جمعية المعلمين: أبدينا تحفظنا من البداية وأكدنا صعوبة إجرائها ولكن الوزارة كابرت غير عابئة
أبدت أسفها وامتعاضها الشديدين بقرار التأجيل المفاجئ لاختبارات الصف الثاني عشر
جمعية المعلمين: أبدينا تحفظنا من البداية وأكدنا صعوبة إجرائها ولكن الوزارة كابرت غير عابئة
الاختبارات الورقية تشكل هاجسا مقلقا وستبقى مرهونة باعتبارات عديدة صعبة ومتشعبة ظل ارتفاع معدلات الإصابة بوباء الكورونا
عدم القدرة على توفير الضمانات والاحترازات الصحية الكاملة التي تؤمن الحماية الكاملة لأبنائنا الطلبة والأسر التعليمية
أكاديميا| التربية – متابعات
أبدت جمعية المعلمين الكويتية أسفها وامتعاضها الشديدين للسياسة التي مارستها وزارة التربية، وما زالت تمارسها في شأن إجراء الاختبارات الورقية المثيرة للجدل والاستغراب للفصل الدراسي الثاني لطلبة الصف الثاني عشر، والتي كانت قد حددتها في الفترة من 30 مايو جاري إلى 14 يونيو المقبل، ومن ثم أصدرت قرارا فرديا ومرتجلا مفاجئا، وفي وقت حرج للغاية، بتأجيلها إلى 9 يونيو، زاعمة أن هذا التأجيل جاء في إطار تعاونها مع مجلس الأمة وبناء على طلب رئيس اللجنة التعليمية د . حمد المطر وعدد من أولياء الأمور، ودون أي مراعاة للأسس والمعايير المنطقية في اتخاذ القرار، والتهيئة له بشكل مكتمل بمشاركة القيادات والجهات المعنية، والجمعية بصفتها الممثل لأهل الميدان، في الوقت الذي لم تضع في اعتبارها حجم الأضرار السلبية الواسعة التي ستحلق بجموع المعلمين والمعلمات وأهل الميدان، والذين قاموا بترتيب أوضاعهم الاجتماعية وحجوزات سفرهم وفقا للمواعيد المعتمدة من قبل الوزارة، وكذلك حجم الأضرار السلبية للطلبة وأولياء الأمور بشكل عام، وحجم الجهود الكبيرة التي بذلت، والتكاليف المالية التي صرفت ، إضافة إلى ما آل إليه الوضع حاليا من فقدان الثقة الكاملة بقرارات الوزارة وسياستها المتخبطة، ذات الرؤى الضبابية والمبهمة .
وذكرت الجمعية في بيان لها، أنه سبق لها أن أبدت تحفظها على إجراء هذه الاختبارات منذ الوهلة الأولى على اعتمادها وإقرارها، وجاء ذلك بشكل جلي وواضح خلال الاجتماعين اللذين دعت إليهما اللجنة التعليمية في مجلس الأمة في 24 مارس و 2 مايو الماضيين، لمناقشة خطط وزارة التربية ووزارة الصحة لإجراء الاختبارات الورقية لطلبة الصف الثاني عشر، ولمعرفة رأيها ومقترحاتها بصفتها الممثلة لأهل الميدان التعليمي، وقد أكدت تحفظها على قرار الاختبارات الورقية مشيرة إلى أنها ستكون مثار جدل وسجال واسعين وتشكل هاجسا مقلقا على أهل الميدان والطلبة وأولياء الأمور، وستبقى مرهونة باعتبارات مفصلية عديدة وقد تكون صعبة ومتشعبة في الوقت الحالي والظروف الاستثانية في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بوباء الكورونا، وعدم القدرة على توفير الضمانات والاحترازات الصحية الكاملة التي تؤمن الحماية الكاملة لأبنائنا الطلبة والأسر التعليمية ولجان التصحيح والكنترول، ومدى جاهزيتها في ظل الامكانات المتوفرة، إلى جانب الحاجة الماسة لوجود خطة واضحة لآلية الاختبارات تتوافق مع كافة الاحتياجات والمعطيات، وتمنح الطلبة القدرة الكاملة على التأقلم والتكيف والقبول للاستعداد لخوض الاختبارات دون أية ضغوط نفسية أو وقتية عليهم وعلى أولياء الأمور وعلى لجان التصحيح والكنترول .
وأضافت الجمعية في بيانها أنه وبالرغم من كل ما أبدته الجمعية من رأي وطرح يمثلان رأي أهل الميدان، إلا أن الوزارة كابرت في موقفها ومضت في خطتها وقرارها غير عابئة ومكترثة بما تم ابداؤه من رأي موضوعي ومدروس، وها هي الآن تضع نفسها والميدان، بل والمجتمع بأكمله في موقع حرج للغاية ستكون له تبعاته وأضراره السلبية الواسعة التي سيتحمل ضريبتها جموع المعلمين والمعلمات، وفي ظل ظروف استثنائية صعبة، في الوقت الذي سيبقى فيه قرار تأجيل الاختبارات متأرجحا في ظل الظروف الحالية، وفي ظل انعدام الثقة بالقرارات المتخذة.