كتاب أكاديميا
د. فهد الحياني يكتب : طلاب الثاني عشر بين مطرقة التربية وسندان الصحة
قبل الدخول في صلب الموضوع لا أريد أن يُفهم من عنوان هذة المقالة أنني ضد جعل الاختبارات ورقية ، فالورق تعودنا عليه في دول تم تصنيفها في مراكز متأخرة في مؤشرات جودة التعليم كما في مؤشر دافوس لجودة التعليم .
والسبب هنا من غير العادل تحميله على طلاب او مدارس تعودت على قرارات أقل مايقال عنها ” غير مفهومه ” .
فمن بداية العام الدراسي ووزارة التربية تسير على عشوائية القرارات غير المدروسة ، والاعذار التي لاتقبل في ظل ظروف أصبحت منتهية ف(COVID-19) او فايروس كورونا المستجد أصبح غير مستجد بعد مرور العام والنصف على ظهوره ، والظروف الاستثنائية المصاحبه له اصبحت ظروفاً معتادة .
لذلك كان الاجدى والاجدر أن توضع خطة مثل تقييم المتعلمين وفق اختبارات ورقية في القرار رقم “١” قبل بداية العام الدراسي والاستعداد لها بكل وضوح عن طريق جدول محدد وواضح المعالم لكي يصبح المتعلم على أتم الاستعداد النفسي والذهني .
ولكن واقع الحال وضع هؤلاء ” المغضوب عليهم ” أمام قرار اختبارات ورقية في الوقت “بدل الضائع” قبل نهاية العام بأيام .
واستمر مسلسل التخبط بالقرارات بعد أن تم تأجيل عقد هذه الاختبارات أسبوعين كاملين لأسباب أقل مايقال عنها مضحكة والتحجج باستعداد المتعلمين لها ولكن السبب الرئيسي هو عدم استعداد وزارة التربية لها وهو ماتم تأكيده من تقارير وملاحظات وزارة الصحة على عدم جهوزية التربية للاختبارات .
والغريب في الموضوع هو عقد الاختبارات عن طريق الonline لبعض المدارس الخاصة وجميع الجامعات والكليات الأخرى في نفس الوقت الذي يتم فيه اختبار الثاني عشر “ورقي” فأين هو مبدأ العدل والمساواة والمعاملة بالمثل ؟
واخر سلسلة اللاوعي هو دعوة جميع المتقدمين للاختبارات لعمل مسحات الpcr قبل ٤٨ ساعه من بداية أول اختبار في ظل عجز وزارة الصحة في التوسع في عمل المسحات في السابق وعجز وزارة التربية على تنظيمها .
وفي النهاية ونحن على أبواب هذه الاختبارات التي أصبحت ” القدر المحتوم ” نتمنى كل التوفيق لأبنائنا الطلاب ونتمنى من جميع الجهات تهيئة الظروف المناسبة والجو الهادئ لتخفيف التوتر عنهم بدايةً من المنزل إلى المدرسة .
والسلام ختام
د. فهد الحياني