خلال ندوة “إيران .. بعيون أكاديمية كويتية” في العلوم الاجتماعية عبداللطيف البدر: تعلمنا الكثير من الجامعات الايرانية
اكاديميا – كتب ـ محمد الفودري وغنام الغنام: تصوير: زيد التميمي
نظمت وحدة الدراسات الآسيوية واليابانية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت ندوة بعنوان “إيران .. بعيون أكاديمية كويتية” ألقاها عدد من أعضاء الوفد الزائر للجمهورية الاسلامية الإيرانية، وذلك بحضور السفير الإيراني لدى دولة الكويت علي رضا عنايتي ومدير جامعة الكويت أ.د.عبد اللطيف البدر وعدد من الأساتذة والمسؤولين بالجامعة.
{xtypo_rounded3}
• عنايتي: سمو أمير البلاد رسخ العلاقات ما بين البلدين.
{/xtypo_rounded3}
{xtypo_rounded3}
• أسيري: تعاملنا معها من منطلق استراتيجي لأنها تعتبر ذات حضارة وثقافة.
{/xtypo_rounded3}
{xtypo_rounded3}
• الوزان: إيران تتمتع بفرص استثمارية كثيرة ومنها السياحي والديني.
{/xtypo_rounded3}
{xtypo_rounded3}
• المطوع: الزيارة مكثف التركيز فيه كان على الجوانب العلمية والثقافية والتعليمية.
{/xtypo_rounded3}
{xtypo_rounded3}
• العلي: أدهشنا من وجود قسم للفقه الشافعي والقائمين على تدريس مقرراته.
{/xtypo_rounded3}
وفي البداية قال مدير جامعة الكويت الاستاذ الدكتور عبداللطيف البدر انني سعيد جدا من الزيارة التي قام بها الوفد الاكاديمي لإيران خصوصا واننا منذ القدم نعبر المحيطات ولم نعبر الخليج، مشيرا انه مهما اختلفنا او اتفقنا فمبدأ الاحترام قائم خصوصا وإنني كنت في ختام دوري المنظرات في جامعة الكويت والتي اشجعها لان الود هو القائم فيها.
وبين د.البدر ان اخلاق الاخوة في ايران لا يمكن ان يوصف من الاحترام لكن لابد ان نتحدث عن الجامعات الايرانية والتي تمثلت في كلية الزراعة ونحن حاليا ندرس من خلال لجنة لإنشاء ككلية لمناقشة القضايا الصحراوية.
وأشار د.البدر اننا قمنا بزيارة جامعة طهران والتي تعلمنا منهم الكثير ورأيت طلبة الدراسات العليا وفي مشهد ايضا رأيت طلبة الدراسات العليا الذين يعلمون في يوم العطلة الرسمية وزرنا ايضا اصفهان وشيراز وفوجئت بالتقدم الطبي.
برامج الدراسات العليا
وتمنى د.البدر ان يكون هناك برامج للدكتوراه في المستقبل في الجامعات الايرانية وان ييتم ابتعاث طلبة ايرانيين الى الكويت لنيل الدراسات العليا من جامعة الكويت وما رأيناه في جامعة مشهد في وحدة زراعة الاعضاء يعتبر شي عظيم.
وبدورة قال سفير الجمهورية الايرانية لدى الكويت السيد الدكتور علي رضا عنايتي انه لابد ان نشيد بالدور الحقيقي لرائد المسيرة سمو أمير دولة الكويت لما قام به من ترسيخ للعلاقات ما بين البلدين خصوصا وان العلاقات اخذت منعطفا كبيرا بعد زيارته الى جمهورية ايران الاسلامية.
واشار د.عنايتي اننا نشجع من خلال الاصعدة السياسية والاقتصادية والأكاديمية ان نطبق ما يسمو اليه البلدين وذلك من خلال الزيارات الاكاديمية التي كانت على ارض الواقع سواء من خلال مدير جامعة الكويت الاستاذ الدكتور عبداللطيف البدر أو عميد كلي العلوم الاجتماعية الاستاذ الدكتور عبدالرضا اسيري الذين زاروا ايران وتحدثوا عن انطباعاتهم من خلال زيارتهم الميدانية خصوصا وان الترتيب الحقيقي للزيارة كان من سعادة سفير دولة الكويت في طهران السيد مجدي الظفيري.
