جامعة الكويت

«جمعية التدريس»: الجامعة أصبحت عرضة للتدخلات السياسية وأصحاب المصالح

طالبت بإعادة تشكيل لجنة اختيار مدير الجامعة لتفادي الأخطاء اللائحية الفادحة

أكاديميا| الجامعة

طالبت جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت وزير النفط وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس باعادة تشكيل لجنة اختيار مدير للجامعة.
وقالت الجمعية في بياناً صحافياً: مما لاشك أنَّ الفترة التي تمر بها جامعة الكويت هي فترة حرجة من تاريخ التعليم العالي في الكويت، مشيرة إلى أنَّ الجامعة اليتيمة في الكويت أصبحت عرضة لتدخلات أصحاب النفوذ والمصالح والأحزاب والتدخلات السياسية، ومع ازدياد وتيرة هذه التدخلات يزداد التراجع، وعلى الرغم من أنَّ الجامعة في آخر سنتين لم يعين لها مدير بالأصالة إلا أنَّ الأستاذ الدكتور فايز الظفيري مدير الجامعة بالوكالة السابق والأستاذ الدكتور بدر البديوي المدير بالوكالة الحالي استطاعا إصلاح بعض الخلل وأوقفوا أغلب التدخلات السافرة في شؤون الجامعة والذي أوصل الجامعة إلى وضع خطير يتطلب التدخل السريع لإنقاذ الجامعة والتي كانت ولازالت أيقونة التعليم العالي في الكويت وأحد أقدم جامعات المنطقة.
وأضاف البيان أنَّ أزمة القبول الأخيرة هي نتيجة منطقية للتدخلات من أصحاب المصالح ورغم أنَّ توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالتعليم العالي بشكل عام والاهتمام بجامعة الكويت بشكل خاص لا ينعكس على التعامل الحقيقي من المسؤولين داخل الحكومة.
وقالت الجمعية أنّه ورغم وعود الحكومة بتوفير كل ما تحتاجه الجامعة من موارد إلا أنَّ الواقع عكس ذلك تماماً، فقد تنصلت الحكومة بطريقة غير مباشرة من وعودها بدعم الجامعة وتوفير البيئة المناسبة لها، ولم يتوقف التدخل السياسي وتدخلات أصحاب المصالح عند هذا الحد، فقد شهدت الجامعة في الأيام الأربع الاخيرة كم هائل من التسريبات والإشاعات حول أعمال لجنة اختيار مدير جامعة الكويت، فكل يوم تظهر أسماء جديدة وتفاصيل جديدة وإن دلت تلك التسريبات والإشاعات فإنّها تدل أولاً على انعدام الشفافية وسوء تطبيق مبادئ الحوكمة على أعمالها.

وأشارت الجمعية أنَّ التسريبات المتداولة عن الأسماء المرشحة لتولي المنصب إن صحت فهي دليل على وجود فجوة ضخمة بين توجهات بعض أعضاء اللجنة وحقيقة الوضع القائم بالجامعة وعدم الالتفات إلى حاجة الجامعة لمدير أكاديمي مستقل وذو قدرات اداريــــــــــــــــــــــة،

وتابعت:فقد انقسمت الترشيحات بين أشخاص إما يتبعون تيار (حزب سياسي) أو أسماء فشلت إدارياً ولعلَّ أكثر ما يثير الاستهجان والرفض هو وجود أسماء عليها شبهات أكاديمية.
رغم مطالبة الجمعية من الوزير الدكتور محمد الفارس بضرورة أخذ رأي أعضاء هيئة التدريس ممثلين بالجمعية وكذلك استشفاف آراء عينة من الزملاء ممن عاصروا وعملوا مع المرشحين لهذا المنصب للأخذ بآرائهم، إلا أنَّ الوزير واللجنة تجاهلت كل ذلك وكأنَّ هناك توجه نحو اسم معين وهذا يثير بشكل واضح شبهات حول أعمال اللجنة وطريقة اختيار بعض أعضائها والنيات المسبقة حول المرشحين الذين ستختارهم اللجنة خصوصاً أنَّ بعض التسريبات تؤكد أنَّ تمديد فترة التقديم إنما كانت من أجل إفساح المجال لشخص معين للتقديم وهو من تمَّ اختياره.
واختتمت الجمعية بطلب بإعادة تشكيل لجنة اختيار مدير الجامعة لتفادي الأخطاء اللائحية الفادحة التي تمّت ومن اهمها ظروف تشكيل اللجنة وتمديد فترة التقديم والتي لم يستفد منها إلا شخص وحيد حسب الشائعات المنتشرة وهو من تسعى أطراف لفرضه مرشحاً أولاً، كما إننا نطالب بضرورة فحص ملفات المرشحين والقيام بالتأكد من سلامة أي مرشح من السرقات العلمية وتمتعه بالكفاءة والنزاهة والأخلاق والقدرات الإدارية وعدم انتمائه لتيار سياسي، ومن هذا المنطلق فالجمعية وباسم جميع منتسبيها ترفع لحضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده الشيخ مشعل الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء للتدخل سريعا لإنقاذ الجامعة ومستقبلها قبل أن يقع الفأس بالرأس وتتحول الجامعة إلى ثانوية كبيرة بسبب التدخلات من جهة وغياب الدعم الحكومي من جهة اخرى.
واستكمالا لتواصلنا الدائم مع معالي الأخ الدكتور محمد الفارس ومطالبتنا الدائمة بأهمية مشاركة ممثلي أعضاء هيئة التدريس في المشاركة في اللجنة أو على الأقل الاخذ برأيها فإنّنا نجدد مطالبتنا من معاليه الأخذ بوجهة نظر ممثلي أعضاء هيئة التدريس لتفادي مثل هذه الوقائع التي تؤثر سلباً على سمعة وكفاءة جامعة الكويت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock