قسم السلايدشو

أكاديميون كويتييون يعولون على قرارات القمة الخليجية المرتقبة

imagegulkal

 

أكد عدد من الأكاديميين الكويتيين اليوم أن شعوب دول الخليج تحمل آمالا وتطلعات كبيرة في القمة الخليجية ال 35 المقرر عقدها هنا غدا نظرا لطبيعة القرارات والتوصيات المرفوعة الى قادة دول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح هؤلاء ان انعقاد القمة يتم في خضم تطورات كبيرة تواجه دول الخليج على الصعيدين الأقليمي والدولي وكذلك تحديات وصعوبات جيوسياسية واقتصادية تتطلب تظافرا للجهود حتى يتم تخطيها.

وقال رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عبدالله الشايجي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان القمة الخليجية تنعقد بعد عودة المياه الى مجاريها والمصالحة التي كان لدولة الكويت دورا كبيرا في تحقيقها متمثله بجهود سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.

واضاف الشايجي انه استشعر مدى الارتياح الخليجي من قبل المسؤولين عن دور الكويت في الوساطة لحل الاختلاف الخليجي معتبرا ان علاقات وحكمة وخبرة صاحب السمو امير البلاد مفخرة للكويتيين.

واكد ان جهود سمو الامير الحثيثة ساهمت في رأب الصدع الخليجي في وقت “حرج جدا” حيث يمر مجلس التعاون بمنعطف خطير.

واوضح ان القمة تعقد في ظل تهديدات خطيرة وظروف صعبة تتكرر دائما لكن في هذه المرة اخذت صعوبة اكبر من سابقاتها منذ قمة (الكويت) حيث شهدت المنطقة تطورات مهمة ستكون محور النقاش في هذه القمة.

وبين ان اولى تلك التطورات ظهور تنظيم الدولة (داعش) واعلان الخلافة والمواجهة الدولية لهذا التنظيم بمشاركة 60 دولة من بينها دول الخليج التي تساهم بعضها بقوة في العمليات العسكرية في سوريا ضد مواقع التنظيم.

واشار الى ان التطور الثاني هو الملف النووي الايراني وتداعياته والتقارب الامريكي الايراني وعدم الحسم في الملف الايراني ما ينعكس بشكل سلبي على الاجواء في المنطقة ومخاوف من فشل هذه المفاوضات وما يترتب على ذلك من انعكاسات سلبية على الامن والاستقرار.

واوضح ان التطور الثالث هو الانهيار في اسعار النفط وبلوغها نصف القيمة منذ قمة (الكويت) ما يعد مؤشرا خطيرا جدا على الوضع المالي وميزانيات الدول وكذلك القدرة على التعامل مع المتطلبات والتحديات المالية لهذه الدول.

واضاف ان هناك تطورا اخر يتصل بما اسماه “التراجع الامريكي” الواضح للعب ادوارها بالمنطقة لاسيما في عهد ادارة الرئيس باراك اوباما وموقفها من التصدي لقضايا وملفات ساخنة في ظل “غطاء امريكي لدور ايراني اكبر في المنطقة” وآخرها الاعتراف الامريكي بمشاركة الطيران الايراني بقصف داعش في شرق العراق.

واوضح ان هناك متغيرات اقليمية ابرزها الخلاف ثم المصالحة الخليجية الذي يسجل لدولة الكويت وتعاون القادة بما فيهم خادم الحرمين الشريفين وامير دولة قطر والقيادة في الامارات.

وعلى المستوى الدولي قال الدكتور الشايجي ان هناك تحولا كبيرا على الساحة مع بروز دور روسي بضم جزيرة القرم وصعود صيني عبر “تهديد جيرانها” في شرق اسيا.

واعرب عن اعتقاده بان الحرب على داعش من بين ان اهم هذه الملفات المتصلة بالارهاب والتطرف الى جانب التغييرات في العراق على مستوى رئاسة الوزراء وفتح خط اتصال مع السعودية متمنيا ان يكون لهذا التواصل السعودي العراقي استمرارية.

وتطرق الى ملفات مهمة باعتقاده كالملف النووي الايراني ودورها في المنطقة والذي يتصاعد ويشكل قلقا كبيرا حسب وصفه

وقال الشايجي ان مخاوف الدول الخليجية في هذا الشأن تتعلق ب”صفقة بين امريكا وايران” تعطي لطهران يد اكبر بأن تلعب دورا في المنطقة اضافة لانخفاض اسعار النفط.

وذكر ان هذه الملفات سيكون لها دور كبير الى جانب الملفات “المرحلة” حول التعاون المشترك والوضع الامني والدرع الصاروخية والانظمة الموحدة للدفاع العسكري اضافة الى الوضع في سوريا ودعم مصر والوقوف ضد التطرف.

