جامعة الكويت

الاجتماعية أقامت ” أسبوع ثقافة بلا عنف ”

 

71220141256

اكاديميا – كتبت : أفراح الخشتي

تصوير : بنسيمون جوزيف

تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية معالي الشيخ محمد الخالد الصباح، وبحضور وكيل وزارة الداخلية المساعد لشئون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام اللواء خالد عبد الله الديين ممثل عن راعي الحفل، وعميد كلية العلوم الاجتماعية أ.د. عبد الرضا أسيري، افتتحت الكلية ورش العمل المقامة على هامش فعاليات” أسبوع ثقافة بلا عنف ” بالتعاون مع وزارة الداخلية واللجنة الوطنية العليا لحماية الطفل بوزارة الصحة ومركز دراسات وأبحاث المرأة بالكلية، على مسرح الشيخ المغفور له عبد الله الجابر الصباح بالحرم الجامعي بالشويخ.

بداية قال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشئون المؤسسات الإصلاحية اللواء خالد عبد الله الديين في كلمة له : ” يسعدني أن أقف بينكم في هذا الملتقى الهادف نيابة عن سيدي معالي / نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ/ محمد الخالد الصباح حفظه الله ورعاه، وفي هذا المقام أنقل لكم جميعا تحيات وتقدير معاليه وتأكيده على أهمية ذلك الملتقى ومضمون مادته وما تخلفه من تداعيات وآثار إيجابية على مجتمعنا، حيث أن مادة العنف باتت تهدد شرائح المجتمع، وقد سجلت الاستبيانات والاستطلاعات على مختلف الأصعدة تأكيدها في تنامي العنف، مما استوجب تشكيل اللجان وعقد اللقاءات وإقامة الورش في سبيل تشخيص تلك الظاهرة من حيث الأسباب والدوافع الداعمة لتناميها وبسط الحلول الكفيلة للحد منها “.

وذكر الديين أن وزارة الداخلية تحملت مسؤولياتها في مواجهة العنف متخذة كافة الإجراءات والتدابير الوقائية والأمنية، وقد تجلى ذلك في توجيهات معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية إلى كافة الأجهزة الأمنية باتخاذ التدابير والخطوات الإجرائية لمواجهة السلوك العدواني وخاصة لدى فئة الشباب إلى جانب الدعوة إلى تشكيل اللجان والتي أوعز إليها دراسة القوانين وصياغتها من حيث إدخال التعديلات عليها بما يحقق المواجهة والحد من السلوك العدواني في ظل تنوع وتعدد وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الداعمة في تصدير بعض القيم السلبية على مجتمعنا.

وأشار الديين إلى أن مسؤولية مواجهة السلوك العدواني باتت مسؤولية مشتركة لكافة هيئات ومؤسسات الدولة والحاجة إلى الإصلاح والتقويم أصبحت ملحة، الأمر الذي يدعو الجميع إلى استثمار كافة الأدوات في مواجهة السلوك العدواني وقد ترجمت وزارة الداخلية تلك المسؤولية من خلال مد جسور التعاون مع كافة المؤسسات والهيئات الحكومية منها والأهلية.

وذكر أنه تمثلت نلك الجهود في أكاديمية سعد العبد الله للعلوم الأمنية وكلية الأمن الوطني من خلال تقديم المادة العلمية والفنية لمنتسبي وزارة الداخلية للتعريف بتلك الظاهرة وكيفية وضع الخطط الأمنية لمواجهتها، فضلا عن جهود ومبادرات إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي وإدارة الإعلام الأمني وتعاونها الوثيق مع وزارة الإعلام في طرح الجوانب المتعلقة بالعنف العام.

ومن جانبه قال عميد كلية العلوم الاجتماعية أ.د. عبد الرضا أسيري : ” أنه لمن دواعي سروري أن نلتقي بكم اليوم بمناسبة حفل افتتاح ” أسبوع ثقافة بلا عنف ” الذي تقيمه كلية العلوم الاجتماعية بالتعاون مع وزارة الداخلية واللجنة العليا لحماية الطفل بوزارة الصحة ومركز دراسات وأبحاث المرأة بالكلية، انطلاقا من حرصها على الإطلاع بدورها الذي تؤمن به لخدمة الجامعة والمجتمع لتواصل رسالتها الطموحة في التنمية المجتمعية بالبلاد.