وبين د.عنايتي ان العلاقات السياسية تشهد بين فترة وأخرى شد وجذب لكن بعد التواصل الشعبي او الاكاديمي والعلمي تختفي ويتم ترسيخ العلاقات مرة اخرى خصوصا وان الكويت تحتضن الجميع وتدعم التواصل وذلك من اجل الوصول الى التطابق والأفكار.
دافع الجيرة
من جهته قال عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت أ.د.عبد الرضا أسيري أن الزيارة انطلقت من دوافع كثيرة أولها دافع الجيرة، مشيرا إلى أن إيران جارتنا الأبدية ونتشارك معها في الدين والشريعة، فضلا عن تعاملنا معها من منطلق استراتيجي لأنها تعتبر ذات حضارة وثقافة حتى وإن اختلفنا معها أو اتفقنا فهذا أمر صحي.
وأضاف: سبقت زيارتنا لإيران زيارات على مستوى رفيع بالدولة إذ كانت لصاحب السمو أمير البلاد زيارة لطهران لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، كما أنه على المستوى الأكاديمي كانت هناك زيارة لمدير جامعة الكويت للتبادل الثقافي والأكاديمي والعلمي، وضم الوفد الزائر 18 شخصا بينهم ثلاثة عمداء وخمسة عمداء مساعدين وثلاثة رؤساء أقسام والبقية من أعضاء هيئة التدريس من الكليات النظرية والعملية، وقمنا بزيارة سبع كليات في مدينة طهران وقم واصفهان ومشهد فضلا عن زيادة بعض السياسيين الذين لهم ثقلا داخل وخارج إيران، إضافة إلى لقائنا بعدد من رجال الدين وزيارة حاضنة أبحاث رئيسية في طهران، وكانت بالفعل تجربة ثرية خاصة وأن أكثر من نصف الوفد المرافق معنا كانت هي الزيارة الأولى له لإيران.
من جهته قال عضو مجلس كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت عبدالوهاب الوزان: أرى بأن الزيارة كانت مفيدة للجانبين، وتحدثت مع عدد من الاقتصاديين هناك في إيران عن الاقتصاد كونه المحور الرئيسي لتوطيد العلاقة بين أي بلدين بالعالم، لذلك يجب علينا الاستفادة من هذا الجانب وبما تتمتع به إيران من عمق استراتيجي، كما أن إيران تتمتع بفرص استثمارية كثيرة ومنها السياحي والديني وخاصة في مدينة مشهد.
وذكر أنه بلغ حجم التبادل التجاري عام 2012 بما يقدر بـ 500 مليون دولار، في الوقت الذي تجد فيه تعاملها مع دول أخرى قد بلغ 14 مليار دولار، لذلك يتطلب من وزارة التجارة الالتفات إلى هذه الأمور لتحسين الوضعية الاقتصادية، كما أنه يتوجب على الاقتصاديين في جامعة الكويت بالتفكير في بدائل للنفط وعمل دراسات ورفعها للجهات المسؤولة بالدولة.
دون تعصب
من جهتها قالت عميد كلية التربية بجامعة الكويت أ.د. نجاة المطوع أن برنامج الزيارة كان مكثف جدا والتركيز فيه كان على الجوانب العلمية والثقافية والتعليمية، وقد اطلعت على معلومات كثيرة تتعلق بإيران واستمتعت بزيارة مدينة قم وشد انتباهي رجال الدين هناك، إذ أنهم متفتحين الذهن وردهم كان بطريقة مهذبة دون تعصب.
من جهته قال العميد المساعد للدراسات العليا في كلية الشريعة والدراسات الاسلامية د. وليد العلي أن الزيارة كانت الثانية له لإيران، وقد زار الوفد مجمع البحوث الاسلامية في مشهد واتضحت له أمورا كثيرة فيما يتعلق بالدراسات الشرعية، ومثال على ذلك حول القرآن الكريم فهناك كتاب بعنوان “القول الخالد لم ولن يحرف أبدا” والذي يطرح مذهب الإمامية والذي يتطابق تماما مع مذهبنا، وقد طلب عميد كلية الشريعة بجامعة الكويت نسخة من هذا الكتاب، كما أدهشنا وجود قسم الفقه الشافعي ويقوم بتدريس مقرراته أساتذة من المذهب السني، وعرضنا عليهم مشروع نشر أبحاثنا العلمية الشرعية وترجمتها للغة الفارسية.