار الى ان الامانة العامة لمجلس الجامعات أبدت العديد من الملاحظات التي كان يجب اتباعها كاقامة مبنى الجامعة على نسبة ثلاثة في المئة من المساحة الكلية المخصصة له من جانب الحكومة وعدم استكمال مرافق الخدمات من تكييف ومصاعد كهربائية ومواقف للسيارات وعدم دفع الكفالة البنكية للجامعة وعدم تجديد الاتفاقية بين الجامعة والجامعة الزميلة في الولايات المتحدة.
واكد الدكتور الكندري عدم صحة ما يروج له رئيس مجلس امناء الجامعة في الايام السابقة عبر وسائل الاعلام حول افتتاح الجامعة في الفصل الدراسي القادم واستقبال الطلبة ما اثار تساؤل اولياء الامور والمجتمع في الكويت.
وقال “يجب التوضيح للمجتمع الكويتي بانه لا وجود للمقومات الاساسية لافتتاح تلك الجامعة او انتساب الطلبة او قبولهم فيها”.
وحول افتتاح جامعات خاصة جديدة في الكويت اكد الدكتور الكندري ان هناك عددا من الطلبات لافتتاح جامعات خاصة وسيتم الموافقة عليها بعد تحقيقها شروط ولوائح الامانة العامة واجتيازها المعايير الفنية والاكاديمية وفق مقاييس معمول بها فيها في الجامعات العالمية.
وشدد الدكتور الكندري على ان الامانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة حريصة على قاطرة التعليم الاكاديمي بالكويت خاصة انها ترعى اكبر عدد من الطلبة بالكويت وهم الملتحقون بالجامعات الخاصة التسع وهو عدد يفوق عدد طلبة جامعة الكويت.
وقال ان الامانة رديف للتعليم الجامعي الحكومي الممثل بجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مضيفا “نحن نبحث عن التميز والجودة في التعليم حيث من خلالهما يمكن الاستثمار في ابنائنا بعد تخرجهم لتحقيق التنمية في البلاد”.
واضاف ان ما تسعى اليه الامانة هو اقامة مسطرة القوانين والمعايير على جميع الجامعات الخاصة والتركيز على جودة التعليم الاكاديمي “الذي يعتبر خطا احمر لايمكن التغاضي عنه”.
وبين ان الامانة العامة تتبع مواصفات ومعايير وضعت لتحديد جودة التعليم بالجامعات الخاصة وخصوصا في بداية عملها وللامانة لوائح وقوانين تحدد هذه الجودة مشيرا الى ان اغلب الجامعات الخاصة الموجودة في الكويت تعتبر جامعات زميلة او فرعا من جامعة اجنبية في العالم سواء في استراليا او بريطانيا او امريكا وغيرها من الدول المشهود لها بالعلم.