أستاذ المنطق بجامعة الكويت أوضح أن معظم الجامعات تشترط الحصول على تقييم فعلي في الثانوية
المعلم : رغم ميزات «التعليم عن بعد» لا أؤيد استمراره مستقبلاً بعد انتهاء «كورونا»
«التعليم عن بعد» ساعد على استمرار العملية التعليمية في الظروف الاستثنائية
العودة للدراسة في مدارس وجامعات الكويت ضرورة حتمية لكن تدريجياً ومع تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية
أثنى أستاذ المنطق والأخلاق في كلية الآداب بجامعة الكويت د.محسن المعلم، على تجربة «التعليم عن بعد»، مشيرا إلى أنها أثبتت نجاحها وفعالياتها في جامعة الكويت وساهمت في استمرارية العملية التعليمية، وسهلت البحث عن المعلومة للطلبة.
وقال المعلم : هذا النوع من التعليم فرضته جائحة كورونا ليس على الكويت فقط بل وفي العالم أجمع في ظل الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها للحيلولة دون انتشار الوباء، مضيفا أن التعليم عبر «الأونلاين» كانت له ميزات كثيرة منها أنه يسهم في البحث عن المعلومة ويساند التعليم التقليدي، مستدركاً بأنه مع ذلك لا يؤيد استمرار «التعليم عن بعد» في المستقبل بعد زوال جائحة «كورونا»، مشددا على أن العودة إلى مقاعد الدراسة في المدارس والجامعات ضرورة حتمية لكن تدريجيا ومع تطبيق كل الاجراءات الاحترازية.
وأشار المعلم إلى أن جامعة الكويت تعد من أقوى الجامعات حول العالم، مطالبا برصد ميزانية أكبر للبحث العلمي بما يعود بالفائدة على الجامعة وعلى المجتمع بشكل عام، فإلى تفاصيل الحوار:
بداية ما تقييمك للتعليم عن بعد في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا؟
٭ جائحة كورونا فرضت على العالم أجمع عدة إجراءات من ضمنها البقاء في المنازل لسلامة الجميع، ولاستمرارية العملية التعليمية وضمان عدم توقفها أقرت الكويت التعليم عن بعد، ومن وجهة نظري ان الأمور تسير في مسارها الصحيح بجامعة الكويت، وتجربة التعليم عن بعد أثبتت نجاحها بالفعل.
بعد تطبيق تجربة التعليم عن بعد، ما إيجابياته من وجهة نظرك؟
٭ من أبرز ميزات التعليم عن بعد انه يساعد على البحث عن المعلومة من خلال الأجهزة الإلكترونية وشبكة الإنترنت بالإضافة إلى فائدته في استمرارية العملية التعليم وعدم توقفها خلال جائحة كورونا، كما انه يعتبر تعليما مساندا للتعليم التقليدي، وجامعة الكويت منذ بداية أزمة كورونا بذلت مجهوداً كبيراً في إقرار «التعليم عن بعد» من أجل مواصلة العملية التعليمية وعدم انقطاعها وقد بذلت جهود حثيثة من قبل قياديي الجامعة وعلى رأسهم مدير جامعة الكويت بالإنابة د.فايز الظفيري وأيضاً رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د.إبراهيم الحمود وعميد القبول والتسجيل د.علي المطيري وكذلك د.صلاح الناجم ود.عبدالله المطوع وجميع أعضاء لجنة التعليم عن بعد التي نجحت في اتخاذ كل القرارات والإجراءات لضمان نجاح التعليم عن بعد بجامعة الكويت.
وزارة التربية أقرت عقد اختبارات ورقية لطلاب الصف الثاني عشر وجامعة الكويت تناقش حاليا آلية عقد اختبارات طلابها سواء ورقية أو إلكترونية، فما رأيك في هذا الشأن؟
٭ أثيرت مؤخرا حالة من الجدل في المجتمع الكويتي ما بين مؤيد ومعارض للاختبارات الورقية سواء من الطلبة او من المعلمين من أجل تقييم طلبة الصف الثاني عشر.
أما بالنسبة لجامعة الكويت، فمن وجهة نظري أن التعليم عن بعد تجربة أثبتت نجاحها لاسيما في الكليات النظرية ومنها كلية الآداب، وهنا أنتهز الفرصة لأشكر عميد الكلية د.عبدالله الهاجري على جهوده الحثيثة في هذا الشأن، لكن هناك كليات عملية منها كليات الطب والهندسة والعلوم بحاجة إلى المختبرات فمن الصعب أن تعقد كل اختباراتها إلكترونيا، وجامعة الكويت جعلت القرار بيد كل عميد كلية يقرر ما يشاء وفق طبيعة الكلية وكيفية الدراسة بها.
هل تؤيد استمرار التعليم عن بعد بجانب التعليم التقليدي بعد انتهاء جائحة كورونا؟
٭ التعليم الإلكتروني بالرغم من إيجابياته لكن لا يمكن استمراره مستقبلا نظرا لأن معظم جامعات العالم تشترط حصول الطالب على تقييم فعلي في المرحلة الثانوية والذي يكون من خلال الحضور المباشر، وأرى أن العودة إلى مقاعد الدراسة في المدارس والجامعات في الكويت ضرورة حتمية ولكن تدريجيا ومع تطبيق كل الاجراءات الاحترازية الصادرة من وزارة الصحة.
إذا تحدثنا عن عملية القبول بجامعة الكويت فسنجد أن هناك أساتذة يطالبون برفع نسب القبول، فما رأيك في هذا الشأن؟
٭ جامعة الكويت جامعة حكومية وملتزمة بتطبيق كل القرارات الصادرة من مجلس الوزراء، وحالياً لدينا جامعة الشدادية بكل كلياتها وهي مبان ضخمة وكبيرة وتستوعب أعدادا كبيرة من الطلبة، أما فيما يخص نسب القبول، فالأمر بيد مجلس الجامعة برئاسة وزير ال…