الطالبة فرح الصدي تكتب : أنك ميت وأنهم ميتون
أنك ميت وأنهم ميتون
قال الله عز وجل:
)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا(.
كثرت في الآونة الأخيرة حالات الانتحار، ولم تقتصر هذه الظاهرة على فئة أو عمر أو جنسية معينة فقد طال أذاها الجميع دون استثناء، وكل ما نراه اليوم ينطوي تحت عدة أسباب: أولها وهو من الناحية الدينية ضعف الوازع الديني وأعني بذلك: أهمال بعض الأسر للجانب الديني في تربية الأبناء، واقتصار دور مؤسساتنا التعليمية على تلقين المناهج من دون تعمق أو غرس القيم الأسلامية في الطلبة، وأما عن الناحية الاجتماعية فالتفكك الأسري والذي يتسبب بالكثير الكثير من المآسي، آفة تعاطي المخدرات والتي تتسبب بالقتل والعقوق وغيره من الكوارث، وأما بالنسبة للناحية الاقتصادية فتؤخر التنمية ، وافتقار الدولة للمشاريع الترفيهية ، وغلاء المعيشة كلها أسباب لحدوث أمور المجتمع بغنى عنها، وعن الناحية النفسية فالأمراض النفسية أبرزها الأكتئاب والتي ظهرت بكثرة من بعد انتشار عدوى كورونا، ولأن لكل مشكلة حل فتقوية الوازع الديني لدى الأبناء، وتدعيم المناهج بمواد تعزز القيم لدى الطلبة، وأبقاء مشاحنات الوالدين بعيدة عن أبنائهم، ألحاق المدمنين بمراكز علاج الأدمان وتأهيلهم ليكونوا أشخاصا منتجين، وسعي الدولة لتطوير المشاريع ، وأنشاء المشاريع الترفيهية ، زيادة الرواتب، أخيرا وليس آخرا الذهاب بالأبناء إلى الأطباء النفسيين أو المصحات النفسية، عزائي لأسر هاؤلاء الضحايا وأسأل الله لهم الرحمة والمغفرة.
بقلم/فرح الصدي