تكثيف توزيع اللقاح يمهد لاستئناف الأنشطة الاقتصادية الرئيسية في دول الجوار
4.5 ملايين حالة «كورونا» بالشرق الأوسط… وحصة الخليج 25%
دول مجلس التعاون الخليجي شكلت 25% من إجمالي الإصابات في الشرق الاوسط
تجاوز عدد حالات Covid-19 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) 4.522.317 حالة في 11 يناير 2021، وفقًا لبيانات Worldometer التي جمعتها «ميد».
وتشكل دول مجلس التعاون الخليجي 24.8 بالمئة (1.123.511) من إجمالي الإصابات، بينها 154 ألفا و841 حالة في الكويت حتى يوم أمس الأول، في حين تشكل إيران وحدها 28.4 بالمئة (1.286.406) من أصل 4.5 ملايين حالة.
ويساهم تكثيف توزيع اللقاح في وضع حد للتزايد المطرد للوباء والتمهيد للعودة الى الحياة الطبيعية في أنحاء العالم، علما بأن الكويت بدأت خلال ديسمبر الفائت حملات التلقيح بمرحلتها الأولى للعاملين في القطاع الصحي والصفوف الأمامية، وكبار السن، ثم المصابين بأمراض مزمنة غير معدية، ليصار قريبا الى إطلاق المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد «كوفيد 19»، بالتزامن مع إدخال قاعات جديدة في مركز التطعيم بأرض المعارض الى العمل لتلقيح ما يزيد على 10 آلاف شخص يوميا من المواطنين والمقيمين المسجلين في منصة الحصول على اللقاح.
وعلى مستوى دول الجوار، فإن توزيع اللقاح يمهد لاستئناف الأنشطة الاقتصادية الرئيسية، لا سيما في المملكة العربية السعودية، حيث أطلق وزير الصحة توفيق الربيعة في 7 يناير خدمة الجوازات الطبية عبر تطبيق «توكلنا».
وتهدف الخدمة إلى التأكد من أن الشخص قد أكمل جميع جرعات لقاح Covid-19، وأنه محصن ضد الفيروس. وبعد ذلك بيوم تسلّم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أول جرعة من لقاح كوفيد – 19. وفي اليوم نفسه، أعلنت وزارة الداخلية بالمملكة أنها سترفع الحظر عن جميع الرحلات الجوية الدولية، وستفتح جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية اعتبارا من 31 مارس.
كما تتقدم برامج التطعيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي قدمت، اعتبارًا من 11 الجاري، 1167251 جرعة، مع 11.8 جرعة لكل 100 شخص. وقالت وزارة الصحة والوقاية إن اللقاحات يتم توفيرها للعاملين في الخطوط الأمامية، وهي متاحة لكل من المواطنين والمقيمين، وخاصة كبار السن وذوي الأمراض المزمنة.
في غضون ذلك، استؤنفت حركة المسافرين في البحرين على جسر الملك فهد في 3 الجاري. تم إغلاق الجسر الذي يبلغ طوله 25 كيلومترًا في 7 مارس كجزء من تدابير مكافحة انتشار Covid-19. وتم تأجيل إعادة فتحه، الذي كان متوقعًا مبدئيًا في 1 يناير، بعد أن قررت السعودية فرض قيود على السفر تتعلق بانتشار نوع جديد من فيروس كورونا.
وأفادت تقارير بأن البحرين وسعت الإجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا مدة شهرين آخرين. ويتضمن القرار استمرار تعليق رسم 7 دنانير للخدمات الصحية المقدمة للأجانب في المراكز الصحية بالدولة، من أجل تشجيع التشخيص المبكر لحالات الفيروس.
وتعمل الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أيضًا على تعزيز قدرات إدارة اللقاحات، حيث قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الحكومة تتخذ إجراءات لإنتاج لقاح محليًا وشراء «لقاح أجنبي آمن». وأضاف: «بسبب المشاكل الناجمة عن العقوبات القاسية وغير القانونية، انشغلنا بتحويل الأموال لتوريد لقاحات أجنبية مدة شهر إلى 40 يومًا. وقال: «تم إعداد وثيقة تطعيم تغطي 60 مليون شخص على أربع مراحل مع أولويات محددة».
في غضون ذلك، في 9 الجاري، أعلن الأردن أنه يستعد لاستقبال الدُفعات الأولى من لقاحي Sinopharm وPfizer-BioNTech. وقال وزير الصحة نذير عبيدات إن الجزء الأول من برنامج التحصين سيركز على كبار السن المصابين بأمراض مزمنة والعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية.
وسيتم استخدام لقاح Pfizer-BioNTech في عدة دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك لبنان، حيث أكد وزير الصحة المؤقت حمد حسن توافر التمويل لهذا اللقاح. وقال: «لقاح فايزر سيصل في الأسبوع الأول من فبراير والمفاوضات الجارية مع الشركة لن تؤثر على موعد وصوله». وسيضمن الاتفاق مع البنك الدولي تغطية مالية لشراء اللقاح، إضافة إلى التخصيص المعتمد من وزارة المالية.