مهن تؤثر في صحة قلب المرأة أكثر من غيرها
هل يمكن أن تؤثر بعض المهن أكثر من غيرها في صحة قلب المرأة؟ سؤال أجابت عليه إحدى الدراسات الجديدة بحسب موقع medicalnewstoday الطبي.
ويدرك الباحثون أن العديد من أنماط الحياة يمكن أن تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب ومنها اتباع نظام غذائي غير صحي، وقلة النشاط البدني، والتدخين إلا أن عامل خطر واحداً لم يحظ بقدر كبير من الاهتمام الذي يستحقه، وهو المهنة.
وأظهرت الدراسات الحديثة أنه من الممكن ربط مهنة الشخص بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب أوغيرها من مشاكل الأوعية الدموية، خصوصاً عند النساء.
وقدم د. بيد نرياغو وزملاؤه في جامعة دريكسيل في فيلادلفيا، الدليل على أن أنواعاً معينة من العمل لها ارتباط مع مرض القلب.
ركز الباحثون على إمكانية وجود ارتباطات محتملة بين الحالة الصحية للقلب والمهن المختلفة من خلال دراسة حالة أكثر من 65 ألف سيدة يبلغ متوسط أعمارهن نحو 63 عاماً، سبق لهن أن عانين من انقطاع الطمث.
وبشكل أكثر تحديداً، كان النساء اللاتي يؤدين العمل الاجتماعي أكثر عرضة بنسبة 36 في المئة للإصابة بمشاكل صحية في القلب مقارنة بالنساء العاملات في مهن أخرى، بينما كانت مهنة «الكاشير» أكثر عرضة بنسبة 33 في المئة لمشاكل القلب والأوعية الدموية.
وأظهرت الممرضات والطبيبات النفسيات ومساعدات الصحة المنزلية احتمالية أعلى للإصابة بأمراض القلب وذلك بنسبة تصل إلى 16 في المئة، وكانت الممرضات، على وجه الخصوص، أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 14 في المئة.
في المقابل، وجد الفريق ارتباطاً بين بعض المهن وانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كالوسيطات العقاريات ووكيلات المبيعات ممن يواجهن مخاطر أقل بنسبة 24 في المئة مقارنة بالعاملات في مجالات العمل الأخرى وهي نسبة تنخفض لتصل إلى 11 في المئة على مستوى المساعدات الإداريات.
وظل هذا الربط قائماً بعد أن أجرى الباحثون تعديلات على عوامل مربكة تشمل عمر المشاركين، الحالة الاجتماعية، التعليم والعرق. وكان لافتاً أن مهن مقدمي الرعاية الصحية وأبرزها التمريض كانت أكثر المهن عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية رغم أن العاملين بها هم الأكثر دراية على الأرجح بعوامل الخطر .
المصدر:
القبس