وكلية العلوم الاجتماعية تبنت توجهها للمشاركة الفاعلة للتوعية بمخاطر هذه الظاهرة وآثارها السيئة وما تؤدي إليه من زعزعة الأمن والاستقرار في المجتمع وكان ذلك من خلال إقامة المؤتمرات والملتقيات والندوات والمحاضرات التي تناقش العديد من الموضوعات الهامة المتعلقة بالعنف، ومظاهره المختلفة.

وذكر أ.د. أسيري أنه من خلال الملتقى سيتم طرح العديد من الموضوعات المهمة المتعلقة بذوي الخدمة الاجتماعية في التعاون مع الأطفال المساء إليهم، وكيفية التعامل مع الحالات السلوكية للأطفال المعرضين للانحراف وكيفية التعامل مع الغضب لدى الشباب والوقوف على التدابير الوقائية لحماية الأطفال من الانحراف، وإبراز دور مؤسسات المجتمع المدني الريادي في مواجهة مشكلات العنف عند الشباب كما يناقش الملتقى كيفية تمكين المرأة لمواجهة العنف.

وأشار أ.د. أسيري إلى أنه على الرغم من اختلاف تعريفات العنف وماهيته وأسبابه وهل هو وليد اللحظة أم انه فطري وغريزي بطبيعة الكائن البشري وسلوكه، ولكن العنف يختلف من طبقة إلى أخرى حسب العادات والتقاليد وحسب المكانة الاجتماعية، وأن العنف لا يقتصر على مكان معين فيوجد في المدارس والجامعات، وفي الشوارع، وفي أماكن العمل، وفي السجون، كما يعاني الأطفال من العنف في المنزل،وداخل أسرهم، ومن أطفال أقرانهم أيضا، فهناك العديد من العوامل التي ساعدت في انتشار تلك الظاهرة كالمخدرات، وتوافر الأسلحة النارية، وتعاطي المشروبات الكحولية، والبطالة، وانتشار الجريمة، وضعف الوازع الديني من أهم الأسباب، وقد يكون للعنف تداعيات خطيرة بالنسبة لتنمية الأطفال، كما قد يدمر الثقة بالنفس لدى الأطفال والشباب.

ولما كانت هذه بعض الأسباب التي نتجت عنها ظاهرة العنف بين الشباب، فلا شك أن معالجة تلك المشكلة لا تكون إلا بمعالجة تلك الأسباب والبحث في نشر ثقافة تربوية عند الآباء والمربين والمدرسين في كيفية التعامل مع النشء وتوجيههم بعيدا عن الشدة والعنف، وغرس القيم النبيلة القويمة والحرص دائما على الظهور بسلوك طيب وملتزم ومتزن، والبعد عن التقليد الأعمى من المجتمعات الغربية التي لا تمت لديننا وأخلاقنا بصلة، والرجوع للدين والسنة وأن يكون القرآن الكريم هو طريقنا ودليلنا ومنهجنا في الحياة، والتحلي بصفات السلف الصالح واتخاذ القدوة الصالحة منهم.

وذكر أن الرعاية الأسرية للطالب ودور المدرسة في التوجيه إلى الوجهة الصحيحة، والتعاون المستمر بين البيت والمدرسة، وفقا لأساليب تربوية حديثة، ذلك بالتوازي المستمر بين رجال الأمن والجهات التعليمية والتشاور المتبادل بين تلك الجهات في سبيل التخلص من هذه الظاهرة، كما أن دور البرامج التربوية وإعداد ندوات ومحاضرات دورية العام لمناقشة الوسائل الكفيلة بحماية الأطفال والشباب من كل أشكال العنف، واهتمام المؤسسات الحكومية والأهلية بهذا الموضوع فتدرجه في المناهج الدراسية والخطط المستقبلية، وأنه من الضروري العمل على تعديل التشريعات والقوانين في شأن العنف ومظاهره المختلفة، كما تشدد العقوبات المتعلقة بهذه الظاهرة، حتى تكون الضمانة الأساسية في حماية المجتمع.

وخلال الافتتاح تم عرض فيلم وثائقي عن العن

712201412577122014125871220141259

ف، وتكريم جميع الجهات المشاركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock