تطعيم الأبناء يعرقل عودة المقيمين
تعيش عشرات العائلات المصرية المقيمة في الكويت وتقضي عطلتها الصيفية في مصر، حالة قلق كبيرة بسبب مصير أبنائها ممن هم أقل من 18 عامًا، بسبب اختلاف الإجراءات والاشتراطات الصحية المتبعة بين الكويت ومصر، بشأن تطعيم الفئات الأقل من 18 عامًا.
وقالت أمل عرفة، وهي معلمة في وزارة التربية وتقضي حالياً عطلتها في مصر، إن عائلتها مهددة بالافتراق والتشتت، بسبب فرض الكويت التطعيم على فئة من يبلغون 16 عامًا، بينما لا تمنح مصر اللقاح لمن هم أقل من 18 عامًا.
وأضافت أمل عرفة : إن هناك أكثر من مئة عائلة تعاني هذه الأزمة، ولديها أبناء ممن تعدوا 16 عامًا، ولا يمكن السفر من دونهم، وفي الوقت نفسه هم مقيدون على عهد وظائفهم ولديهم عقود وإجازات محددة، ومن الصعب السفر وترك الأبناء يعيشون بعيدًا عنهم.
لايوجد رد
من جانبه، حاول أيمن التواصل مع وزارتي الصحة والهجرة المصريتين، لكن لا يوجد أي رد، وقال
هذا القرار يهدد سلامة أسرته ومستقبل ابنه الدراسي، حيث إنه في المرحلة الثانوية ومتفوق في دراسته، وعدم إيجاد أي حل يعقد الموقف، مبيناً أنه حاول التواصل بكل الطرق مع وزارة الصحة المصرية لإيجاد حل لأزمتهم، وكذلك وزارة الهجرة، ولكن لم يتجاوب مع شكواه أحد.
مئات المعلمين
في السياق عينه، قال محمد يحيى : هناك مئات الأسر من المعلمين في الكويت موجودون الآن في مصر، ولديهم أبناء ممن تخطوا 16 عامًا، ولا يعلمون ما الحل في ظل عدم إتاحة تطعيم المراهقين في مصر.
من جانبها، أعربت إحدى المعلمات، فضّلت عدم ذكر اسمها، عن استعداد ابنتها (17 عامًا) للتطعيم في مطار الكويت، وخضوعها لحجر مؤسسي أو منزلي، وعمل المسحة مرتين، وأي قرارات من الجهات الصحية في الكويت، على أمل السماح لابنتها بالانضمام إلى أسرتها، كونها في عام الثانوية العامة، ووالداها يعملان في الكويت وقد تلقيا اللقاحات المعتمدة في الكويت.
قيد البحث
بدوره، قال مصدر مسؤول في وزارة الصحة المصرية : إن تطعيم المراهقين ممن هم أقل من 18 عامًا غير ممكن في الوقت الحالي، وهو أمر قيد الدراسة والبحث.
وأضاف أن موقف «الصحة» المصرية معلن بخصوص هذه المسألة، وتنتظر توصية من الشركات المنتجة، أو منظمة الصحة العالمية، تجيز استخدام لقاحات ضد فيروس كورونا لمن هم أقل من 18 سنة.
المصدر:
القبس