الشيخ حمد الجابر: المطار شغّال وأقول للمسافرين استانسوا وتهنّوا

رعى تخريج دورة للقيادة والأركان وأكد أن حل أزمة «كورونا» في التطعيم

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الشيخ حمد الجابر، أن اللجنة العليا لطوارئ كورونا ستجتمع الأسبوع المقبل لمناقشة القرارات والإجراءات الجديدة المتعلقة بآخر مستجدات فيروس كورونا، مشيرا الى أننا نتحاشى الحظر بأي طريقة ممكنة، ونسعى لإيجاد طرق بديلة للحظر، ومنها إقبال المواطنين والمقيمين على التطعيم، داعيا الجميع الى المبادرة للتطعيم.
وقال “انا طعّمت… جت كورونا وراحت ولا دريت عنها”.
وأضاف الجابر، في تصريح صحافي عقب رعايته حفل تخريج الدورة الـ 25 للقيادة والأركان المشتركة، أن العاملين في وزارة الصحة من أطباء وفنيين وممرضين يعملون على مدار الساعة، لاسيما أن الأرقام مقلقة في العناية المركزة والأجنحة، إضافة الى وجود أمراض أخرى غير “كورونا” تحتاج الى الرعاية أيضا، لافتا الى “أننا بدأنا نصل الى نهاية النفق إن شاء الله”.
وفيما يتعلّق بالتوصيات الجديدة التي ستتخذها “لجنة طوارئ كورونا”، قال الجابر إن “الإجراءات ستبقى على ما هي عليه، ونحاول ألّا نلجأ الى الإغلاق الآن، كما نحاول أيضا بألا يكون هناك حظر، وإن شاء الله لا يكون هناك حظر. وقال: “المطار شغّال وأقول لإخواني اللي بيسافرون استأنسوا وتهنّوا، ولكن الحرص واجب، وأنصح الجميع بالتطعيم قبل السفر، وليحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه”.
كلمة الحفل
وكان الجابر قد ألقى كلمة في الحفل قال في مستهلها: “بمشاعر يملؤها الفخر والاعتزاز، وبقلوب
يغمرها الفرح والسرور، وبآمال تحملها كوكبة جديدة من الضباط القادة، نسعد اليوم برعاية وحضور حفل تخريج الدورة الـ 25 للقيادة والأركان المشتركة، كما نرحب بالمشاركة الفعالة والمتميزة، لضباط وزارة الداخلية والحرس الوطني والضيوف الأعزاء من ضباط الدول الشقيقة والصديقة، الذين تعكس مشاركتهم عمق علاقات التعاون العسكري بين وزارة الدفاع ونظيراتها في الدول الشقيقة والصديقة”. 
التأهيل القيادي
وأضاف أن التأهيل القيادي، كان ولا يزال الركيزة الأساسية وحجر الزاوية في تقدّم الأمم ونهضتها، ومواجهة التحديات وتجاوزها، والسيطرة على الأزمات وإدارتها، وذلك من خلال إسناد المهام الجسيمة، للقادة الأكفاء ذوي النظرة الثاقبة والهمّة العالية، الذين لا تقف قدراتهم عند عقبة، ولا يحدّ من استمرار نجاحهم بلوغ هضبة، الساعين إلى تحقيق التطلعات، وبذل الجهد وتقديم التضحيات خدمة لوطنهم ووفاء بقسمهم، وإخلاصاً منهم في أداء واجباتهم، وتحمّل مسؤولياتهم. 

وبارك الجابر لمنتسبي كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة، على تحقيقهم لإنجاز أكاديمي متميز وفريد، تمثّل في حصول الكلية على الإعتماد الخاص بدورات القيادة والأركان من قبل أكاديمية الدفاع البريطانية.
وتقدّم بالشكر لقيادة ومنتسبي الكلية على ما بذلوه من جهود وعمل مخلص دؤوب، أثمر تخريج هذه الكوكبة المتميزة من الضباط القادة. ودعا إلى مواصلة السعي والعمل على تنمية قدراتهم العلمية ومهاراتهم القيادية واستكمال مسيرة البناء والتطوير للقوات المسلحة، سائلا المولى عز وجل أن يديم على الكويت نعم الأمن والأمان والعزة والرفعة، في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو ولي عهده، وسمو رئيس مجلس الوزراء.
مراسم حفل التخريج
وكانت مراسم حفل التخريج قد بدأت بعزف السلام الوطني، ثم تلاوة آياتٍ عطرة من الذكر الحكيم، بعدها ألقى مساعد آمر كلية مبارك العبدالله للقيادة الأركان المشتركة العميد الركن الطيار فيصل الشمري كلمةً رحب من خلالها بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والحضور، وأكد فيها أن الهدف من إنشاء كلية مبارك العبدلله للقيادة والأركان المشتركة، هو تدريب وتعليم الضباط وتأهيلهم للمناصب القيادية، وأن يكونوا واعين لمستوى الأحداث وتسارعها، قادرين على فهم وتحليل البيئة الاستراتيجية والعملياتية، واتخاذ القرارات المناسبة لها، والمساهمة في تنفيذ الأهداف الوطنية العليا، ضمن استراتيجيةٍ عسكريةٍ واضحةٍ وواقعيةٍ بالإمكانات والمصادر المتاحة.
وأضاف الشمري أن قيادة الكلية حرصت على صقل مهارات الدارسين القيادية، وتدريبهم على التفكير العلمي المنطقي، واستخدام أدوات التحليل المبنية على وضوح الأهداف والغايات، وتدريبهم على القيادة والتخطيط في المستوى العملياتي، وفهم وتقييم البيئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتأثيرها على سير العمليات العسكرية، مضيفاً أن الكلية استطاعت عقد هذه الدورة في ظل الظروف الصحية الطارئة من خلال البيئة النظامية، مع التزامها التام بتطبيق الاشتراطات الصحية كافة الصادرة عن مجلس الوزراء، والأخذ بعين الاعتبار إمكان التحول للبيئة الافتراضية إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
بعد ذلك وزع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشهادات والجوائز على الخريجين، وتكريم المتفوقين والمتميزين منهم.
وقد حضر حفل التخريج رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد الصالح، ونائبه الفريق الركن فهد الناصر، وعدد من كبار الضباط القادة بالجيش.

85 ضابطاً خريجاً

استضافت كلية القيادة والأركان الضباط من مختلف الصنوف والأسلحة، وبلغ عدد الخريجين 85 دارسا، منهم 51 من منتسبي الجيش الكويتي، و3 من وزارة الداخلية، و5 من الحرس الوطني، أما بالنسبة إلى الضباط الدارسين من الدول الشقيقة والصديقة فقد بلغ عددهم 26 دارساً.