من ناحيته قال استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور شملان العيسى في تصريح مماثل ل(كونا) أن أمام دول الخليج تحديات كبيرة جدا “نأمل أن يتخطوها بوجود تهديدات خارجية” في ظل محيط متزعزع وكذلك انخفاض أسعار النفط ما يؤثر على اقتصادات دول الخليج.

ودعا العيسى الى توحد سياسي خليجي في مواجهة مشكلات عديدة كالعمالة والبطالة وقضايا اجتماعية تحتاج الى مشروع خليجي مشترك مشيرا الى التطلعات كبيرة نحو تشغيل شبكة السكك الحديدية بين دول المجلس وكذلك فتح الحدود لتسهيل التنقل بينها.

واوضح العيسى ان للشباب الخليجي طموح كبير يأملونه من مثل هذه القمة لبناء مستقبل واعد لهم مشددا على ضرورة ان يكون للشعوب الخليجية دور فعال في المشاركة في تعزيز الاقتصاد والمساهمة فيه.

من جهته بين رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة الكويت الدكتور عبدالهادي العجمي في تصريح مماثل ل(كونا) أن بداية المجلس هو تصور للتعاون الخليجي ومن الطبيعي ان تنمو هذه الطموحات والتصورات لهذه المنظومة التي تحظى بقبول وثقة الشعوب الخليجية.

وقال العجمي ان هناك ارتياحا عاما ورغبة قوية جدا عند الفرد الخليجي بمسألة التصالح الخليجي حيث كان للكويت ولسمو الأمير دورا كبيرا جدا “ما أشعرنا ككويتيين بالسعادة”.

واضاف أن هذا الشعور يحمل أهمية كبيرة تعكس ايمان الشعوب بهذه المنظومة ما يعطيها الدور الكبير والقوي بان المنظمة تتلمس جذور واسعة جدا تؤثر بحياة الفرد العادي داعيا الى استثمار هذا الشعور وهذه المصداقية بتحقيق انجازات كبيرة.

وطالب العجمي بتعميق التماس حاجات الشعوب وتصوراتها لما هو قيم في مجال التعاون وما يلامس حياة الأفراد اليومية في العديد من المشاريع المطروحة حتى يمكن التوصل الى مشروع تعاون حقيقي تؤمن به الشعوب قبل القيادات.

بدوره قال أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الكويت الدكتور محمد الرميحي في تصريح مماثل ل(كونا) أن النخب في المجتمع الخليجي تحمل تطلعات وامال رائدة يتطلعون لتحقيقها عبر هذه القمة المهمة.

ودعا الى خلق مؤسسات مجتمعية داعمة لهيكل مجلس التعاون وأن يرتقي دور الأمانة العامة لمجلس التعاون لتكون مفوضية تقوم بدراسة المشروعات التي تفيد الجميع ورفعها الى القادة لمناقشتها واتخاذ القرار فيها.

وقال أن اوضاع المنطقة ككل تستوجب الانتباه الى كل ما يهددها سواء من القوى الارهابية “الخشنة او الناعمة” التي تستخدم أدوات ثقافية للوصول الى الشباب داعيا الى تطوير البرامج التعليمية لنشر ثقافة التعايش وقبول الآخرين لحماية النشء من التشدد والتطرف.

وطالب الرميحي بضرورة توضيح مفهوم الكونفدرالية لدول الخليج التي تعني التنسيق الكبير في جميع القضايا والجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية بين الدول دون انصهار اي دولة بالأخرى لكي تصبح دول الخليج دافعة للعمل العربي وكذلك الدولي.

من جهته أكد استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور ابراهيم الهدبان في تصريح مماثل ل(كونا) الحاجة لموقف خليجي موحد في مواجهة الأخطار والأطماع الخارجية في المنطقة وتكوين توجه موحد حتى على مستوى المفاوضات مع الاخرين.

واوضح ان شعوب الخليج تتطلع الى تعاظم لقوة خليجية عسكرية وموقف أمني موحد وكذلك مواقف دبلوماسية موحدة لدول الخليج من قضايا شعوبها.

واضاف الهدبان ان هناك تهديدات اجتماعية تواجه دول المجلس وتنتظر الحل في كيفية التعامل مع مثل هذه المشكلات كالبطالة والعمالة الوافدة ونسبة المواطنين الى غير المواطنين ضمن تحرك جماعي يضم دول المجلس ككل.

وأكد ان الخبرة الدبلوماسية الخارجية والثقة الكبيرة التي يحظى بها صاحب السمو أمير البلاد ومواقف دولة الكويت لعبت دورا كبيرا في الوصول الى تقريب وجهات النظر بين دول المجلس.


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock