موضة قروبات الغش الوتسابية ..الزي الرسمي لامتحانات الورقي هذا العام
المصممون سماسرة الأزمات بمنفعة مالية !
عروض تتراوح بين 60دينار لطلبة المنازل و40للصباحي والمسائي مع وعود بنسبة لا تقل عن 90%
تربويون :الغش قد يصبح طبع متأصل بشخصية المجتمع إن لم نضع قوانين رادعة..فلا غاية تبرر وسيلة دنيئة
أكاديميا/خاص
تقرير م.شهد الناصر
يبدو أنَّ الأزمة الكورنية لم تقتصر على فضح خلل التعامل الوزاري مع الأزمات بل فضحت انحلال الضمير الذي يتفشّى بالمجتمع..
حيث بدأت تطفو موضة الغش الوتسابية لتصبح الزي الرسمي لامتحانات طلبة الثاني عشر هذا العام ..وكان مصمموها السماسرة الذي يقتاتون على الأزمات ..الذين لو عرفوا أنّ غداً يوم القيامة لتاجروا بالأكفان فالأهم لديهم المنفعة المالية الدسمة ..
فلقد بدأ السماسرة بفتح قروبات غش واتسابية ووضعوا لهم أرقام هواتف وعناوين للتواصل مع الطلبة الراغبين بالغش وكانت أسعارهم تتراوح بين 60دينار لطلبة المنازل و50دينار لطلبة الصباحي والمسائي مقابل تسريب حل لأسئلة الاختبار يصل ليد الطالب الساعة الثامنة عن طريق قروبات الغش الوتسابية دون خوف من رادع أو عقوبة قانونية ..
وفي سياق متصل وجّه الوسط التربوي عبر- أكاديميا- تساؤلات بنبرة حادة ..أين الدولة من سن قوانين رادعة تقضي على هذه الظاهرة ..؟
ومن سينقذ القضية التعليمية التي تعاني من حالة انعاش؟
وهل من استعدادات ياوزارة التربية
للقضاء على هذا التسريب الاختباراتي؟!!!
واستنكر التربويون رأي الطلبة الرافضين تحريم هذه القروبات الذين لايمانعون في هذه الأزمة من نسبة عالية؟
وأكدوا أنَّ الغش قد يصبح طبع متأصل بشخصية الطالب فينتهج مبدأ(الغاية تبرر الوسيلة) ليتعاظم هذا المبدأ فيشمل المجتمع إن لم يكن هناك قوانين رادعة..لكن السؤال المخيف الذي يطرح نفسه..
هل أصبح الغش نهج هذا الجيل الكوروني؟
وهل جيل الغش سيكتفي عند حدود الاختبارات أم سيعتاد الغش بكل حياته؟
نعتقد المسألة تصل إلى حدود أعمق من ذلك.