كتاب أكاديمياأخبار منوعة

م. إبراهيم محمد المفرج يكتب: كيفية ضبط المرايا الكهربائية في السيارة

يوجد في السيارات المرايا الثلاث لمتابعة حركة السيارات في الخلف وعلى الجوانب خلال القيادة، وقد لوحظ أن معظم الناس تقوم بضبط المرايا الجانبية للسيارة بطريقة يمكن من خلالها رؤية الزوايا الخلفية للسيارة، وهذه الطريقة تسمح بتواجد بقعة عمياء كبيرة أي منطقة يمكن أن تتواجد بها سيارة مجاورة دون أن تظهر في أي من المرايا الثلاث ولا يستطيع السائق ملاحظتها مما قد يشكل خطراً على السلامة خلال القيادة.
فيما يلي سنوضح الأسلوب الأمثل لضبط المرايا للتقليل من حجم البقعة العمياء للحد الأدنى الممكن:
الخطوة الأولى: الجلوس في مقعد السائق وضبط المرآة الداخلية بحيث تغطي الرؤية فيها الزجاج الخلفي بشكل كامل.
الخطوة الثانية: الميلان إلى اليسار مع سند الرأس على زجاج النافذة الأمامية اليسرى وتعديل المرآة الخارجية اليسرى بحيث تظهر زاوية السيارة الخلفية اليسرى في أقصى يمين المرآة.
الخطوة الثالثة: الميلان إلى اليمين عكس الخطوة السابقة بنفس الدرجة والمسافة وتعديل المرآة الخارجية اليمنى بحيث تظهر زاوية السيارة الخلفية اليمنى في أقصى يسار المرآة.
الخطوة الرابعة: يتم الضبط النهائي للمرايا الخارجية من خلال الدخول إلى موقف للسيارات والتحرك بجانب إحدى السيارات المتوقفة (على يمين السيارة المتوقفة مثلاً) مع ملاحظة هذه السيارة في المرآة الجانبية حيث يجب أن تدخل صورة السيارة المتوقفة ضمن المرآة الداخلية بنفس لحظة خروجها من المرآة الجانبية وكأن صورة السيارة تنساب بين المرآتين. بعد ذلك يتم ضبط المرآة الأخرى الخارجية على الجهة المقابلة بنفس الطريقة.
قد يكون من الصعب في البداية التعود على وضعية المرايا إلا أنها هي الوضعية الأمثل والتي تحد بشكل كبير من حجم البقعة العمياء.

وتشير الدراسات المتخصصة في هذا المجال إلى أن متوسط عرض السيارة متعددة الاستخدام ذات التجهيز الرياضي يبلغ 76 بوصة كما هو الحال في السيارة مرسيدس جي ال 320 سي دي أي في حين أن متوسط عرض باب الموقف العادي يبلغ 96 بوصة وإذا ما أضفنا ست بوصات كعرض للمرايا الجانبية (العادية) على اليمين واليسار وكذلك حوالي بوصتين لإطار باب الموقف فإنه يتبقى حوالي خمس بوصات فقط على السائق أن يتحرك فيها لكي يمر من تلك الأبواب دون أن تتحطم المرايا. في حين أن المرايا الكهربائية التي يتم طيها إلكترونيا تجعل من الدخول والخروج أمرا سهلا حيث تزداد المساحة المتاحة في باب الموقف إلى 11 بوصة.
ويذكر أن اغلب السيارات الحديثة حتى وإن لم تكن مجهزة بهذه المرايا فإنها غالبا ما تكون مجهزة بالتوصيلات الكهربائية اللازمة لتركيب تلك المرايا وبالتالي لا يحتاج الأمر إلى أكثر من التوجه إلى أحد متاجر كماليات السيارات واختيار المرايا المناسبة وتركيبها، مع ضرورة الابتعاد عن إجراء أي تعديلات في التوصيلات الكهربائية من أجل تركيب تلك المرايا لأن الأضرار المنتظرة في هذه الحالة ستكون أكبر بكثير. والحقيقة أن التطورات التكنولوجية أدت إلى زيادة كبيرة في قدرات ومزايا المرايا الكهربائية التي باتت أقرب إلى الكاميرا التلفزيونية حيث تتيح تكنولوجيا المرايا الكهربائية سهولة أكبر في ضبط وضعها وفقا لرغبة السائق مقارنة بالمرايا التقليدية التي يجد البعض صعوبة واضحة في ضبطها على الوضع الصحيح الذي يتيح للسائق أفضل رؤية ممكنة. وهناك أجيال جديدة من المرايا الكهربائية مزودة بوحدات استشعار إلكترونية تستطيع ضبط نفسها ذاتيا بمجرد لمسة زر بحيث تعطي للسائق رؤية بانورامية والوصل إلى ما كان يسمى (بالمنطقة العمياء) وهي الأجزاء التي لا يمكن للسائق رؤيتها من الطريق بالمرايا التقليدية.

إبراهيم محمد إبراهيم المفرج

قسم ميكانيكا السيارات / معهد التدريب المهني

Em. [email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock